سياسة عربية

الأمن الجزائري يمنع آلاف العسكريين السابقين من بلوغ العاصمة

قرر المتظاهرون الاعتصام في منطقة "الحوش المخفي" في ولاية بومرداس شرق العاصمة- صحيفة الخبر الجزائرية
قرر المتظاهرون الاعتصام في منطقة "الحوش المخفي" في ولاية بومرداس شرق العاصمة- صحيفة الخبر الجزائرية
منعت قوات الأمن الجزائرية الاثنين آلاف المتظاهرين من العسكريين السابقين من الوصول إلى العاصمة للمطالبة بزيادة رواتبهم، وأغلقت جميع الطرق المؤدية إليها، بحسب وسائل اعلام.

وانتشر آلاف من رجال الشرطة والدرك منذ السبت في المحاور الكبرى المؤدية إلى العاصمة الجزائرية، وكذلك في محطات القطار والحافلات، لمنع المتظاهرين من الوصول إلى وسط المدينة.

وبحسب صحيفة "الخبر" فإن مفاوضات جرت ليل الأحد الاثنين بين ممثلي المتظاهرين وقيادة الدرك الوطني باءت بالفشل.

وقالت الصحيفة إن المفاوضات مع المعتصمين "فشلت في فض اعتصامهم الذي دخل يومه الخامس (...) في ظل تمسك المعتصمين بموقفهم الرافض مغادرة الموقع وإصرار قيادة الدرك على إقناعهم بإخلاء المكان بدون أي مواجهات".

وقرر المتظاهرون الاعتصام في منطقة "الحوش المخفي" في ولاية بومرداس شرق العاصمة، ما تسبب باشتباكهم مرارا مع قوات الدرك التي أطلقت الغاز المسيل للدموع لتفريقهم بحسب شهادات ومشاهد فيديو لمتظاهرين على مواقع التواصل الاجتماعي.

وسجل اختناق مروري كبير بسبب حواجز نصبتها قوات الأمن على الطريق السريع الرابط بين شرق الجزائر وعاصمتها لمنع تسلل المتظاهرين عبر وسائل النقل.

كما أعلن موقع متخصص في رصد حالة الطرق في الجزائر أن المتظاهرين أغلقوا الطريق الرئيسي وتركوا معبرا واحدا فقط لمرور السيارات، بحسب الصور التي نشرها.

والمتظاهرون ثلاث فئات: متقاعدو الجيش الذين يطالبون بزيادة راتب التقاعد الذي لا يتعدى 27 ألف دينار (نحو 200 يورو)، والمسرحون من الجيش الذين يطالبون بإعادتهم إلى الخدمة إذا سمحت لهم سنهم بذلك أو التقاعد، ومصابو الجيش الذين جرحوا خلال الحرب الأهلية (1992-2002) ويطالبون بتكفل طبي أفضل في المستشفيات العسكرية، بحسب ما نشرت تنسيقيتهم على حسابها على فيسبوك.

ومنذ 2011 لم يكف العسكريون السابقون عن التظاهر، تارة أمام مقر وزارة الدفاع في أعالي العاصمة الجزائرية وتارة أخرى بإغلاق الطرق للفت الانتباه.
2
التعليقات (2)
عبد القادر
الثلاثاء، 25-09-2018 09:07 ص
هؤلاء أغلبهم مجرمون التحقوا بصفوف الانقلابيين ليرهبوا الشعب وعاثوا فيه إجراما وتقتيلا. كلهم مجرمون من دون استثناء. واليوم تطهّر الجيش من هذه الجراثيم وأنزلهم منازلهم إذ هم من حثالة القوم ولا مؤهلات لهم. هم يندبون على زمن الرداءة الذي ولى من غير رجعة. أسأل الله أن يذيقكم مرّ العذاب في الدنيا والآخرة يا قتلة الشعب.
محمود بن الغياط
الثلاثاء، 25-09-2018 12:38 ص
في وجود الرئيس الحالي وحكوماته المتعاقبة وأحزاب الموالاة و أحزاب المعارضة الحالية والديمقراطية عفوا الديكتاتورية و وسائل الإعلام المطبلة لا يمكن انتظار سوى الخيبات المتتالية وزيادة المظالم وحسبنا الله ونعم الوكيل .