سياسة عربية

التحالف يرحب بدعوات وقف القتال والحوثي يعتبرها "زائفة"

الولايات المتحدة وبريطانيا دعتا في وقت سابق لوقف القتال فورا- جيتي
الولايات المتحدة وبريطانيا دعتا في وقت سابق لوقف القتال فورا- جيتي

أبدى التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن  استعداده لوقف القتال ودعم العودة لطاولة المفاوضات بعد نحو أسبوع من دعوة الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لوقف القتال فورا في هذا البلد. 


ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في التحالف العربي لم تسمه قوله، إن التحالف يؤيد عقد محادثات سلام خلال الأسابيع المقبلة ويؤكد "رغبته في خفض وتيرة أعمال العنف"، رغم تجدّد المعارك في محيط مدينة الحديدة. 


وقال المصدر إن "التحالف ملتزم بخفض وتيرة أعمال العنف في اليمن (...) ويدعم بشدة العملية السياسية التي يقودها مبعوث الأمم المتحدة".


وتعليقا على استمرار العمليات العسكرية في البلاد، قال المصدر إن الاشتباكات التي تجري منذ الخميس ليست "عمليات هجومية والتحالف ملتزم بإبقاء ميناء الحديدة مفتوحا"، مضيفا: "في حال فشل الحوثيون في الحضور إلى المحادثات مرة أخرى، فإن هذا سيدفع إلى إعادة إطلاق العملية الهجومية في الحديدة".

 

في المقابل، حمل القيادي في جماعة "الحوثيين" محمد علي الحوثي، الولايات المتحدة الأمريكية والسعودية والإمارات "المسؤولية الكاملة عن قصف المدنيين في اليمن"، وفي تعبيره.

 

"دعوات زائفة"

 

 وفي بيان صادر عنه، قال الحوثي: "بينما لم تنته وسائل الإعلام الدولية من ترديد دعوات السلام الزائفة لوقف الحرب في اليمن التي أطلقها مسؤولون أمريكيون بارزون مؤخرا حتى بدأت دول تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحلفاؤها تصعيدا عسكريا مكثفا بغية احتلال مدينة الحديدة، وحينما عجزت عن تحقيق أي نصر ميداني على الأرض شرعت بقصف الأحياء السكنية".

واعتبر الحوثي أن "القصف المتعمد للأحياء السكنية وسقوط ضحايا محاولة حثيثة لإعاقة أي محادثات تهدف لوقف الحرب وإحلال السلام"، مضيفا أن "التصعيد العسكري دليل على زيف التصريحات الأمريكية المطالبة بوقف فوري للقتال، والتي اعتبرها لا تعدو عن كونها محاولة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية للظهور بمظهر الوسيط النزيه، بينما هي القائد الفعلي في الحرب".


وكانت القوات الحكومية أطلقت في حزيران/ يونيو الماضي بدعم من التحالف حملة عسكرية ضخمة على ساحل البحر الأحمر بهدف السيطرة على ميناء الحديدة، قبل أن تعلّق العملية إفساحا في المجال أمام المحادثات، ثم تعلن في منتصف أيلول/ سبتمبر الماضي استئنافها بعد فشل المساعي السياسية.

التعليقات (0)