سياسة عربية

انتخاب محمد الحلبوسي رئيسا للبرلمان العراقي (بروفايل)

محمد الحلبوسي شغل منصب محافظ الأنبار- فيسبوك
محمد الحلبوسي شغل منصب محافظ الأنبار- فيسبوك

فاز محافظ الأنبار السابق محمد الحلبوسي، السبت، برئاسة البرلمان العراقي بعد حصوله في تصويت سري على 169 صوتا من مجموع المصوتين البالغ عددهم 298 نائبا، فيما حصل منافسه وزير الدفاع السابق خالد العبيدي على 85 صوتا.

 

وحاز محمد ريكان حديد علي الحلبوسي من تولد محافظة الأنبار عام 1981 على ثقة غالبية أعضاء البرلمان العراقي، بعد دخوله بمنافسة مع وزير الدفاع السابق خالد العبيدي ونائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، ومقرر البرلمان الأسبق محمد الخالدي.


الحلبوسي حاصل على شهادة بكالوريوس هندسة مدنية من الجامعة المستنصرية في بغداد عام  2002، والماجستير في التخصص ذاته عام 2006، إضافة إلى شهادة الدبلوم في اللغة الانكليزية من مركز التطوير في الجامعة المستنصرية. 


ودخل الحلبوسي قبة البرلمان نائبا في الدورة البرلمانية الثالثة عام 2014، وانتخب عضوا في لجنة حقوق الإنسان النيابية، ثم عضوا اللجنة المالية عام 2015- 2016، وبعدها رئيسا للجنة ذاتها عام 2016- 2017، ثم محافظا للانبار 2017- 2018.

 

"اتهامات بالفساد"


وفي الانتخابات البرلمانية الحالية التي جرت في أيار/ مايو 2018، ترأس قامة "تحالف الأنبار هويتنا"، وحاز على أعلى الأصوات بالمحافظة بعد فوزه بأكثر من 40 ألف صوت.


وواجه حزب الحل الذي يعد الحلبوسي أحد قياداته في الأنبار، اتهامات كثيرة بالتزوير وشراء أصوات الناخبين بالمحافظة، وكذلك اتهمه نواب سابقون ومنهم مشعان الجبوري بشراء ذمم نواب لانتخابه رئيسا للبرلمان بمبلغ 15 مليون دولار.


من جهته، علق خالد العبيدي على فوز الحلبوسي، بتدوينة نشرها في الـ"فسيبوك": "لتفرح العائلة الفاسدة ببضاعتها التي اشترتها ب 30 مليون دولار (كما يقال)، وليفرح الفاسدون الذين بدأوا يتبادلون التهاني، وللعراق والعراقيين أقول: لكم الله فهو خير معين".

 

"مرشح طهران والرياض"


وفي تقرير سابق لـ"عربي21" كشفت مصادر سياسية عن معلومات مثيرة بخصوص الحراك السياسي الذي تشهده الساحة العراقية، ولاسيما في تشكيل التحالفات التي تمهد لإعلان الكتلة البرلمانية الأكبر والاتفاق على اختيار الأشخاص للرئاسات الثلاث.


وأضافت المصادر في حينها أن "المفاجأة التي لم نجد لها تفسيرا في التحالفات التي تجري بين الكتل السياسية السنية، هي التوافق السعودي الإيراني في دعم حزب سني واحد لقيادة التحالف السني".


أوضحت أن "السعودية تدعم حزب الحل بزعامة جمال الكربولي، لقيادة تحالف المحور الوطني السني الذي تشكل مؤخرا، وأن الحزب قدم القيادي في صفوفه محمد الحلبوسي مرشحا لمنصب رئاسة البرلمان"، لافتا إلى أن "الحلبوسي نفسه، يحظى بدعم قوي من نائب رئيس الحشد الشعبي أبي مهدي المهندس المقرب من إيران ليكون رئيسا للبرلمان". 


وتابعت المصادر: "المفارقة الكبيرة أن إيران والسعودية رغم خلافاتهما الكبيرة يدعمان حزبا واحدا، ولا نعرف لماذا تسعى الرياض لإقصاء شخصيات سنية معروفة بالنزاهة طيلة الفترة الماضية، وتدفع بأخرى تتهما أطراف سنية بالمساهمة في عمليات تزوير الانتخابات البرلمانية الأخيرة؟".


وتابعت بأن "الخطورة تكمن في أن هذه الجهات المدعومة من إيران والسعودية، تسعى للحصول على رئاسة البرلمان وهو أعلى منصب خصص للمكون السني، إضافة إلى الحصول على الوقف السني الذي يعد أهم مؤسسة وقفية بالعراق".


ونوهت المصادر إلى أن جمال الكربولي، يُصنف داخل الساحة السياسية العراقية على أنه من "سنة نوري المالكي"، كما أنه ما زال يدعم خيار الأغلبية السياسية التي ينادي بها المالكي.

التعليقات (0)