صحافة إسرائيلية

هآرتس: السعودية تبحث عن كبش فداء لتطهر اسمها لدى الغرب

استغرب الكاتب الهجوم الغربي على السعودية رغم خدماتها - جيتي
استغرب الكاتب الهجوم الغربي على السعودية رغم خدماتها - جيتي

تحدثت صحيفة إسرائيلية الأربعاء، عن طريقة تعامل السعودية التي تعصف بها أزمة تصفية الصحفي السعودي جمال خاشقجي مع الغرب الذي لا تحتج عليه، وإنما تبحث عن كبش فداء لتطهر اسمها.

وأشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير أعده محللها للشؤون العربية، تسفي برئيل، أن "الدولة التي يمكنها إعطاء إسرائيل ردا على ادعاءاتها بأن الغرب يضايقها، هي بالتحديد السعودية"، لافتة أن "عملاء المخابرات السعودية، قتلوا بشكل وحشي الصحفي خاشقجي، على الأرض التركية".

واعتبرت أن أي "سلوك مروع لدول مجذومة يعتبر أمر مفهوم ضمنا، وهو يشكل دليل على أنها بربرية، متخلفة، عديمة الثقافة وبعيدة سنوات ضوئية عن الغرب، ورغم ذلك فقد حظيت السعودية بمكانة خاصة في الغرب".

ففي "التقسيم العالمي المقبول، ترفق دائما صفة "المؤيدة للغرب" مع السعودية، وهي ليست دولة غربية لكنها "مؤيدة"، وترى بنفس المنظار مصالح الغرب، ولذلك تحظى الرياض دائما بإعفاء من الإدانات عندما تقوم بإعدام مواطنيها"، وفق الصحيفة الإسرائيلية.

ولفتت إلى أن "الحماسة من "غربية" السعودية زادت عن الحد، عندما تم تعيين الأمير محمد بن سلمان، ليس فقط وليا للعهد، بل الشخص الذي يدير المملكة بشكل فعلي، وهو الشاب الذي شن حملة ضد فقهاء الشريعة، وله رؤيا اقتصادية ساحرة، كما أنه يضمن استثمارات كبيرة للشركات الغربية، وبالأساس هو شريك هام أيضا في حملة العقوبات ضد إيران".

وأوضحت "هآرتس"، أن هناك "خيبة أمل كبيرة، لأن الزعيم الذي اعتبر غربيا (ولي العهد) أضر بشكل كبير بقواعد النادي"، مضيفة: "أي كارثة هذه؟".

وأوضحت أن ولي العهد السعودي الذي "ظهر في المنطقة كواحد من جماعتنا، قام بإلصاق بقعة قبيحة بالبدلة الغربية التي تم إلباسها له"، وفق تعبيرها.

وأشارت أنه "من المهم ملاحظة، أنه ليس فقط رؤساء دول بدأوا بحملة التنكر لابن سلمان ومملكته، بل هناك رجال أعمال ورؤساء منظمات دولية"، موضحة أن "السعودية كان يمكنها التذمر من نفاق الغرب، ولكنها لم تحتج".

ومع حالة "النفاق" الغربي، تساءلت الصحيفة الإسرائيلية: "لماذا يتعرضون الآن للسعودية؟، وهي التي حاربت الإرهاب وشريكة في محاربة إيران، وتوفر آلاف فرص العمل في الغرب".

 

ومع ذلك، "فالسعودية تحاول الآن إيجاد كبش فداء يكون مقبولا عند الغرب، تطهر بمعاقبته اسمها"، وفق "هآرتس"، التي أكدت أن "السعودية ليست ديمقراطية على الإطلاق، ومفهوم التنور غير معروف لديها، لكنها تعرف جيدا النظام الغربي".

التعليقات (0)