ملفات وتقارير

انشقاقات تعصف بـ"مشروع تونس" ومرزوق يستجدي قواعده

محسن مرزوق هاجم النواب المستقيلين واتهمهم بالاصطفاف مع الحكومة- الأناضول
محسن مرزوق هاجم النواب المستقيلين واتهمهم بالاصطفاف مع الحكومة- الأناضول

أعلن خمسة من نواب حزب "حركة مشروع تونس" استقالتهم من الكتلة البرلمانية للحزب، ومن جميع المناصب القيادية للمكتب السياسي والتنفيذي، في بيان تلقت "عربي21" نسخة منه.


وبهذه الاستقالة تكون كتلة "حركة مشروع تونس" تراجعت من حيث ترتيبها في البرلمان، من 19 نائبا إلى 14 نائبا، وتراجعت إلى المرتبة الرابعة بعد كل من كتلة الجبهة الشعبية بـ 15 نائبا، ونداء تونس 55 نائبا، والنهضة التي تتصدر الطليعة بـ 68 نائبا.


وأرجع كل من النائب الصحبي بن فرج، وليلى الشتاوي، ومروان فلفال، وسهيل العلويني، وهدى سليم أسباب الاستقالة إلى "علاقة الحزب بالكتلة النيابية وآلية تسييرها واتخاذ القرار داخلها والتي تجلّت بالخصوص خلال التصويت على الثقة لوزير الداخلية"،  بحسب نص البيان. 


واعتبر النائب ابن فرج في تصريح لـ"عربي21" أن "تصاعد الخلافات في الرأي وفي طريقة تسيير الحزب التي تواصلت منذ أكثر من سنة ونصف عجلت بقرار الاستقالة".


وتابع: "هناك قاعدة في ممارسة الديمقراطية داخل الأحزاب، وهي إما أن ترضى الأقلية بقرار الأغلبية وتتبعه في إطار الانضباط، وإما أن تخرج وتستقيل، وهو ما فعلته رفقة أربعة من زملائي".


مرزوق يرد على المستقيلين

 

حزب "حركة مشروع تونس" سارع بالرد على ما جاء في بيان النواب المستقيلين من اتهامات بوجود خلافات داخلية، من خلال بيان صادر عنه عبر فيه عن "أسفه لقرار القيادات المستقيلة"، واصفا الأعذار التي قدمها أصحابها بـ"الواهية".


واتهم الحزب المستقيلين بـ"الاصطفاف مع الحكومة والقرب من السلطة لتحقيق فوائد انتخابية ومصلحية".


واعتبر أن "التذرع بغياب الديمقراطيّة داخل الكتلة مخالف للحقيقة باعتبار أن نظامها الداخلي المصادق عليه من جميع أعضائها بمن فيهم المستقيلون ينص على اعتماد الإجماع لاتخاذ القرار"، لافتة إلى أن المستقيلين هم من بادروا بالخروج على النظام الداخلي للحزب.


ووجه الحزب بشكل مباشر أصابع الاتهام لمن وصفهم بـ"مجموعات ضغط حول رئيس الحكومة" بالقيام بعمل تخريبي استهدف عددا من الأحزاب.

 

ونفى أمين عام الحزب محسن مرزوق، في تسجيل مصور توجه به لأنصاره عبر حسابه الشخصي على فيسبوك في 7 آب/أغسطس 2018، أن تكون أسباب استقالة خمسة من قياديي الحزب على "علاقة بغياب الديمقراطية في تسيير الحزب واتخاذ القرارات داخله".

 

 

وناشد مرزوق أنصاره بـ"ضرورة تغليب مصلحة الوطن على الذات وتوحيد العائلة الديمقراطية الحديثة"، مؤكدا على "فتح حزبه لأبواب الحوار في مختلف محافظات البلاد في إطار الاستماع لمشاغلهم في الجهات".

التعليقات (0)