سياسة عربية

مصادر توضح لـ"عربي21" حقيقة انسحاب فصائل من مناطقها بإدلب

خرج المسلحون على شكل مجموعات - جيتي
خرج المسلحون على شكل مجموعات - جيتي

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان الأحد إن فصيلا من المعارضة السورية المسلحة بدأ في سحب مقاتليه وأسلحته الثقيلة من المنطقة منزوعة السلاح شمال سوريا والمتفق عليها بين  تركيا وروسيا.

 

ونقلت وكالة الصحافة الفرنسة عن مدير المرصد رامي عبد الرحمن قوله إن "مجموعات من فيلق الشام الاسلامي تسحب منذ صباح الأحد آلياتها الثقيلة من دبابات ومدافع في ريف حلب الجنوبي وضواحي مدينة حلب الغربية الواقعة ضمن منطقة نزع السلاح".

 

من جهتها نفت مصادر عسكرية عدة تابعة للمعارضة السورية المسلحة تحدثت إليهم "عربي21"، صحة الأنباء المتداولة حول انسحاب فصيل "فيلق الشام" من مواقعه في المنطقة العازلة المتفق عليها بريفي حلب الغربي والجنوبي.

وأكدت المصادر أن فيلق الشام إلى جانب باقي الفصائل العسكرية التابعة للمعارضة السورية لا يزالون في مواقعهم العسكرية بريفي  حلب الغربي والجنوبي، دون أي انسحاب أو تغيير في المواقع حتى لحظة تحرير الخبر.

وأشارت إلى اجتماع جرى خلال الساعات الماضية بين هيئة تحرير الشام والجبهة الوطنية للتحرير، من أجل بحث موضوع المنطقة العازلة التي أعلن عنها بموجب الاتفاق الروسي التركي حول إدلب.

وحسب المصادر، فإن الجبهة الوطنية ستصدر في وقت لاحق موقف جديد من اتفاق إدلب، وذلك بعد وصول البنود الدقيقة المتفق عليها، والتي تنص على أن تكون المنطقة العازلة من طرف مناطق سيطرة فصائل المعارضة دون مناطق النظام.

وكان فصيل "جيش العزة" قد أعلن  في بيان اطلعت عليه "عربي21"، رفضه للاتفاق الروسي التركي حول إقامة منطقة منزوعة السلاح في مناطق سيطرة الفصائل في محافظة إدلب ومحيطها.

وأكد جيش العزة الذي ينشط تحديداً في ريف حماة الشمالي، في بيان على حسابه على موقع تويتر، رفضه أن "تكون المنطقة العازلة فقط من جانب المعارضة"، مطالباً بأن تكون "مناصفة"، أي أن تشمل أيضا مناطق تحت سيطرة قوات النظام. كما أعلن رفضه تسيير "دوريات الاحتلال الروسي على كامل أراضينا المحررة".

من جهته أشار المحلل السياسي السوري مازن الأسعد إلى أن اتفاق إدلب لم يكن منذ البداية واضحا بتفاصيله، حيث أوقفت تركيا الهجوم باتفاق لم تعلن تفاصيله بشكل دقيق.

ويرى في حديثه لـ"عربي21"، أن انسحاب فصائل المعارضة من المنطقة العازلة يعني التخلي عن خطوط الدفاع والمتاريس التي جهزتها الفصائل لمعركة إدلب.

 وأشار الأسعد إلى أن الفصائل وافقت مبدئيا على الاتفاق التركي الروسي ولكن وبعد نشر تفاصيل الاتفاق تبين أن هناك بنود كثيرة ليست في صالح الثوار، ولذلك نرى هنالك من لا يخالف تركيا بما تم الاتفاق عليه وهناك من يرفض بنود كثيرة من هذا الاتفاق.

ويعتقد أن الوضع ينذر بخلاف فصائلي، حيث تمنى إما أن يكون الرفض جماعي من جميع الفصائل لهذا الاتفاق أو التفاهم مع تركيا على بعض بنود الاتفاق.
التعليقات (0)