صحافة إسرائيلية

صحيفة إسرائيلية: لماذا يهرول السيسي خلف الإنجيليين؟

أشاد الناشط الإنجيلي جويل روزنبروغ، والذي يستوطن بمدينة القدس بـ"الجهود السياسية التي يبذلها السيسي"- جيتي
أشاد الناشط الإنجيلي جويل روزنبروغ، والذي يستوطن بمدينة القدس بـ"الجهود السياسية التي يبذلها السيسي"- جيتي

تساءل موقع إسرائيلي الثلاثاء، عن السر في هرولة زعيم النظام المصري عبد الفتاح السيسي، خلف شخصيات بارزة في التيار المسيحي الإنجيلي.


وذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن "السيسي أجرى لقاءين استثنائيين خلال العام الجاري، مع شخصيات بارزة ومعروفة جدا من تيار المسيحية الإنجيلية المعروف بقربه من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودعمه لإسرائيل، وذلك لإقناعهم بدعم عملية السلام في المنطقة"، وفق ما أورده موقع "المصدر" الإسرائيلي.


وأوضحت أن اللقاء الأول كان في مصر قبل نحو 10 أشهر، حيث التقى السيسي وفدا مسيحيا مؤلفا من رجال دين وكتاب ونشطاء ينتمون إلى التيار الإنجيلي.


واللقاء الثاني جاء خلال الأسبوع الماضي في نيويورك، وفق الصحيفة التي قالت: "الملفت أن اللقاء الثاني تم قبل ربع ساعة من لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على هامش الدورة الـ73 للجمعية العامة للأمم المتحدة".


ورأت "هآرتس"، في تقرير لها اليوم أعده الصحفي أمير تيبون، في "محاولات السيسي توطيد العلاقات مع التيار المسيحي الإنجيلي؛ بأنها خطوة استثنائية من جانب زعيم عربي"، وفق وصفها.

 

اقرأ أيضا: إشارة للسيسي تثير السخرية بمصر.. ماذا تعني؟ (فيديو)


وبينت أن "غاية السيسي هي تحسين صورة مصر لدى اليمين الأمريكي وإقناع اليمين بدعم السلام مع الفلسطينيين"، كاشفة أن "هم السيسي من وراء مغازلة الإنجيليين الذين يشكلون اليوم ربع طائفة المسيحيين في أمريكا، ويعدون مؤثرين جدا في السياسة الأمريكية في عهد ترامب، هو بناء مراكز دعم له قريبة من ترامب الذي يحظى بدعم كبير من هذا التيار".


وبحسب "هآرتس"، كانت اللقاءات من ناحية السيسي "جيدة، إذ حظي بدعم رجل الدين الإنجيلي الأمريكي، مايك إيفانس، الذي قال للسيسي خلال اللقاء إنه خلص مصر من دكتاتورية الإخوان المسلمين، وأن الحرب ضد الإرهاب جزء من حقوق الإنسان"، وذلك على خلفية الانتقادات التي يتعرض لها نظام السيسي في مجال حقوق الإنسان.


كما أشاد الناشط الإنجيلي جويل روزنبروغ، والذي يستوطن بمدينة القدس المحتلة، بـ"الجهود السياسية التي يبذلها السيسي من أجل تحسين الحياة في غزة ودفع عجلة السلام الواقفة بين إسرائيل والفلسطينيين"، وفق قوله.

التعليقات (2)
السيسى المحارب
الأربعاء، 03-10-2018 03:01 ص
تقرب السيسى للتيار المسيحى الإنجيلى فى الولايات المتحدة لا يرتبط فقط بدور القاهرة فى عملية السلام بين الفلسطينيين و (إسرائيل) ، لكن يمتد بالأساس إلى ضمان الدعم الدائم من جانب الجمهوريين لسياسات نظام السيسى فى مصر ، و ذلك من خلال كسب ود ذلك التيار الدينى المؤيد للإدارة الجمهورية فى البيت الأبيض ! فالمسيحيون الإنجيليون فى الولايات المتحدة يتبعون مذهبا دينيا يعتقد فى أن نهاية الزمان ، و سيادة الخير فى العالم ؛ ستكون بنزول السيد المسيح / عيسى بن مريم - عليه أفضل الصلاة و السلام - إلى أرض فلسطين فى دولة يتجمع فيها اليهود ! و أن كل من يسعى للقضاء على تلك الدولة ، و طرد اليهود من فلسطين هو من قوى الشر و الظلام التى تعادى قدوم السيد المسيح ، و تطيل من أمد معاناة البشرية فى هذا العالم ! و صار التيار الأصولى الإسلامى هو العدو الأوحد لتلك العقيدة بعد سقوط الإتحاد السوفيتى الملحد فى نهاية الحرب الباردة (1949 - 1991) ، و بات كل من يحارب التيار الإسلامى ، و يتعاون مع دولة اليهود فى فلسطين من المقربين للتيار المسيحى الإنجيلى بطبيعة الحال ! أما السيسى فهو يقدم نفسه لذلك التيار ، و للعالم الغربى بشكل عام كقائد للحرب على التيار الإسلامى فى مصر و المنطقة ، و الحليف الأوثق فى مصر لدولة (إسرائيل) منذ إنشائها ! و يتطلع من وراء تقربه للمسيحيين الإنجيليين أن يؤيدوا مساعيه لدى الجمهوريين فى إدراج جماعة (الإخوان المسلمين) على القوائم الأمريكية لجماعات (الإرهاب الدولى) ، تمهيدا للقضاء على (التنظيم الدولى) للإخوان فى الولايات المتحدة ، و فى العالم الغربى من ورائها ! و يدرك السيسى تماما الدور الذى يلعبه التيار المسيحى الإنجيلى فى حشد الناخبين الأمريكيين للتصويت للحزب الجمهورى فى إنتخابات التجديد النصفى المزمع عقدها فى شهر نوفمبر/ تشرين ثان عام 2018 م ، لأن تحقيق الجمهوريين للأغلبية فى مجلسى الشيوخ و النواب بتلك الانتخابات كفيل بتمرير قرارات حظر جماعة الإخوان دون أن ينجح الديمقراطيون فى المجلسين بتعطيلها !
مصري
الأربعاء، 03-10-2018 12:48 ص
السيسي لا هم له إلا توطيد كرسي الحكم الذي لن يدوم بإذن الله .