صحافة دولية

الموندو الإسبانية تتساءل: هل سيتم سحب الثقة من ترامب؟

الموندو: يوم 21 من شهر آب أغسطس الحالي قد يكون بداية نهاية ولاية دونالد ترامب- جيتي
الموندو: يوم 21 من شهر آب أغسطس الحالي قد يكون بداية نهاية ولاية دونالد ترامب- جيتي
نشرت صحيفة "الموندو" الإسبانية تقريرا، تحدثت فيه عن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي أصبح في موقف ضعف في الإدارة الأمريكية؛ وهو ما يهدد بسحب الثقة منه. وبشكل عام، تعددت حالات سحب الثقة من الرؤساء الأمريكيين، ويمكن أن يكون ترامب ضمن هذه القائمة في المستقبل.

وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن يوم 21 من شهر آب/ أغسطس الحالي قد يكون بداية نهاية ولاية دونالد ترامب. علاوة على ذلك، ستتعزز هذه الفرضية في حال انهزام الديمقراطيين في انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة المزمع إجراؤها في تشرين الثاني/ نوفمبر المقبل.

وذكرت الصحيفة أنه لهذا السبب، سيبذل الديمقراطيون قصارى جهدهم من أجل الفوز بأغلبية في الكونغرس؛ إذ إنها الخطوة التي ستمكنهم من مساءلة ترامب وتوجيه اتهام له. تبعا لذلك، سيحتاج الديمقراطيون إلى انتزاع 23 مقعدا من الجمهوريين في مجلس النواب ومقعدين في مجلس الشيوخ.

وبينت الصحيفة أن أحد أبرز المدافعين عن ترامب والعنصر الأساسي لقيادة أعماله، مايكل كوهين، اعترف خلال وقت وجيز بأنه مسؤول عن عدة جرائم تهرب ضريبي وتزوير وتبرعات غير قانونية أمام قاض في مانهاتن. واعترف أيضا بتورط ترامب في واحدة على الأقل من هذه الجرائم.

من جهة أخرى، يتورط رئيس حملة دونالد ترامب الانتخابية السابق، بول مانافورت، في ثماني جرائم تحايل مالي ومصرفي. فضلا عن ذلك، يعد مانافورت أحد المتهمين الاثنين وثلاثين من قبل المحقق روبرت مولر الثالث، الذي يحقق في تدخل روسيا المحتمل في انتخابات سنة 2016. وقبل عمله مع ترامب، تمكن مانافورت من جمع ثروة عن طريق مساعدة العديد من الأسماء على غرار فرديناند ماركوس، وجوناس سافيمبي، وفيكتور يانوكوفيتش.

وأوردت الصحيفة أنه في بداية الأمر، حاول الرئيس الأمريكي تجاهل الضربة القاضية التي تلقاها خلال الأيام القليلة الماضية من قبل أحد المدافعين التقليديين عنه. لكن، لم يتماسك ترامب أعصابه وعبّر عن غضبه ضد كوهين من خلال نشر تغريدة على حسابه على موقع التويتر، بسبب توريطه في إحدى الجرائم.

ومع بعض الاستثناءات القليلة، ظل الجمهوريون صامتون. كما أظهرت استطلاعات الرأي أن نسبة الدعم لترامب بقيت على حالها منذ شهور، التي هي في حدود 40 بالمائة، على الرغم من الأزمة التي تحدق به.

وأوضحت الصحيفة أنه باحتساب كوهين ومانافورت، يوجد خمسة متعاونين سابقين مع ترامب، الذين اعترفوا بمسؤوليتهم عن ارتكاب جملة من الجرائم منذ انتصاره في تشرين الثاني/ نوفمبر من سنة 2016. ومن بين هؤلاء المدافعين السابقين عن ترامب، نذكر نائب رئيس حملته الانتخابية، وأحد مستشاريه الانتخابيين.

في الأثناء، اعترف كوهين بأنه "بالتنسيق مع ترامب" قام هو ومسؤول عن شركة اتصالات بشراء صمت شخصين (وهما ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيالز ونجمة مجلة بلاي بوي السابقة كارين مكدوجال)، ودفع قيمة 15 ألف و13 ألف دولار لهما، كي لا تتحدثا عن علاقتهما بترامب. وكان الهدف من هذه العملية، هو ألا تخرج هذه الفضائح إلى النور قبل انتخابات سنة 2016.

وأضافت الصحيفة أن محامي كوهين أكد أن موكله يملك معلومات قد تهم مويلر وأنه مستعد للتعاون معه؛ وهو ما يقوض موقف ترامب ويجعل من مساءلته وسحب الثقة منه عملية غير مستبعدة. وفي إحدى المناسبات، أكد محامي كوهين أن موكله يملك معلومات حول "جريمة قرصنة".

ونقلت الصحيفة قول المؤرخ دوغلاس برينكلي، الذي جاء فيه أن "الأحداث الأخيرة تشير إلى بداية نهاية رئاسة ترامب، الذي يبدو أنه قد تصرف كمجرم".

وفي الختام، أشارت الصحيفة إلى أن مدير مركز السياسة بجامعة فرجينيا، لاري ساباتو، يرى أنه "لا يبدو أن شيئا ما سيتغير". علاوة على ذلك، "يبدو أن أنصار ترامب والحزب الجمهوري لا يهتمون بأي شيء".
0
التعليقات (0)