مواطن يحرج وزيرا تونسيا أمام سفير قطر.. ويشعل النشطاء

أثار سؤال توجه به مواطن لوزير التجهيز والإسكان بتونس، أمام السفير القطري موجة جدل عارمة عبر الشبكات الاجتماعية، بسبب ما اعتبروه إحراجا للوزير.

وكان وزير التجهيز والإسكان، محمد صالح العرفاوي، قد أشرف على تسليم خمسين مسكنا اجتماعيا لضعاف الحال، بمحافظة الكاف شمال غرب العاصمة، تقدمت بها دولة قطر كهبة للحكومة التونسية، بحضور السفير القطري سعد ناصر الحميدي.

وتقدم مواطن تونسي خلال موكب التسليم، بسؤال أحرج الوزير التونسي أمام السفير القطري، حين تساءل كيف أن المساكن مقدمة كهبة من قطر، والحال أن المستفيدين أمضوا على وصولات شراء بقيمة 50 ألف دينار تونسي، ثمن المسكن الواحد. 

وأثار سؤال المواطن حفيظة الوزير التونسي ومحافظ المدينة، الذي طلب من المواطن المغادرة واتهمه بالتشويش.

وسارعت وزارة التجهيز لتوضيح الأمر للرأي العام، بعد الجدل الذي أثارته الحادثة، حيث أكد المدير العام للبرنامج الخصوصي للسكن الاجتماعي، في تصريح إعلامي أن "تمويل برنامج السكن الاجتماعي، يكون عبر ميزانية الدولة والقروض والهبات"، مشيرا إلى أن الهبات لا يمكن أن تغطي كامل تكلفة المساكن.

وشدد على أن المساكن الاجتماعية ليست مجانية بنسبة 100 بالمائة، بل يتم احتساب كلفة إنجاز المسكن فقط دون احتساب كلفة الأرض والتهيئة والدراسات، التي يدفعها المنتفع.

ونشرت الصفحة الرسمية لمحافظة الكاف عبر فيسبوك، تفاصيل عن أسعار المساكن الاجتماعية، لافتة أنها ليست مجانية بل يساهم في تمويلها المنتفعون.

وسارعت شخصيات سياسية وإعلامية، ونشطاء عبر الشبكات الاجتماعية، إلى استنكار سلوك الوزير والمحافظ تجاه المواطن، متهمين الحكومة بالتحايل على المواطنين البسطاء.

ونشرت الإعلامية عربية حمادي، فيديو عبر صفحتها على فيسبوك، دعت خلالها وزير التجهيز ومحافظ الكاف، إلى احترام المواطن، مستنكرة بيع المساكن بقيمة 50 ألف دينار والحال أنها هبة من قطر.

ووصف الناشط السياسي فتحي اللوزي، مطالبة الحكومة التونسية المنتفعين بالمساكن، بدفع مبالغ مالية رغم أنها هبة قطرية بـ "فضيحة دولة مافيوزية".

وذهب الناشط رؤوف بن عمر إلى المطالبة بإقالة الوزير في تدوينة له عبر فيسبوك.

فيما انتقد نشطاء آخرون، الطريقة المهينة التي عامل بها المحافظ المواطن ومطالبته له بمغادرة المكان.