سياسة عربية

بدء العمل بمعبر نصيب بين الأردن وسوريا ودخول أول المسافرين

هل يساعد فتح المعبر بتحسين الوضع الاقتصادي في الأردن وسوريا؟ - جيتي
هل يساعد فتح المعبر بتحسين الوضع الاقتصادي في الأردن وسوريا؟ - جيتي
هنأ القائم بأعمال السفارة السورية في الأردن، أيمن علوش، الشعبين الأردني والسوري بمناسبة إعادة عمل المعبر الحدودي بين البلدين، وذلك في منشور في صفحته على "فيسبوك" بمناسبة بدء العمل على المعبر رسميا.

وتابع علوش: "انتصار لإرادة التاريخ والجغرافيا، والانتصار الكبير سيكون بزوال كل خطوط سايكس بيكو التي تعتدي على إرادتنا".

وفتح معبر جابر نصيب الحدودي الرئيسي بين الأردن وسوريا صباح الاثنين بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقه بسبب النزاع في سوريا.

وكان جيش النظام السوري تمكن في تموز/يوليو الماضي من استعادة السيطرة على معبر نصيب الذي أغلق في 2015 بسبب المعارك بين القوات النظامية وفصائل المعارضة، وكذلك أغلقت كل حدود سوريا مع الأردن والتي كانت شريانا مهما لاقتصاد البلدين.

وبلغت قيمة التبادل التجاري بين الأردن وجارته الشمالية في 2010 نحو 615 مليون دولار، قبل أن تتراجع تدريجيا بسبب الحرب التي اندلعت عام 2011. وكان الأردن يصدر عبر الحدود مع سوريا قبل الحرب بضائع أردنية إلى تركيا ولبنان وأوروبا ويستورد بضائع سورية ومن تلك الدول، فضلا عن التبادل السياحي بين البلدين.

وتأمل دمشق في إعادة تفعيل هذا الممر الاستراتيجي وتنشيط الحركة التجارية مع الأردن ودول الخليج، نظرا للفوائد الاقتصادية.

ووقف أكثر من عشرة من رجال الأمن والشرطة والجمارك الأردنيين قرب البوابة. ولم يحضر أي من المسؤولين الأردنيين إجراءات الافتتاح، بينما اصطفت سيارات أردنية في طابور استعدادا للدخول إلى الجانب السوري.

وكانت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام الناطقة الرسمية باسم الحكومة جمانة غنيمات، أعلنت في بيان مساء الاحد، أن اللجان الفنية للبلدين اتفقت على الإجراءات النهائية لإعادة فتح المعبر الاثنين.

وبحسب الاتفاق الذي حصلت فرانس برس على نسخة منه، "تستأنف حركة النقل البري للركاب والبضائع بين البلدين يوميا من الساعة الثامنة صباحا بالتوقيت المحلي لغاية الساعة الرابعة عصرا بالتوقيت المحلي".

وأشار الاتفاق إلى "إمكانية مغادرة مواطني كلا البلدين إلى سوريا"، لكنه أوضح "بخصوص القدوم للأردن" أن "الشخص القادم (من سوريا) يحتاج إلى موافقة أمنية مسبقة. وفي حال العبور، يحتاج إلى إبراز إقامة أو تأشيرة سارية المفعول للبلاد التي ينوي السفر إليها".

وبالنسبة لسائقي الشحن والمركبات العمومية، فإنهم "يخضغون للإجراءات الحدودية فقط".

وأكد عبد الله، وهو طالب جامعي سوري في العشرينيات من العمر يدرس في الأردن، لوكالة فرانس برس إنه "متحمس جدا". وأضاف: "أنا هنا منذ الساعة الثالثة فجرا ورغبت في أن أدخل بلدي أول الناس".

وتابع: "اصطحبت معي صديقي الأردني الذي وعدته بأن نزور بلدي معا حال فتح الحدود". وأضاف: "الطريق سالكة وآمنة. قبل شهرين عدت من سوريا والأمور كانت جيدة هناك".

 وقال محمد هشام، المستثمر السوري الذي يعمل في الأردن: "إنه يوم عيد للشعب العربي كله. أحببت أن أسجل اسمي لأكون بين أول الناس الذين يعبرون هذا المعبر المهم والحساس لكل الناس".

أما عماد سريحين، سائق سيارة الأجرة بين الأردن وسوريا الذي كان ينتظر في الطابور، فقال: "نحن فرحون جدا بإعادة فتح المعبر، إنها فرحة كبيرة لنا (...) لأن الأوضاع الاقتصادية أصبحت صعبة جدا بعد إغلاق الحدود".

وأضاف: "ساءت أوضاعنا بشدة خلال السنوات الماضية بسبب توقف أعمالنا بعد إغلاق المعبر بيننا وبين سوريا".

ويستضيف الأردن نحو 650 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى الأمم المتحدة، فيما تقدر عمان عدد الذين لجأوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ اندلاع النزاع السوري في 2011.
التعليقات (0)

خبر عاجل