سياسة دولية

40 دولة بالأمم المتحدة تطالب الرياض بكشف ما حدث لخاشقجي

واجهت السعودية هذه الطلبات خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف- جيتي
واجهت السعودية هذه الطلبات خلال جلسة مجلس حقوق الإنسان المنعقدة في جنيف- جيتي

قالت الأمم المتحدة، الاثنين، إن 40 دولة عضوة بها ناشدت السعودية بالكشف عما حدث للصحفي جمال خاشقجي، الذي أعلنت المملكة مقتله بقنصليتها بمدينة إسطنبول التركية، بعد 18 يوما من الإنكار.


جاء ذلك بحسب بيان أممي، صدر عقب إعراب بندر بن محمد العيبان، رئيس اللجنة السعودية لحقوق الإنسان،عن "الأسف والألم" لمقتل خاشقجي"، خلال كلمة له أمام جلسة المراجعة الدورية الشاملة لحقوق الإنسان بجينف.


وأكد العيبان، في كلمته، أن بلاده "تحقق في القضية؛ للوصول لجميع الحقائق، وتقديم الجناة للعدالة".


وفي أعقاب تصريحات العيبان، طالبت 40 دولة عضوة في الأمم المتحدة السعودية بالكشف عما حدث لـ"خاشقجي"، كما دعا آخرون إلى الإصلاح في قوانين حرية التعبير في المملكة، وفق البيان ذاته.


وفي خضم المخاوف بشأن حرية التعبير في السعودية، أصر العيبان على أنها "حق مضمون"، مشيرا إلى أن إطلاق "العديد من القنوات التلفزيونية والإذاعية متعددة اللغات" تعد دليلا على حق الناس في التعبير عن آرائهم، بحسب البيان.


وفي 20 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أقرت الرياض بمقتل خاشقجي داخل قنصليتها في إسطنبول، إثر ما قالت إنه "شجار"، وأعلنت توقيف 18 سعوديا للتحقيق معهم، بينما لم تكشف عن مكان الجثة.
وقوبلت هذه الرواية بتشكيك واسع، وتناقضت مع روايات سعودية غير رسمية، وأعلنت النيابة العامة التركية، قبل أيام، أن خاشقجي قتل خنقا فور دخوله مبنى القنصلية لإجراء معاملة زواج، "وفقا لخطة كانت معدة مسبقا"، وأكدت أن الجثة "جرى التخلص منها عبر تقطيعها".

 

اقرأ أيضاالسعودية للأمم المتحدة: سنقدم قتلة خاشقجي للعدالة

وفي سياق آخر، ذكر بيان الأمم المتحدة أن نحو 10 دول أعربت عن قلقها بشأن الأزمة المستمرة، والصراع الإنساني في اليمن، حيث لا تزال السعودية تواجه انتقادات بشأن تنسيق الهجمات الجوية التي أدت إلى مقتل مدنيين.


وردًا على ذلك، أصر العيبان على أن بلاده "تؤكد دعمها المستمر للشعب اليمني وحكومته الشرعية،" التي طلبت المساعدة ضد الحوثيين في عام 2015.


وقال رئيس الوفد السعودي: "قوات التحالف تبذل أقصى ما في وسعها لتجنب المدنيين، لا سيما النساء والأطفال والمواقع المدنية والبنية التحتية كأثر جانبي للنزاع المسلح".


وأضاف أن المجتمعات السعودية القريبة من الحدود مع اليمن تتعرض باستمرار للهجمات من جماعة الحوثي.


وبلغ إجمالي الصواريخ البالستية التي أطلقها الحوثيون تجاه السعودية حتى الآن 206 صواريخ منذ بدء الحرب اليمنية في 2015، تسببت في مقتل 112 مدنيا من السعوديين والمقيمين، وإصابة المئات، وفق بيانات رسمية.


وتقود الرياض، منذ عام 2015، تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية في مواجهة الجماعة، التي تسيطر على عدة محافظات بالبلاد، بينها صنعاء، منذ 2014. ‎

التعليقات (0)