حول العالم

كيف تتجنب الحركات التي قد تدمر الانطباع الأولي عنك؟

تشير المصافحة المترددة والضعيفة، وفقا للمتخصصين، إلى ضعف شخصية صاحبها- أرشيفية
تشير المصافحة المترددة والضعيفة، وفقا للمتخصصين، إلى ضعف شخصية صاحبها- أرشيفية

نشر موقع "آف بي. ري" الروسي تقريرا، تحدث فيه عن لغة الجسد التي لا تقل أهمية أبدا عن الكلمات من حيث تأثيرها على الطرف المقابل. ويؤكد هذا الأمر على ضرورة الانتباه إلى الرسائل التي قد تبعث بها حركاتك للطرف الآخر في خضم اللقاء الأول.
 
وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته ''عربي21"، إن انطباع الشخص عند اللقاء الأول لا يعتمد فقط على ما تقوله، بل يقترن بالأساس بالطريقة التي تتصرف بها، بعبارة أخرى لغة جسدك. وحسب دراسة، تحدد لغة الجسد الفكرة التي سيشكلها الآخر بشأنك. وعلى هذا الأساس، يجب توخي الحذر، وتجنب بعض الأخطاء الشائعة التي تعطي انطباعا سلبيا عنك.
 
وأضاف الموقع أن الوقوف بشكل تكون فيه الذقن مرتفعة يعدّ من أشهر الأخطاء التي يجب تجنبها خلال اللقاء الأول. فبحسب أبحاث، تحيل هذه العادة إلى أنك شخص متغطرس ومغرور ونرجسي. من جانب آخر، تشير المصافحة المترددة والضعيفة، وفقا للمتخصصين، إلى ضعف شخصية صاحبها. وفي المقابل، يجب الوقوف أمام الطرف الآخر مباشرة، ومصافحته بثقة، مع هز اليد، ووضع اليد الثانية على يد الطرف الآخر، ما قد يعطي انطباعا بأنك شخص صادق وواثق بنفسك.
 
وأفاد الموقع بأن التحرك طوال الوقت وعدم التزام الهدوء في خضم اللقاء الأول مع صاحب العمل المحتمل أو مع شريك محتمل، يعدّ إشارة واضحة إلى أنك شخص خائف أو أنك غير صبور. في الأثناء، ينبغي أن تبقى هادئا وتتسم بالاتزان، حيث يجب ألّا تنقر بأصابعك على الطاولة، وألّا تبالغ في ترتيب ملابسك أو تصفيف شعرك.
 
وأشار الموقع إلى أن الجلوس مكتوف اليدين يُترجم بشكل سلبي جدا في لغة الجسد، حيث يفسر ببساطة على أنك شخص غير مهتم بالتواصل مع الشخص المقابل. في السياق نفسه، يعدّ وضع الساقين على بعضها البعض في اللقاء الأول إشارة سلبية. في هذا الصدد، يجب وضع الساقين بشكل مستقيم ما قد يعطي انطباعا أفضل عنك.
 
وأكد الموقع أن الاقتراب الشديد من المحاور يتسبب في إزعاجه، ويجعل منك شخصا لا يتحلى بمراعاة حدود الآخرين أو احترام مساحتهم الشخصية. ووفقا للأبحاث، يعدّ عدم احترام حدود الآخرين الجسدية بمثابة محاولة يائسة للعثور على أصدقاء جدد.
 
وأفاد الموقع بأن الجلوس بشكل يوحي على الاسترخاء الشديد مع الطرف الآخر يعكس تصرفا سلبيا جدا في لغة الجسد. وبحسب الخبراء، يجب إنهاء اللقاء سريعا إذا بدأ الطرف المقابل بالتصرف على هذا النحو، مع العلم أن هذا السلوك يمثل علامة على الشعور بالملل. وبناء على ذلك، يجب الجلوس باستقامة؛ لإظهار أنك تكترث لما يقول، خاصة أثناء اللقاءات الأولى، حتى لو لم يكن موضوع النقاش مثيرا للاهتمام.
 
وأورد الموقع أن وضع اليدين في الجيوب أثناء الوقوف مع شخص ما يعطي انطباعا مباشرا بأنك إنسان متحفظ ولديك أسرار لا ترغب في كشفها للطرف الآخر، أو أنك شخص غامض وغير منفتح. من جهة أخرى، يعد التبسم في وجه الطرف الآخر أثناء اللقاءات الأولى من الأخطاء النادرة التي يقع فيها البعض. فعادة، عندما نقابل شخصا ما لأول مرة، ينبغي أن نبتسم في وجهه ما يظهر أننا سعداء برؤيته. ووفقا للبحوث، تؤثر الابتسامة على الخلايا العصبية لدماغ المحاور.
 
وأوضح الموقع أن العلماء يعتبرون التواصل البصري شديد الأهمية، خاصة أثناء اللقاء الأول. لذلك، يشير تجنب الاتصال البصري مع الطرف المقابل إلى أن موضوع الحوار غير هام أو أنك تخفي شيئا ما. وعلى هذا الأساس، يجب الحفاظ على التواصل البصري أثناء الحوار لترسيخ انطباع أولي إيجابي.
 
وأشار الموقع إلى أن الجلوس بظهر منحن أثناء الجلوس مع شخص ما لأول مرة يدل على نقص في الثقة بالنفس أو على عدم الاهتمام بالمحادثة. ويقول الخبراء إنه يجب الجلوس بشكل مستقيم، لتؤكد للآخر أنك تستمتع إليه بانتباه. وفي سياق متصل، تساهم عادة اللعب بالشعر في تشتيت انتباه الطرف الآخر، في حين تدل هذه العادة على تدني الثقة بالنفس بالإضافة إلى التوتر.
 
وبيّن الموقع أن النظر المتكرر للهاتف دليل على عدم احترام الآخر، كما يؤكد أنك غير مهتم بمحاورك. فضلا عن ذلك، يدل النظر إلى النافذة أو الباب أو أي شيء من هذا القبيل أثناء التحدث مع الآخر على أنك تريد أن تكون في مكان آخر. وبالتالي، حاول التركيز على المحادثة، وتجنب النظر إلى النافذة لفترة طويلة خلال المحادثة.
 
وأفاد الموقع بأن المبالغة في الهدوء وعدم التحرك يدل على عدم رغبتك في مواصلة الحديث. وعلى هذا الأساس، من المستحب تقليد بعض حركات المحاور دون مبالغة، حتى تظهر أكثر راحة أثناء الحوار.

 

من ناحية أخرى، يعدّ الإفراط في التواصل البصري أكثر إزعاجا من انعدامه بصفة تامة. وتجدر الإشارة إلى أن النظر باستمرار إلى المحاور في عينه علامة على أنك شخص عدواني، أو أنك تتسم بتصرفات مريبة.
 
وفي الختام، أوضح الموقع أن عادة لمس الوجه باستمرار، بحسب الخبراء، هي رغبة في التخلص من التوتر، نظرا لوجود العديد من النهايات العصبية على الوجه. لكنها عادة غير جيّدة، وتعطي عنك انطباعا سيئا. وبناء على ذلك، إذا كنت ترغب في أن تكون واثقا في نفسك أكثر وأكثر هدوءا، تجنب ملامسة وجهك.

 

التعليقات (0)