سياسة عربية

ملك المغرب يكلف أخنوش بمشروع جديد.. هل فشل المخطط الأخضر؟

أكد الملك على أهمية إدماج قضايا الشغل وتقليص الفوارق ومحاربة الفقرفي صلب أولويات استراتيجية التنمية الفلاحية- ماب
أكد الملك على أهمية إدماج قضايا الشغل وتقليص الفوارق ومحاربة الفقرفي صلب أولويات استراتيجية التنمية الفلاحية- ماب

كلف العاهل المغربي الملك محمد السادس، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش ببلورة تصور استراتيجي شامل وطموح من أجل تنمية القطاع، ورفعه إلى النظر المولوي السامي.


جاء ذلك بحسب بلاغ الديوان الملكي، صدر ليل الجمعة 19 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري.


وقال بلاغ الديوان الملكي نشرته وكالة المغرب العربي للأنباء (رسمية)، إن الملك استقبل، بالقصر الملكي بمراكش، عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات.


وتابع البلاغ: "تم تكليف وزير الفلاحة من طرف الملك ببلورة تصور استراتيجي شامل وطموح من أجل تنمية القطاع، ورفعه إلى النظر المولوي السامي".


وأضاف: "جدد جلالة الملك، خلال هذا الاستقبال، التعبير عن آماله وطموحاته في عالم قروي متميز بخلق أنشطة جديدة مدرة لفرص الشغل والدخل، لاسيما لفائدة الشباب".


وأوضح: "وذلك من خلال توسيع مجال الاستثمار الفلاحي في وجه جميع الفئات، مع تشجيع انبثاق طبقة وسطى فلاحية، وزيادة تسهيل الولوج للعقار الفلاحي لفائدة الاستثمار المنتج، وذلك عبر الوضع التدريجي لمليون هكتار إضافي من الأراضي الجماعية رهن إشارة ذوي الحقوق، كما تم التأكيد على ذلك في خطاب افتتاح البرلمان".


وزاد البلاغ أن الملك "جدد التأكيد على أهمية إدماج قضايا الشغل وتقليص الفوارق ومحاربة الفقر والهجرة القروية في صلب أولويات استراتيجية التنمية الفلاحية".


دعوة الملك إلى بلورة تصور جديد حول القطاع الفلاحي يأتي تزامنا مع اعتماد المغرب مخطط المغرب الأخضر الذي أطلقه عزيز أخنوش وأشرف عليه منذ إدخاله إلى الحكومة في 2007.


مخطط المغرب الأخضر الذي يمتد من 2009 إلى 2029، استفاد من ميزاني تجاوزت 180 مليار درهم (حوالي200 مليون دولار).


وأعلن مخطط المغرب الأخضر أنه يهدف إلى تحقيق هدفين كبيرين، أولا؛ تطوير الفلاحة المغربية بشكل يجعلها تستجيب لقواعد السوق. 


أما الهدف الثاني، فيسعى إلى محاربة الفقر والهشاشة التي يعرفها العالم القروي، من خلال تحسين دخل الفلاح وخاصة في المناطق النائية والمعزولة عبر مقاربة متميزة تراعى فيها خصوصية المناطق.


وكان العاهل المغربي قد دعا الحكومة في الجمعة الماضي، في خطاب افتتاح البرلمان، إلى خلق المزيد من فرص الشغل والدخل، وخاصة لفائدة الشباب القروي، وإنشاء وتقوية طبقة وسطى فلاحية، وجعلها عامل توازن ورافعة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية على غرار الدور الهام للطبقة الوسطى في المدن.


وتابع الملك في خطابه: "نوجه الحكومة لبلورة آليات مبتكرة لمواصلة تحفيز الفلاحين على المزيد من الانخراط في تجمعات وتعاونيات فلاحية منتجة ومتابعة تكوين في المجال الفلاحي وتعزيز وتسهيل الولوج للعقار، وإنصاف الفلاحين الصغار، خاصة في ما يتعلق بتسويق منتوجاتهم والتصدي الصارم للمضاربات وتعدد الوسطاء، وتعبئة الأراضي الفلاحية المملوكة للجماعات السلالية قصد إنجاز المشاريع الاستثمارية في المجال الفلاحي".

التعليقات (0)