سياسة عربية

إحصائية تكشف تزايد معدلات التسمم في العراق.. ما السبب؟

70 ألف حالة تسمم بالمياه الملوثة في البصرة العراقية- جيتي
70 ألف حالة تسمم بالمياه الملوثة في البصرة العراقية- جيتي

قالت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق، اليوم الجمعة، إنها سجلت أكثر من 70 ألف حالة تسمم جراء تلوث مياه الشرب بمحافظة البصرة (جنوب)، خلال الأسابيع الماضية.

جاء ذلك في بيان للمفوضية (مؤسسة رسمية تعنى بالدفاع عن حقوق الإنسان وترتبط بالبرلمان)، صدر اليوم، وتلقت الأناضول نسخة منه.

وبحسب البيان، فإن "أكثر من 70 ألف حالة تسمم حصلت في البصرة، بسبب الماء الملوث".

ويأتي هذا الرقم ارتفاعا من 60 ألف شخص، أعلنت المفوضية عنه في 12 سبتمبر/أيلول الجاري، عن تسممهم جراء تلوث المياه.

ولم تحدد المفوضية الفترة الزمنية الدقيقة لتسجيل تلك الإصابات، لكن منظمات معنية بحقوق الإنسان ومواطنون رصدوا ارتفاع وتيرة الإصابات بالتسمم بدءا من منتصف أغسطس/آب الماضي.

وتعتمد البصرة في الغالب على مياه شط العرب لتغذية مشاريع الإسالة، إلا أن نسبة الأملاح الذائبة في المياه بلغت مؤخرا (7500tds)، بحسب وزارة الموارد المائية، في حين تقول منظمة الصحة العالمية، إن النسبة تصبح غير مقبولة في حال تجاوزت (1200 tds).

وطالبت المفوضية، في بيانها اليوم، "الحكومتين المركزية والمحلية، بتقديم إيضاح لمواطني البصرة عن أسباب التلكؤ بزيادة الإطلاقات المائية (لنهري دجلة والفرات) ومن يقف وراءها، وأسباب الأزمة الحقيقية، والمسؤولين المقصرين، وأسباب عدم إعلان حالة الطوارئ".

ودعت إلى تقديم "إيضاح عن المشاريع الآنية والمستقبلية للماء والخدمات، وتسليمها لجهات رصينة، والابتعاد عن المشاريع الترقيعية التي تبتعد عن العلمية ولا تتناسب وحق مواطنيها بالحياة".

والبصرة، مهد احتجاجات شعبية متواصلة، منذ 9 يوليو/تموز الماضي، في محافظات وسط وجنوبي البلاد ذات الغالبية الشيعية، على تردي الخدمات العامة مثل الكهرباء والماء فضلا عن قلة فرص العمل.

وتعتبر البصرة، ثاني أكبر محافظات العراق مساحة بعد محافظة الأنبار (غرب)، وتقع في أقصى جنوبي البلاد، على الضفة الغربية لشط العرب، وهو المعبر المائي الذي يتكون من التقاء نهري دجلة والفرات في مدينة القرنة (تبعد عن مدينة البصرة نحو 74 كم).

وتحتوي البصرة، على أكبر آبار العراق النفطية، وتنتج ما لا يقل عن 80 بالمئة من نفط البلاد، وهي المنفذ البحري الوحيد للبلاد على العالم، ويصدر غالبية النفط عبر موانئها.

 

التعليقات (0)