رياضة دولية

ما هي أسباب انهيار المنتخب الألماني أمام نظيره الهولندي؟

المنتخب الألماني تكبد بقيادة مدربه يواخيم لوف هزيمة قاسية أمام نظيره الهولندي- غيتي
المنتخب الألماني تكبد بقيادة مدربه يواخيم لوف هزيمة قاسية أمام نظيره الهولندي- غيتي

نشرت صحيفة "زود دويتشه تسايتونغ" الألمانية تقريرا، تطرقت من خلاله إلى أسباب الهزيمة التي تكبدها المنتخب الألماني أمام نظيره الهولندي بنتيجة ثلاثية نظيفة. ولا تعود هذه الهزيمة القاسية إلى العقم الهجومي فحسب، بل تُعزى أيضا إلى ضعف الخط الدفاعي وخطة اللعب الخاطئة.

وقالت الصحيفة، في تقريرها الذي ترجمته "عربي21"، إن المنتخب الألماني تكبد بقيادة مدربه يواخيم لوف هزيمة قاسية أمام نظيره الهولندي بثلاثية نظيفة. وعلى ضوء هذه النتيجة، تبين أن أبناء لوف يعيشون انهيارا على المستويات كافة، خاصة أن المنتخب لم يشكل خطرا فعليا طيلة المقابلة، التي كانت في إطار دوري الأمم الأوروبية. ومن المنتظر أن تكون هذه الهزيمة محور حديث مختلف حلقات النقاش إلى حدود مقابلة المنتخب الفرنسي التي ستدور مساء الثلاثاء في باريس.

وأكدت الصحيفة أنه بعد أن كان المنتخب الألماني قريبا من  تعديل النتيجة في الوقت الذي كان فيه منافسه متقدما بهدف واحد، فاجأ المنتخب الهولندي أبناء لوف بالهدف الثاني. ولم يكن أداء المنتخب الألماني سيئا في بداية المباراة خاصة، حيث مثل تهديدا لشباك منافسه في بعض المناسبات. وقد حظي المهاجم تيمو فيرنير بأول فرصة للتهديف، لكنه أهدرها. وبعد وقت قصير، أنقذ حارس المنتخب الهولندي، ياسبر سيلسن،  مرماه من هدف محقق من أقدام المهاجم توماس مولر.

وأشارت الصحيفة إلى أن المهاجم  الألماني، مارك أوت، الذي كان سعيدا للغاية بالدعوة التي وجهها له لوف لتعزيز صفوف المنتخب الألماني، عمد إلى تسديد الكرة من بعيد بعد أن قام بهجمة خطيرة. وعلى العموم، كان أداء أوت محترما  في أول مقابلة له بقميص المنتخب الألماني، حيث اتسم بالسرعة أمام خط دفاع المنتخب الهولندي الذي يضم كلا من ماتيس دي ليغت وفيرجيل فان ديك.

وأوضحت الصحيفة أن المدافع ماتس هوملز صرح بعد نهاية المباراة، قائلا: "انهزمنا في المباراة التي كنا مطالبين بالفوز فيها. شاهدت العديد من الفرص التي كان من المفترض أن تتحول إلى أهداف". وفي السياق ذاته، أفاد المدرب يواخيم لوف أن "مشاكل المنتخب الألماني لا تكمن في العقم الهجومي فحسب، بل يعاني المنتخب أيضا من مشاكل على مستوى الخط الدفاعي وخطة اللعب".

 

اقرأ أيضامنتخب الطواحين يقهر الماكينات الألمانية بثلاثية نظيفة (شاهد)

وأفادت الصحيفة أن اللاعب جوشوا كيميتش كان معزولا في الميدان، حيث لم يجد دعما من زملائه وخاصة من إمري تشان. وطيلة فترات المقابلة، لعب كيميتش بحماسة وشراسة. في المقابل، تفنن خط الدفاع الألماني في إهدار الوقت، حيث كان أداء جيروم بواتينغ باهتا. ومن جهة أخرى، يبدو أن كلا من ماتس هوملز ومانويل نوير، لم يتجاوزا الأزمة التي يمر بها نادي بايرن ميونيخ.

وأوردت الصحيفة أن كلا من هوملز ونوير ويوناس هكتور يتحملون المسؤولية وراء هدف المنتخب الهولندي الأول، حيث لم ينقذ هكتور وهوملز الموقف، في حين لم يتمكن نوير من التصدي لتسديدة ريان بابل التي حولها فان ديك إلى هدف. عموما، كان كل لاعبي المنتخب الألماني دون المستوى المطلوب خلال مقابلة هولندا.

وذكرت الصحيفة أنه خلال الشوط الثاني، كان من المفترض أن يغير لوف خطته التكتيكية حتى يتمكن من الفوز على المنتخب الهولندي الذي يضم لاعبين يتميزون ببنيتهم الجسدية القوية. لكن التغييرات التي أحدثها زادت من حماس لاعبي المنتخب الهولندي، بعد أن استشعروا خطر الضغط الألماني.

وبينت الصحيفة أن المدرب لوف أقحم كلا من لاعب الوسط، جوليان دراكسلر والمهاجم ليروي ساني مكان كل من تشان ومولر. ومنذ دخوله إلى أرضية الميدان، شكل ساني خطرا على مرمى المنتخب الهولندي، من جهته حاول دراكسلر لفت انتباه الجماهير من خلال فنياته. وفي الدقيقة 65، أوشك ساني على تسجيل هدف من شأنه حفظ ماء وجه الألمان. وعلى الرغم من أن المنتخب الألماني كان مسيطرا في ذلك الوقت، إلا أن المباراة انتهت بهزيمة قاسية لأبناء لوف بسبب أسلوبهم الدفاعي.

وفي الختام، أبرزت الصحيفة أن المنتخب الهولندي كثف من هجماته المرتدة في أواخر المباراة. وبعد أن أهدر اللاعب جورجينيو فينالدوم فرصة سانحة للتسجيل، نجح اللاعب ممفيس ديباي في تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 87  قبل أن يضيف فينالدوم الهدف الثالث في الدقيقة 93 مستغلا ضعف دفاع المنتخب الألماني.

التعليقات (1)
وصفي محمد النجداوي
الإثنين، 15-10-2018 07:38 م
يبقى المنتخب الالماني كبير ومن اسياد العالم قي هذه اللعبه ولاننسى ان المنتخب الالماني فاز بكأس العالم اربع مرات وامم اوربا ثلاث مرات وكأس القارات مره واحده متفوقا على هو لندا كثيرا بعدد الالقاب بل على جميع المنتخبات الاوربيه ويبقى الكبير كبير والالمان كبار مهما صار