سياسة عربية

الأكراد يعلنون تأسيس "إدارة ذاتية" جديدة في شمال سوريا

قال صحفي كردي إن "الإدارة الجديدة ستعمل على تجاوز الثغرات التنظيمية وتحقيق التوازن والتنسيق بين الإدارات"- جيتي
قال صحفي كردي إن "الإدارة الجديدة ستعمل على تجاوز الثغرات التنظيمية وتحقيق التوازن والتنسيق بين الإدارات"- جيتي

أعلن مجلس سوريا الديمقراطية الجناح السياسي لـ"قوات سوريا الديمقراطية"، القوة الرئيسية للوحدات الكردية؛ تشكيل "إدارة مدنية موحدة" بشمال شرقي سوريا.


جاء ذلك عقب انتهاء اجتماع عقده مجلس سوريا الديمقراطية في بلدة عين عيسى التابعة لمحافظة الرقة، حيث تم خلال الاجتماع انتخاب رئاسة مشتركة للإدارة المدنية الجديدة.


وقالت مصادر في مجلس سوريا الديمقراطية لـ"عربي21" إن "الإعلان عن تشكيل الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، جاء بهدف تسهيل إدارة المناطق الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في الرقة ودير الزور والحسكة ومناطق وبلدات أخرى".


وأشارت المصادر إلى انتخاب كل من سهام قريو، وهي من المكون السرياني، وفريد عطي، وهو من المكون الكردي، كرئاسة مشتركة للمجلس العام للإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، فضلا عن انتخاب 5 أعضاء لديوان المجلس العام.


وأكد الصحفي الكردي مصطفى عبدي في حديثه لـ"عربي21"، أن الخطوة تأتي بهدف توحيد الإدارات الذاتية، وتنسيق عملها في مختلف المجالات وخاصة الخدمية والأمنية.

 

اقرأ أيضا: مصدر كردي: أمريكا باقية في سوريا مهما كان الحل السياسي


وأوضح أن "الإدارة الجديدة ستعمل على تجاوز الثغرات التنظيمية وتحقيق التوازن والتنسيق بين الإدارات، من خلال توحيدها في هيكل إداري واحد يشرف على عملية التنسيق بشكل جيد يوفر الخدمات، بالإضافة إلى التمهيد لتشكيل حكومة مركزية واحدة لإدارة شمال سوريا".


واعتبر عبدي الخطوة بأنها "تأتي بهدف تثبيت المكاسب التي حقتتها وحدات حماية الشعب وقوات سوريا الديمقراطية وتوثيق ترابط مختلف المناطق المحررة، من مختلف المناحي وهو ما سيزيد أي موقف تفاوضي مع النظام".


بدوره، رجح الناطق الرسمي باسم المجلس الأعلى للعشائر والقبائل السورية مضر حماد الأسعد، أن "إعلان مجلس سوريا الديمقراطية عن إدارة ذاتية جديدة في شمال سوريا جاء بمباركة أمريكية فرنسية".


وقال في حديثه لـ"عربي21"، إن "التعيينات الجديدة التي قامت بها مجلس سوريا الديمقراطية على الأصعدة الإدارية والعسكرية، تؤكد أن أمريكا وفرنسا يعملان على أساس أنهم باقون في المناطق التي تسيطر عليها قسد".

 

اقرأ أيضا: مواجهة عسكرية قادمة في دير الزور.. وهذه أطرافها


ورأى الأسعد أن "خطوة مجلس سوريا الديمقراطية رسالة ضغط واضحة سياسيا على النظام السوري، حيث إن الإدارة الذاتية ستتابع عملها وستبقى تدير شؤون المنطقة حتى بحال التوصل لاتفاق مع النظام".


يذكر أن حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي (PYD) وأحزابا مقربة منه، كانت قد عقدت في وقت سابق، اجتماعا برعاية أمريكية في بلدة عين عيسى شمالي الرقة، وذلك لـ"مناقشة نظام جديد للإدارة الذاتية الديمقراطية، يتناسب مع الإدارة المحلية التي يطرحها النظام السوري".

التعليقات (0)