سياسة عربية

ارتفاع حصيلة قتلى اشتباكات جنوب طرابلس بليبيا

دعوات أممية لوقف الاقتتال بطرابلس- جيتي
دعوات أممية لوقف الاقتتال بطرابلس- جيتي
ارتفعت حصيلة ضحايا الاشتباكات الدائرة جنوب العاصمة الليبية طرابلس اليوم الإثنين، إلى خمسة قتلى 33 جريحا، بحسب ما أعلنت إدارة الإعلام بوزارة الصحة بحكومة الوفاق الوطني

وذكرت إدارة الإعلام بوزارة الصحة على صفحتها في "فيسبوك"، أن ست حالات من بين المصابين في العناية المركزة، أربعة منهم في عناية مصحة المختار، واثنين بمستشفى الهضبة العام (الخضراء سابقا).

وأوضحت إدارة الإعلام، أن المصابين وحالات الوفاة جراء اشتباكات طرابلس موزعين على مستشفى طرابلس الجامعي (مركز طرابلس الطبي)، ومستشفى الهضبة العام، ومستشفى الحوادث أبوسليم، ومصحة المختار.

وتشهد عدة مناطق بضواحي جنوبي غرب العاصمة الليبية طرابلس منذ الساعات الأولى من صباح اليوم الإثنين، اشتباكات مسلحة بين اللواء السابع ترهونة المعروف بـ"الكانيات" من جهة، وكتيبة ثوار طرابلس في الجهة المقابلة.

من جانبه عبر رئيس الأركان العامة للجيش التابع للمجلس الرئاسي، عبدالرحمن الطويل، عن صدمته إزاء ما يحدث من تصرفات غير مسؤولة قامت بها مجموعات مسلحة على أطراف العاصمة طرابلس، دون أن تصدر لها أية أوامر عسكرية بالتحرك، حسب قوله.

ودعا الطويل في بيانه اليوم الإثنين، الأطراف المتحاربة بضواحي العاصمة كافة، إلى ضبط النفس والكف عن العبث بأمن وراحة المواطنين، وذلك من منطلق مسؤوليته الواجبة، محذرا أن هذا التصرف سيكون له مردود سلبي وسيئ على أمن واستقرار العاصمة والوطن بشكل عام.

وقال الطويل، إن "هذه المجموعات لم تراع صالح الوطن وسلامة المواطنين، مضيفا أنه ليس من شك أن التدمير الذي يحدث الآن يضر بجميع الأطراف، ولن يكون في صالح أحد وهي فتنة لم ينتبه إليها، والمراد منها تدمير ما تبقى من البنية التحتية للدولة"، وفق تعبيره.

وطالب رئيس أركان الوفاق، الجميع من واقع مسؤوليته الوطنية بالدخول في مصالحة شاملة داخل ليبيا وليس خارجها، قائلا: "نحن الليبيون نستطيع حل مشاكلنا دون تدخل أجنبي بشرط أن نبتعد عن المصالح الشخصية والجهوية، وأن نحسن الاختيار في من يتولى مسؤولية قيادة مفاصل الدولة من ذوي المؤهلات العالية والخبرة".

وأهاب الطويل، بالمجلس الرئاسي لدعوة أعيان ليبيا لاجتماع طارئ وعاجل خلال 72 ساعة للجلوس معا داخل تراب الوطن، بالإضافة إلى الشخصيات الاعتبارية في الدولة لإيجاد حلول نهائية للمشاكل المستعصية التي يعاني منها الجميع في هذا الوطن المستباح، وأن يكون عنوان هذا اللقاء "لا محاصصة ولا مصالح شخصية بل ليبيا أولا وأخيرا".

ونوه رئيس الأركان العامة للجيش الليبي التابع للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، إلى أنه إذا لم يعقد هذا الاجتماع وبصورة عاجلة، سيتحمل رئيس المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش الليبي، المسؤولة الكاملة عن ذلك، وفق ما ذكر البيان.

وتشهد عدة مناطق بضواحي جنوبي غرب العاصمة الليبية طرابلس منذ صباح اليوم الإثنين، اشتباكات مسلحة بين اللواء السابع ترهونة المعروف بـ"الكانيات" من جهة، وكتائب من طرابلس في الجهة المقابلة، خلفت عدد من القتلى والجرحى.

وأعلنت مديرية أمن طرابلس، مقتل شخص وإصابة ثلاثة أخرين بشظايا القذائف العشوائية، جراء الاشتباكات الدائرة في منطقة الخلة بضواحي طرابلس اليوم، في حين، نقلت قناة ليبيا الأحرار عن مصدر طبي، عن وصول قتيلين و18 جريحا إلى مستشفيات العاصمة جراء المعارك المسلحة الدائرة جنوبي غرب المدينة.

وقد أعرب المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، عن إدانته واستنكاره بشدة الهجوم المسلح الذي تشهده ضواحي مدينة طرابلس من قبل مجموعات وعصابات خارجة عن القانون، التي تسببت في ترويع المواطنين الآمنين من سكان المنطقة.

وأعلن المجلس في بيان له اليوم الإثنين، إعطاء أوامره للمنطقة العسكرية طرابلس ووزارة الداخلية والقوى الأمنية التابعة لها بمواجهة هذه المجموعات، محذرا إياها بأنه لم يعد هناك مجال للتسيب والفوضى، على حد تعبيره.

دعوة أممية لوقف القتال

ودعت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، جميع الأطراف إلى الوقف الفوري للأعمال العسكرية كافة الجارية في طرابلس وما حولها، مشيرة إلى أنها تتابع بقلق شديد تلك الاشتباكات.

وأعربت البعثة في بيان لها اليوم الإثنين، عن قلقها من استخدام النيران العشوائية والأسلحة الثقيلة في المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مما قد يهدد أرواح المدنيين، مذكرة جميع الأطراف بواجبها في حماية المدنيين وفقا للقانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان.

وشددت البعثة الأممية، على أنه يجب عدم السعي إلى تحقيق الأهداف السياسية عن طريق العنف، محذرة من تزايد المجموعات المسلحة والأعمال العدائية والخطاب العدائي، مما ينذر بخطر حدوث مواجهة عسكرية واسعة النطاق، حسب قولها.

وجددت البعثة دعمها لحكومة الوفاق الوطني، داعية جميع الأطراف إلى بذل جهود جدية في سبيل توحيد مؤسسات الدولة، مؤكدة أنها تقف على أهبة الاستعداد لدعم جميع الجهود المبذولة لتهدئة الوضع وتعرض الاستفادة من مساعيها الحميدة لهذا الغرض.
التعليقات (0)