صحافة دولية

التايمز: هكذا هزت "فضيحة" خاشقجي "بيت آل سعود"

التايمز: مصير خاشقجي هو الثمن الذي يدفعه من يقف في وجه ابن سلمان- جيتي
التايمز: مصير خاشقجي هو الثمن الذي يدفعه من يقف في وجه ابن سلمان- جيتي

نشرت صحيفة "التايمز" مقالا تحليليا للكاتبة كاثرين فيليب، تقول فيه إن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان كان يواجه متاعب حتى قبل مقتل الصحافي جمال خاشقجي البشع في القنصلية السعودية في إسطنبول.

 

وتشير فيليب في مقالها، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن تعيين ابن سلمان وليا للعهد خرق قواعد الوراثة في البيت السعودي، على حساب ولي العهد السابق محمد بن نايف، الذي لا يزال تحت الإقامة الجبرية، وتم تجريده من حساباته المصرفية. 

 

وتقول الكاتبة إن "الملك سلمان العاجز، الذي تدور شائعات حول قدراته الذهنية، تنحى عن إدارة شؤون البلاد، تاركا الأمور لابنه، الذي حاول أن يترك بصماته، وتخلى عن الطريقة الإجماعية في الحكم". 

 

وتلفت فيليب إلى أن ابن سلمان شن بصفته نائبا لولي العهد ووزيرا للدفاع الحرب الكارثية في اليمن، التي تستنزف مالية البلاد، وقوضت موقف المملكة في الخارج وسمعتها في الخليج وبريطانيا والولايات المتحدة، مشيرة إلى أنه تحرك بصفته وليا للعهد لفرض حصار على قطر الثرية، في قرار اعتبر خاطئا وينم عن سوء تقدير. 

 

وتفيد الكاتبة بأن "إصلاحاته الداخلية، مثل السماح للمرأة بقيادة السيارة، ترافقت مع اعتقال الناشطين، ما دفع بخاشقجي للهروب من البلاد، ولعل أكثر ما ضرب سمعته هو قراره القبض على الأمراء ورجال الأعمال في فندق ريتز كارلتون العام الماضي، وإجبارهم على التخلي عن حصص من ثرواتهم، وكان من بين المعتقلين قائد الحرس الوطني السابق الأمير متعب بن عبدالله، الذي حظي بدعم عدد من الأمراء". 

 

وتبين فيليب أن "الأمراء البارزين اشتكوا من عدم القدرة على التواصل مع الملك، تاركا إياهم في حالة من الإحباط، وفي الوقت ذاته كان ولي العهد واعيا للحنق الذي يتزايد وسط العائلة، وخوفا من الاعتقال قيل إنه قضى ليالي في يخته الذي اشتراه بـ500 مليون دولار والراسي في ميناء جدة، فالقصر العائم اشتري وسط سياسات من التقشف، ويمكن أن يكون بمثابة مهرب لو تزايدت المعارضة". 

 

وتذكر الكاتبة أن ابن سلمان أرسل مع تصاعد أزمة خاشقجي واحدا من أبرز الأمراء إلى اسطنبول، الأمير خالد الفيصل؛ في محاولة للحد من أضرار الأزمة، الأمر الذي رأى فيه البعض إشارة إلى عودة الجيل القديم وتأكيد نفسه. 

 

وتستدرك فيليب بأن الملك عاد وأكد الثقة بابنه عندما عزل المسؤولين البارزين، وكلفه بإعادة تشكيل أجهزة الأمن، مشيرة إلى أن البعض نظر إلى شقيق الملك أحمد بن عبدالعزيز (73 عاما) على أنه واحد من المنافسين البارزين، خاصة بعد انتشار فيديو له وهو يخاطب محتجين ضد الحرب في اليمن، وتحميله الملك وشقيقه مسؤولية الدم، ولا يزال في لندن خشية أن يواجه غضب ولي العهد.

وتختم الكاتبة مقالها بالقول إن "مصير جمال خاشقجي هو الثمن الذي يدفعه من يقف في وجه (أم بي أس)، وفي الوقت الحالي فالملك سلمان هو الشخص الذي في يده قرار الحد من سلطات ابنه".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط هنا

التعليقات (2)
مواطن صالح غير مطبل
الإثنين، 22-10-2018 08:12 م
حكمة الله ان حكم ال سعود يترنح مابين الحرب على اليمن الشقيق الحزين وما بين ا عتقال اهل العلم والصلاح وما بين حصار الشقيقة الصغرى قطر و اخيرا الطامة الكبرى ومهزلة زبانية الدب الداشر مع المواطن الشارد,كل شيئ يؤكد زوال حكم السفهاء على العلماء,الله غالب.
مصري
الإثنين، 22-10-2018 03:05 م
بن سلمان ما زال يستمتع بمشاهدة فيديو تعذيب و قتل خاشقجي الذي صوره له فريق الموت الإجرامي دون أي إكتراث لإطمئنانه بمساندة ترامب و رؤساء الحكومات الأوربيه و لن يتوقف عن تهوره و إجرامه .