سياسة عربية

المغرب يجدد رفضه إنشاء مراكز لاحتجاز المهاجرين غير النظاميين

شدد وزير الخارجية المغربي على أن الرباط "بشكل عام ضد كل أشكال مراكز احتجاز المهاجرين"- يوتيوب
شدد وزير الخارجية المغربي على أن الرباط "بشكل عام ضد كل أشكال مراكز احتجاز المهاجرين"- يوتيوب

جدد المغرب تأكيده رفض مقترح الاتحاد الأوروبي بإنشاء مراكز لاحتجاز المهاجرين فوق أراضيه.

وأوضح وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في تصريح لصحيفة "دي فيلت" الألمانية، أن الرباط غير مستعدة لتقديم أي جزء من أراضيها لاحتجاز المهاجرين خلال عملية التأكد من توفرهم على الشروط الكافية لدخول أوروبا.

وشدد بوريطة، وفق ما أفادت صحيفة "أخبار اليوم" المغربية، على أن المغرب "بشكل عام ضد كل أشكال مراكز احتجاز المهاجرين"، وأن ذلك "جزء أساسي من سياستنا للهجرة وموقف سيادي وطني"، لافتا إلى أن العروض المالية المقدمة من طرف الاتحاد الأوروبي لن تغير رأي المملكة بهذا الشأن، على اعتبار أن هذه المراكز لها نتائج عكسية.

 

اقرأ أيضا"العفو الدولية": حملة المغرب ضد آلاف المهاجرين "غير قانونية"

وفي حزيران/ يونيو الماضي، قرر قادة الاتحاد الأوروبي إنشاء مراكز في عدد من بلدان عبور المهاجرين بأفريقيا تهدف إلى ضمان إجراءات سريعة للتمييز بين المهاجرين لأسباب اقتصادية والآخرين الذين يحق لهم اللجوء، كما تهدف أيضا لتقليص عبور "قوارب الموت"، الأمر الذي رفضته الدول المعنية لاعتبارات أمنية.

وفي سياق آخر، أكدت كاتبة الدولة الإسبانية لشؤون الهجرة، كونسيولو رومي، أن المغرب بحاجة إلى الدعم والمساعدة المالية من الاتحاد الأوروبي لمواجهة الهجرة السرية.

وأبرزت رومي خلال زيارة عمل قامت بها على مدى يومين إلى المغرب، أن "إسبانيا ستسمع صوت المغرب داخل أوروبا للمطالبة بالمزيد من الدعم والمساعدات المالية" لتعزيز التعاون في مجال مكافحة الهجرة وشبكات الاتجار بالبشر، وأن بلادها ملتزمة بإطلاع شركائها الأوروبيين على "احتياجات المغرب والتزامه" في هذا المجال.

 

اقرأ أيضافرنسا تدعو لمساعدة المغرب والجزائر للحد من الهجرة السرية

وأشادت المسؤولة الإسبانية، بـ"الالتزام المسؤول" للمغرب في مجال مكافحة الهجرة غير الشرعية، مشددة على أنه لا أحد يمكنه التشكيك في دور المملكة في هذا المجال.

وسجلت المسؤولة الإسبانية أن المغرب، الذي عانى من آثار ظاهرة الهجرة باعتباره بلدا مصدرا وعبور مرشحين للهجرة غير الشرعية، أصبح في السنوات الأخيرة "بلد استقبال" للهجرة غير الشرعية، ويبذل جهودا جبارة لمواجهة هذا الوضع، مبرزة الحاجة إلى اعتماد نهج "مشترك وشامل" للحد من هذه الآفة.

وكان تقرير رسمي لوزارة الداخلية الإسبانية، كشف أن عدد الشباب المغاربة الذين هاجروا بطريقة غير قانونية إلى الجارة الشمالية في السنوات الثلاث الأخيرة، ارتفع بشكل مهول ومقلق، إذ وصل الرقم إلى 10104 مهاجرين في الفترة ما بين 2016 و15 تموز/ يوليو 2018.

وسبق للناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية، مصطفى الخلفي، أن أعلن عن إحباط 7 آلاف و200 محاولة للهجرة في صفوف المغاربة مع نهاية آب/ أغسطس 2018، بالمقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017 التي جرى فيها إحباط ما مجموعه 8 آلاف و100 محاولة.

وأضاف الخلفي، خلال ندوة صحفية في 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، أنه إلى غاية نهاية آب/ أغسطس 2017، بلغ عدد محاولات الهجرة المحبطة 39 ألف حالة، فيما بلغ مع نهاية الشهر ذاته من العام الجاري 54 ألف حالة.

اقرأ أيضا: المغرب: الهجرة السرية تتراجع.. وحقوقيون: الواقع يكذّب

التعليقات (0)