صحافة إسرائيلية

تقدير إسرائيلي بإمكانية تفجر الوضع مع غزة.. ماذا عن سوريا؟

انطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة في 30 آذار/ مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"- جيتي
انطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة في 30 آذار/ مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"- جيتي

حذر كاتب إسرائيلي الحكومة والجيش الإسرائيلي، من منح انخفاض المواجهات على السياج الفاصل مع قطاع غزة الجمعة الماضي، أهمية زائدة، لأن الوضع لم يتغير وهو قابل للانفجار في وقت قريب.


وفي الأسبوع "الأكثر عصفا"، ورغم التواجد الكثيف لقوات ودبابات الجيش الإسرائيلي بالقرب من قطاع غزة الجمعة الماضي، ادعى الكاتب الإسرائيلي لدى صحيفة "معاريف" الإسرائيلية، تل ليف رام، أنه "ما كانت الدبابات والقوات البرية ستجتاز الحدود"، لافتا أن هناك "محاولة لطرح علامات استفهام لدى الطرف الآخر حول نوايا الجيش الاسرائيلي".


وأوضح أن "إسرائيل ليست معنية بالدخول في مواجهة عسكرية في قطاع غزة لأسباب عديدة وليست عسكرية فقط"، مشيرا إلى تقرير نشر نهاية الأسبوع لـ"فوكس نيوز"، حمل "بصمات إسرائيلية، عن إرساليات السلاح التي تواصل الوصول من إيران لسوريا".


ومنذ سقوط طائرة الاستخبارات الروسية التي حمّلت موسكو "إسرائيل" مسؤولية تدميرها بسوريا، "عملت إسرائيل ضد أهداف إيرانية في سوريا، ولكن كانت هناك حاجة لحذر أكبر بكثير والعمل بوسائل أخرى"، وفق ليف رام.


وأضاف: "صحيح أن إسرائيل عملت في سوريا، ولكن حريتها في العمل، تضررت بشكل مؤقت على الأقل، ويحتمل أن يكون ما نشر في وسائل الإعلام الأجنبية عن استمرار التهديد جاء لإعداد التربة، ونقل رسالة لروسيا بأن إسرائيل لن يكون لها مفر، ومن المتوقع حدوث تطورات في الجبهة الشمالية خلال الأيام القريبة القادمة".

 

اقرأ أيضا: لا نريد حربا.. خبراء إسرائيليون: لا نملك استراتيجية تجاه غزة


وبشأن جبهة غزة جنوبا، "يمكن أخذ الانطباع بأن إسرائيل معنية بأن توفر لحماس فرصة لتهدئة الوضع"، وفق الكاتب الذي قال: "رغم المسؤولية التي ألقوها على حماس (إطلاق الصاروخ على بئر السبع)، فإنه سرعان ما قيل عندنا إن حماس ليست هي التي أطلقت النار".


ومع وجود المواجهات بالقرب من السياج الفاصل مع قطاع غزة الجمعة، فقد نوه ليف رام، أن "الجيش الإسرائيلي سعى لإظهار نصف الكأس المليئة؛ فوفقا لمعطيات الجيش، انخفض عدد المشاركين إلى النصف وكذا أحداث العنف"، علما بأنه وفق مشاهدة وتوثيق "عربي21"، فقد كانت هناك مشاركة جماهرية كبيرة جدا وواسعة.


وإضافة لما سبق، "لاحظ الجيش الاسرائيلي في عدد من المواقع، عمل رجال حماس على إبعاد المتظاهرين عن الجدار وتهدئة الخواطر، وأدارت حماس الحدث وفقا لطريقتها".


وذكر أنهم "اتخذوا خطوة إلى الوراء، ولكنهم لم يتخلوا عن المواجهات ومحاولات التسلل إلى إسرائيل (الأراضي المحتلة)، إضافة إلى إطلاق البالونات الحارقة وإلقاء العبوات نحو قوات الجيش"، لافتا أنهم "في إسرائيل وحماس، أخذوا في نهاية الأسبوع مهلة للتفكير".


ولفت إلى أن "الأحداث على السياج في هذه الجمعة أبقت الوضع دون تغيير حتى مع بداية الأسبوع"، محذرا "إسرائيل من منح أهمية زائدة للانخفاض في عدد الأحداث نهاية الأسبوع الأخير".


وأكد أن "هذا ليس هو الميل بعد، وفي كل الأحوال؛ إذا تواصلت الحرائق والبالونات المتفجرة إلى جانب أحداث الجدار، فإن مستوى التوتر من المتوقع عمليا أن يرتفع مرة أخرى وليس بعد وقت كثير".


وقدر ليف رام، أن "الحكومة الإسرائيلية ونتنياهو والجيش، غير معنيين بالدخول في حملة مع غزة، ولهذا السبب فإنهم يحذرون في مدى القوة التي يستخدمها الجيش في الرد على الأحداث، كي لا يتدهور الوضع لحملة عسكرية، ولكن بعد نصف سنة (انطلاق مسيرة العودة) من المواجهة المتواصلة، ففي الرأي العام عندنا يطالبون الحكومة بالحل".


واعتبر أنه "لا يوجد أي معنى لانخفاض الأحداث في نهاية الأسبوع، إلا إذا تواصل الميل وكان الانخفاض في مستوى الاحداث في الميدان أكثر وضوحا"، منوها أنه مطلوب من الحكومة الإسرائيلية في حال اختيار القناة السياسية، مبادرة أكثر مما تتخذه الآن".


وانطلقت مسيرات العودة في قطاع غزة في 30 آذار/ مارس الماضي، تزامنا مع ذكرى "يوم الأرض"، وتم تدشين خمسة مخيمات مؤقتة على مقربة من الخط العازل الذي يفصل قطاع غزة عن باقي الأراضي الفلسطينية المحتلة.

التعليقات (0)