سياسة عربية

منظمة حقوقية تدين هجوم الإعلام السعودي ضد خطيبة خاشقجي

الصحف السعودية تختار مهاجمة خطيبة خاشقجي بدل الكشف عن مصيره- (أرشيفية)
الصحف السعودية تختار مهاجمة خطيبة خاشقجي بدل الكشف عن مصيره- (أرشيفية)
أدانت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا ما وصفته بـ "الهجمة المسعورة" من قبل الإعلام السعودي والإعلام الذي يسير في ركابه على خطيبة الصحفي جمال خاشقجي الذي اختفت آثاره في مبنى القنصلية السعودية في الثاني من تشرين أول/أكتوبر الجاري.

وقالت المنظمة، التي تتخذ من العاصمة البريطانية مقرا لها، في بيان لها اليوم: "بينما العالم منشغل في الدعوة إلى كشف مصير خاشقجي اختارت الحكومة السعودية والإعلام الذي تدعمه شن حرب سوداء على خطيبة جمال خاشقجي خديجة جنكيز".

وبينت المنظمة أن "الحكومة السعودية استغلت تأخر الجهات التحقيقية التركية الرسمية في نشر التحقيقات حول مصير خاشقجي فشنت حربا غير أخلاقية على خطيبة خاشقجي تارة باستهدافها شخصيا وتارة أخرى بأنها مدعيه وتتبع جهات أمنية".

وأشارت المنظمة إلى "أن الحكومة السعودية تظن أنها تستطيع بهذه الحملة القضاء على الشاهد الذي كان برفقة خاشقجي لطمس الأدلة تماما كما فعلت في مبنى القنصلية بالعبث بالأدلة والادعاء بأن الكاميرات لم تكن تصور في ذلك اليوم".

وأوضحت المنظمة أن "ما يثير الاشمئزاز أن الحكومة السعودية استخدمت في حملتها أفرادا من أسرة خاشقجي للطعن في خطيبته وفق ما نشرته وسائل إعلام سعودية رسمية وهم بالتأكيد إن صحت هذه التصريحات لا يملكون الإرادة الحرة للتعبير عن مطالبهم في حادثة اختفاء جمال خاشقجي".

وأكدت المنظمة أن "هذه حملة يائسة من قبل الحكومة السعودية لن تنال من الحقيقة المدعومة بالأدلة القاطعة أن جمال خاشقجي لم يخرج من القنصلية كما دخلها".

ودعت المنظمة إلى ضرورة الإسراع في نشر نتائج التحقيقات التي من شأنها كشف مصير خاشقجي 
والعمل على ملاحقة كل المتورطين في قضية اختفائه فالقضية تحظى باهتمام عالمي رسمي وإنساني يتجاوز علاقات الدول الثنائية، وفق البيان.

وتناولت تغطية الإعلام والصحافة السعودية، اليوم الثلاثاء، قضية الكاتب السعودي جمال خاشقجي، وكان لافتا تعاملها مع القضية دون ورود رواية رسمية من الرياض، وتجاهل نشر تفاصيل عن القضية وتطوراتها رغم أن الأمر يعني مواطنا سعوديا، وفق ما رصدته "عربي21".

وفضلت صحيفة "عكاظ" السعودية، مهاجمة خطيبة خاشقجي، خديجة جينكيز، واعتبرتها "المرأة اللغز"، وعنونت تقريرها بـ"فتش عن المرأة اللغز".

ولفتت إلى ما أسمته "إشارة الكثير من السعوديين إلى دور محتمل للمرأة في القضية، وهو أمر لا يمكن أن يكون مجرد تكهنات"، وفق قولها، مكتفية بالهجوم على المرأة دون تقديم ما يعزز روايتها.

وقالت الصحيفة، إن خطيبة خاشقجي اكتفت في حديثها لوكالات الأنباء باسمها الأول "خديجة"، معتبرة أن الأمر يصحبه الكثير من الغموض، رغم أن المذكورة سبق وأن أفصحت عن أن اسمها الكامل "خديجة جينكيز".

أما تغطية صحيفة "سبق" السعودية، فتشابهت في تغطيتها مع "عكاظ"، إذ شنت كذلك هجوما على خطيبة خاشقجي،  قائلة إن الأخيرة "سعت لتأليب الإعلاميين وجمعهم أمام القنصلية السعودية؛ بحجة أنها لم تشاهد الكاتب السعودي يغادر المكان".

واتهمت الصحيفة خطيبة خاشقجي بـ"الانحياز الفاضح لتنظيم الحمدين"، وبعلاقات مع قطر، دون أن تورد بذلك حقائق عن الأمر، واكتفت بكلام دون نسبته لمصدر بأن لها ارتباطا بعلاقة قرابة مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وبأن والدها يعمل مستشارا في الرئاسة التركية، وفق زعم الصحيفة.

ولا يزال مصير الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي، الذي اختفى يوم الثلاثاء الماضي بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول، مجهولا حتى اليوم على الرغم من الضغوط الدولية الكبيرة للكشف عن مصيره.
التعليقات (1)
امة الله
الأربعاء، 10-10-2018 07:06 م
هل تساءل أحد لماذا يأتي أكثر من فريق لاغتيال رجل واحد .. وأتوا بطائرات بتوقيت يتزامن مع تواجده هناك وتوجهوا الى القنصلية واختطفوا الرجل الذي يريدون قتله من داخل القنصلية وتم إخراج المعاملين من القنصلية أثناء تواجده .. بل كان الاتهام أنهم قتلوه داخل القنصلية ! ليكون الهجوم أبلغ وقعا .. فلماذا فعلوا كل ذلك ؟ .. هل كانوا يتعاملون مع رجل خارق ولا يعيش على كوكب الارض وقد صودف أنه سيأتي في تلك اللحظة التي لن تعوض الى القنصلية .. كان هذا الرجل عادي مهما بلغت شهرته ويمكن التعامل معه لقتله عبر أصغر مجرم ، بل ويمكن إظهار جريمة قتله وكأنها حادثة إذا ما عبث أحدهم في سيارته مثلا .. فلماذا إذن نجد كل هذه الخطوات غير المعقولة الموصوفة في هذه الجريمة وهي نفسها الأدلة الجاهزة التي يروجون لها في وصف الاتهام وهو نفس الوصف الذي توافق مع الاتهامات السريعة والجاهزة منذ اللحظات الأولى لإعلان اختفاء خاشقجي .. لقد قفز سقف الاتهامات بسرعة البرق الى قتله بل وتعذيبه وتقطيعه وأن ثمة فيديو بذلك .. وتسابقت التصريحات الأمريكية والتركية للترويج لذلك .. فلماذا ؟ .. إن هذا التضخيم والسرعة في الاتهام ووصف الجريمة بأعلى سقف سلفا يشعرك بأن ثمة شيء ما كان معد مسبقا .. والهجوم الاعلامي الشرس والموجه إقليميا وعالميا يشعرك أن ثمة شيء غير عادي وراء كل ما يحدث .. فتركيا تعتقل الكثيرين بتهمة الانقلاب الفاشل إذ ليست الدولة التي لا غبار عليها والولايات المتحدة تقتل من تشاء بلا حرج .. ولا أعني بأنه يجب أن يقوموا بالتغطية على الجريمة أو يُتوقع منهم ذلك ولكن هذا التسارع وهذا الانقضاض قبل الحصول على الأدلة مريب .. وتصريح مصادر امريكية مسؤولة للصحف بأن الرجل المختفي تم تعذيبه وقتله وأن ذلك قد حدث بأمر من السلطة العليا في المملكة .. فلماذا لم يكتفوا بأن الرجل مخطوف ومغيب وهو ما يصفه واقع الحال ..لماذا ذهب مسؤولون اتراك وامريكيون لاتهام السلطة في السعودية بجريمة قتل وكأنهم يهددونها .. وكأن الرجل هو بحوزتهم هم .. ويمكنهم أن يقتلوه وينشروا الفيديو بالفعل كما وصفوه ؟ .. ذلك لأن الوصف الذي ارادوه لهذه الجريمة وارادوا يظهر جليا هو غير معقول ومفتعل .. قدوم فريقان للاغتيال من الخارج والطائرات وإبراز التصوير وإخراج المعاملين من القنصلية .. كل ذلك يبدو مركبا وحدثت فيه خدعة ما ضد السلطة السعودية في داخل القنصلية .. فمن يريد قتل شخص لن يفعل ذلك الإعلان المستعرض الغريب ليتم عرضه فيما بعد ... والامر الاهم في كل القصة هي تلك المرأة المزعومة .. فالورقة التي يتحدثون عنها كان بإمكانه استخراجها بأي طريقة كالبريد أو عبر الانترنت .. وكما وصفت الخطيبة المزعومة فقد كان قلقا جدا وخائف من دخوله لدرجة أنه ترك معها هواتفه وفي كل ذلك تناقض ينفي بعضه .. فلو كان أحدهم قد اتصل بخاشقجي من القنصلية أو من أي مكان آخر ليقابله فيها فقد كنا سنجد هذا الدليل في هاتفه .. ولكن هواتفه التي يمكن أن تكون دليلا قاطعا مع الخطيبة المزعومة ..امرأة مجهولة عن دائرة اسرته واصدقاءه ومعارفه .. وهي الوحيدة التي يمكن ان تكون خيطا مهما لمعرفة الكثير مما حدث .. لأن وضعها هو المريب في هذه القضية أكثر بكثير من الاتهام السريع والموجه للسلطة السعودية ولو كانت السلطات التركية جادة وغير موجهة منذ البداية تماما كتلك المرأة لوجدنا السلطات التركية قد اعتقلت تلك المرأة لأنها آخر من رافق خاشقجي إلى القنصلية ولأن لديها هواتفه والتي يمكن ان يكون قد تم التلاعب بكل ما ورد فيها وما سيرد فيها بعد دخوله ولانه لو كان هذا الرجل قد اختفى داخل القنصلية فهي الوحيدة التي تعلم كيف ولماذا تم استدراجه الى هناك ومن هي الجهة التي ساهمت في استدراجه .. وهي نفس الجهة التي سلمتها هواتفه فلو كانت الخطورة التي يشعر بها قد بلغت هذا القدر لدرجة انه يسلم هواتفه ويوصي بوصيته في حال اختفائه حتى تتصل تلك المرأة المجهولة بصديق .. لو كان هذا حقيقيا لما كان قد ترك هواتفه مع امرأة مجهولة يمكن ان يشكل اختفائه الذي يتوقعه مشكلة وحرج لاسرته .. بل وبشكل عام لن يعطي خطيبة في السر هواتفه في موقف يشعر فيه بخطر الاختطاف او القتل .. لو كان الامر كذلك لترك هواتفه مع شخص مهم ومعروف في دائرته فخوفه من اختفائه او قتله ليس بالامر التافه الذي يجعله يوصي نفس تلك المرأة المجهولة بأن تبلغ شخص يعرفه بعد اختفائه .. سنجد كل شيء مرتبط بهذه المزعومة ..سبب دخوله للقنصلية وهواتفه وهو الدليل الاهم والتي لا يمكن اعتبارها دليلا بعد أن بقيت مع شخصية مريبة كهذه .. ثم وصيته لها في حال عدم خروجه فكل تحركات الرجل وهواتفه وكلامه والتبليغ عن اختفائه مرتبط بها أو صادر عنها .. اما القنصلية فيمكن لاي جهة فيها ان تتواطأ مع مجريات ما كان يراد إعلانه وتأكيده .. هناك جهة خدعت المملكة ولكن من هي ؟ ... وكان هذا بالاتفاق مع الولايات المتحدة وبإيعاز لتركيا ولكن هل هذه الخدعة عادية ونهايتها هي المتوقعة لدينا جميعا .. ام هي خداع مزدوج .. سنعرف هذا في الاحداث القادمة

خبر عاجل