صحافة إسرائيلية

تشاؤم إسرائيلي بعد "تعثر مباحثات التهدئة" مع حماس

قيادات في جيش الاحتلال قالوا إنهم جاهزون للتعامل مع أي تصعيد في غزة- جيتي
قيادات في جيش الاحتلال قالوا إنهم جاهزون للتعامل مع أي تصعيد في غزة- جيتي

عادت أجواء التشاؤم إلى الأوساط الإسرائيلية السياسية والعسكرية، لتسود مجددا، تحسبا لتدهور أمني مع المقاومة الفلسطينية في غزة، وذلك بعدما أعلنت الفصائل الفلسطينية تأجيل زيارتها المقررة إلى القاهرة لاستكمال مباحثات التهدئة.


وفي هذا الصدد، قال وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي غلعاد أردان إنه "لن يدعم تهدئة مع حماس طويلة الأمد إن لم تشمل إعادة الجنود الأسرى لديها، وفي حال استمرت حالة اللاهدوء التي عشناها في الأشهر الأخيرة، فهذا يعني أننا ذاهبون لمعركة لسنا معنيين بها".


وأضاف في مقابلة مع صحيفة معاريف، ترجمتها "عربي21": "لا أعلم طريقة يمكن من خلالها اجتثاث حماس من غزة دون إدخال قوات برية واسعة هناك، وإن كان المقصود العودة للقطاع، والسيطرة عليه،  فهذا يحتاج إلى إجراء نقاش موسع حوله، لكنني لم أسمع أحدا من الوزراء دعم هذا الاقتراح".


"لسنا خائفين"

 

وأوضح أن "سياستنا تجاه غزة يجب أن تتحلى بالمسؤولية، لسنا خائفين من مهاجمة حماس، قتلنا مائتين من عناصرها في الشهور الأخيرة، وما زلنا نواصل مهاجمة إيران في سوريا، هدفنا تجاه حماس هو تحقيق وقف إطلاق النار، صحيح أن هناك مباحثات بواسطة مصر والأمم المتحدة لكن لا أحد في إسرائيل يوهم نفسه بأن حماس ستتوقف عن التفكير بالقضاء عليها".


وأضاف: "إن فكرت حماس بأن استمرارها في البالونات الحارقة والطائرات المشتعلة لن يؤدي لمعركة عسكرية فهي مخطئة، لن نخشى من المواجهة، لكنها البديل الأسوأ بالنسبة لنا، نحن ملزمون بتوفير الأمن والهدوء في غلاف غزة".


"مرحلة حساسة"

 
أما المراسل العسكري في الصحيفة تال ليف-رام، فذكر أن "رئيس هيئة أركان الجيش الجنرال غادي آيزنكوت أجرى جلسة تقدير موقف في ما يعرف بـ"فرقة غزة"، عبر خلالها عن الاستعداد الجيش لأي سيناريو محتمل قادم". 


وقالت أوساط عسكرية رافقت آيزنكوت في زيارته لمقر فرقة غزة: "إننا نمر في مرحلة حساسة جدا هي الأقل استقرارا، لاسيما في ظل حالة النزاع الفلسطيني الداخلي، وليس هناك من أفق لحله في الفترة القريبة". 


بدوره يقول الخبير الإسرائيلي في الشؤون الفلسطينية إيهود يعاري، إن "الصيغة المتاحة حاليا بين حماس وإسرائيل هي العودة إلى الهدوء مقابل الهدوء".


وأضاف في تقريره على القناة 13، الذي ترجمته "عربي21" أنه "بعد أن أخفق المصريون في تحقيق تعهداتهم لحماس بجلب أبو مازن لقطاع غزة ليتحمل مسؤولياته تجاهه، فإن ذلك جعل قيادة حماس تتلقى ضربة قاسية في أوساط الرأي العام الفلسطيني".


"تقديرات متشائمة"


أما الكاتبة الإسرائيلية في صحيفة هآرتس نوعا لانداو، فتقول في مقال بصحيفة هآرتس إن "أوساط أجهزة الأمن الإسرائيلية لديها تقديرات متشائمة باتجاه تصاعد الأوضاع الأمنية في غزة".


وأضافت في المقال الذي ترجمته "عربي21" أن "المخاوف الإسرائيلية من انزلاق الأوضاع في غزة لتصعيد جديد يأتي بعد أن أقرت الإدارة الأمريكية عقوباتها المتوقعة تجاه وكالة الأونروا لإغاثة اللاجئين، لأن حماس قد تستغل هذه الضائقة التي سوف تنشأ في القطاع، باتجاه الضغط على إسرائيل".

 

التعليقات (0)