سياسة دولية

مجلس الأمن يصوت لصالح عقد جلسة استماع بشأن أوضاع الروهينغيا

روسيا والصين صوتتا ضد قرار الاستماع إلى  إفادة من رئيس لجنة تقصي الحقائق الأممية في ميانمار، مرزوقي داروسمان- جيتي
روسيا والصين صوتتا ضد قرار الاستماع إلى إفادة من رئيس لجنة تقصي الحقائق الأممية في ميانمار، مرزوقي داروسمان- جيتي

صوتت غالبية أعضاء مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، لصالح عقد جلسة خاصة للاستماع إلى إفادة من رئيس لجنة تقصي الحقائق الأممية في ميانمار، مرزوقي داروسمان.


وأعلن الرئيس الدوري للمجلس، السفير البوليفي، ساشا يورينتي سوليس، نتيجة التصويت بموافقة 9 دول، واعتراض 3، وامتناع 3 دول أخرى عن التصويت.


واضطر رئيس المجلس إلى تعليق الجلسة، حين بدأت وفود دول رافضة الخروج من القاعة.


ولم يستغرق الأمر أكثر من دقيقتين، قبل أن يدعو المجلس إلى الانعقاد مجددا، ويعلن الموافقة على مشاركة داروسمان في أعمال الجلسة.


وحسب لوائح المجلس، يتعين للموافقة على طرح أي موضوع للنقاش على طاولة المجلس أن تصوت 9 دول أعضاء على الأقل لصالحه.


وخلال اليومين الماضيين، بعث مندوبو 9 دول أعضاء في المجلس رسالة رسمية إلى رئيسه، يطلبون فيها دعوة المجلس إلى الانعقاد؛ للاستماع إلى إفادة داروسمان بشأن أوضاع الروهينغيا في ميانمار.


والدول التسع هي: بولندا، بيرو، السويد، فرنسا، كوت ديفوار، الكويت، بريطانيا، هولندا، والولايات المتحدة الأمريكية.

في المقابل بعث ممثلو 4 دول أخرى، هي: روسيا والصين وغينيا الاستوائية وبوليفيا، رسالة يرفضون فيها مشاركة داروسمان.


وقال رئيس لجنة تقصي الحقائق، في وقت سابق الأربعاء، إن "جرائم الإبادة الجماعية لا تزال تقع بحق الروهينغيا.. والقيود المفروضة عليهم من جانب سلطات ميانمار ترقى إلى حد جرائم التطهير العرقي".


واتهم داروسمان، خلال مؤتمر صحفي مشترك، سلطات ميانمار بـ"وضع العراقيل، والسعي إلى حماية الضالعين في جرائم الإبادة الجماعية بحق الروهينغيا".


وتابع: "لا أعتقد أنه يمكن أن نتوقع تطبيق مبدأ المحاسبة من السلطات في ميانمار.. وما لم يتم إعمال مبدأ المحاسبة، فإن جرائم التطهير العرقي والإبادة ستتواصل".


من جهتها، قالت مندوبة واشنطن لدى الأمم المتحدة، نيكي هيلي، الأربعاء، إن قوات الأمن في ميانمار، تقوم "باعتقال الرجال وخطف النساء، ويقوم العسكريون بتدنيس المصاحف، وتهديد الذين يصلون في بيوتهم"، بإقليم أراكان، غربي البلاد. 

وأضافت أن السلام "لن يتحقق في بورما (ميانمار) دون محاسبة المتورطين في الجرائم الفظيعة" التي ارتكبها العسكريون بحق الروهينغيا.

جاء ذلك خلال جلسة مجلس الأمن الدولي المنعقدة حاليا في نيويورك.

 

وتابعت: "أوضاع الروهينغيا في بورما مثيرة للغثيان، حيث تم قتل النساء، وإلقاء الرضع في النيران، والقيام بعمليات اغتصاب جماعي للنساء، وتدمير كامل للقرى علي يد قوات الأمن". 

وأردفت قائلة: "وللأسف هناك في مجلس الأمن من يسعى (في إشارة إلى روسيا والصين وبوليفيا) إلى تعطيل نظر المجلس في تلك الجرائم، ومنع العالم من التعرف إلى تلك الجرائم المروعة". 

ومنذ آب/ أغسطس 2017، فر نحو 826 ألفا من أقلية الروهينغيا المسلمة إلى الجارة بنغلاديش، هربا من هجمات "تطهير عرقي" يشنها جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، وفق الأمم المتحدة.


ودعت المقررة الخاصة المعنية بحالة حقوق الإنسان في ميانمار، يانغي لي، اللاجئين الروهينغيا إلى عدم العودة إلى ميانمار؛ لأن "هذه العودة غير ممكنة في الوقت الحالي".


وأضافت، خلال المؤتمر الصحفي، الأربعاء، أن "مستشارة الدولة في ميانمار، أون سان سو تشي، في حالة إنكار تام لما حدث لهم (الروهينغيا)".


وتابعت: "منذ آب/ أغسطس 2017، لم يحدث أي تغيير في راخين.. الموقف هناك شبيه بأنظمة التمييز العنصري".


وأسفرت الهجمات في ميانمار عن مقتل الآلاف من الروهينغيا، بحسب مصادر محلية ودولية متطابقة. 

التعليقات (0)