سياسة عربية

"الإرباك الليلي".. وحدة شبابية تؤرّق الاحتلال بغزة (شاهد)

وحدة "الإرباك الليلي" تعمل على استنزاف طاقة الاحتلال بإبقاء جنوده في حالة استنفار دائم- فيسبوك
وحدة "الإرباك الليلي" تعمل على استنزاف طاقة الاحتلال بإبقاء جنوده في حالة استنفار دائم- فيسبوك

تتجمهر مجموعات من الشبان الفلسطينيين عند العاشرة والنصف من مساء كل يوم على طول الحدود الزائلة مع قطاع غزة، لمباشرة أعمال الإرباك والإزعاج ومشاغلة جنود الاحتلال المتمركزين في ثكناتهم العسكرية، فيما بات يعرف بوحدات "الإرباك الليلي"، والتي عبّر الاحتلال عن انزعاجه من نشاطها، ووصفها بأنها "خطيرة جدا"، كونها سببت إرباكا للجنود والمستوطنين في التجمعات القريبة من الحدود، وقضّت مضجعهم.

ويبتكر نشطاء مسيرات العودة التي انطلقت في الـ30 من آذار/ مارس الماضي أساليب شعبية جديدة في مقاومة الاحتلال ومحاولة استنزاف طاقته.


وتعمل وحدة "الإرباك الليلي” التي بدأت نشاطها قبل أيام، على استنزاف طاقة الاحتلال بإبقاء جنوده في حالة استنفار دائم على الحدود.

ويعمد المشاركون إلى إشعال إطارات مطاطية، وعندما يتصاعد دخانها الأسود ليحجب الرؤية، تتسلل مجموعات صغيرة من خلال السياج الأمني وتقوم بقطعه، ومن ثم تواجه جنود الاحتلال عن قرب، الأمر الذي أدى إلى حالة من الإرباك على الحدود، ودفعت بالاحتلال إلى إرسال تعزيزات ومعدات جديدة.

وقبل أيام تمكن العشرات من الشبان من إحدث حالة من الهلع والخوف في صفوف المستوطنين في عدد من المواقع شرق غزة وجنوبها، بعد أن عبروا الحدود تحت غطاء كثيف من دخان الاطارات، ومن ثم أطلقوا صافرات الانذار عبر مكبرات الصوت، ما دفع المستوطنين للاختباء في الملاجئ طنا منهم أن صواريخ للمقاومة اطلقت صوبهم من غزة.

وتضاف هذه الوحدة إلى عدة وحدات ظهرت منذ بداية مسيرات العودة وأهمها “وحدة الكوشوك، ووحدة الطائرات والبالونات الحارقة، ووحدة قص السلك، ووحدة المساندة” وغيرها من الوحدات التي ابتكرها الناشطون لمواجهة جنود الاحتلال.

 

وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة يوم 30 آذار/ مارس الماضي تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، حيث تم إقامة خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من الخط العازل، الذي يفصل قطاع غزة المحاصر عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

 

اقرأ أيضا: إصابات بمظاهرة بحرية قبالة شواطئ غزة رفضا للحصار (شاهد)

وأدى قمع قوات الاحتلال للمشاركين في مسيرات العودة بغزة ، إلى ارتفاع عدد الشهداء إلى 174 شهيدا، وعدد الجرحى لأكثر من 18 ألف مصاب بجراح مختلفة، وفق إحصائية صادرة عن وزارة الصحة الفلسطينية، ووصل "عربي21" نسخة عنها.


يذكر أن إحصائية الصحة، لا تشمل نحو ستة شهداء، زعمت قوات الاحتلال استشهادهم وما زالت تختطف جثامينهم، وبذلك يرتفع عددهم إلى 180 شهيدا، مع التذكير أن هذه الإحصائية لا تشمل العديد من الشهداء الذين قضوا في قصف الاحتلال لمواقع للمقاومة الفلسطينية.

 








التعليقات (0)