صحافة دولية

WP: الأدلة بقضية خاشقجي موجودة فلماذا لم تتحرك إدارة ترامب؟

واشنطن بوست: إدارة ترامب تساعد في التستر على جريمة مقتل خاشقجي- تويتر
واشنطن بوست: إدارة ترامب تساعد في التستر على جريمة مقتل خاشقجي- تويتر

قالت صحيفة "واشنطن بوست" في افتتاحيتها، إن الرئيس دونالد ترامب أشار يوم الأربعاء إلى أنه سيتوصل إلى نتيجة حول قضية الصحافي السعودي والكاتب في صحيفة "واشنطن بوست" جمال خاشقجي، الذي قتل في القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من تشرين الأول/ أكتوبر، وقال في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "سيكون لدي موقف من هذا الموضوع في الأسبوع المقبل". 

وتعلق الافتتاحية، التي ترجمتها "عربي21"، قائلة: "نأمل أن يكون هذا هو الحال؛ لأن رد الإدارة الأمريكية لم يكن سوى محاولة للتحكم في الإضرار نيابة عن مؤلف العملية المحتمل، ولي العهد محمد بن سلمان". 

 

وتشير الصحيفة إلى أن "مديرة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جينا هاسبل، قدمت تقريرا لترامب عما جرى في القنصلية قبل أسبوعين. وكما أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت، فإن سلطات بلاده شاركت التسجيلات حول اللحظات الأخيرة للصحافي خاشقجي مع عدد من الدول الغربية، التي تسجل ما قامت فيه فرقة من 15 شخصا من خنق وتقطيع لجثة خاشقجي، ومع ذلك لم يعلن ترامب أو أي شخص في إدارته عن أي استنتاجات حول الكيفية التي قتل فيها خاشقجي، أو من هو المسؤول عن قتله، أو من أصدر الأوامر".  

 

وتقول الافتتاحية إنه بدلا من ذلك، فإنهم تظاهروا بأنهم ينتظرون نتائج التحقيق السعودي، مشيرة إلى ما قاله مستشار الأمن القومي جون بولتون الأسبوع الماضي، بأن الملك سلمان وولي عهده "ملتزمان بالتحقيق فيما حدث، ونحن نصدقهما بأنهما سيقومان بعمل هذا".

 

وتعلق الصحيفة قائلة إن "المشكلة في هذا الأمر هي تصديق أن محمد بن سلمان لم يكن في قلب عملية جمال خاشقجي، مع أن أدلة كثيرة تشير بأصابع الاتهام لولي العهد، الإدارة تعلم حقيقة ما جرى، ولا يوجد تحقيق سعودي، فقط هناك عملية تستر تحاول بطريقة غير مشذبة تقديم نفسها على أنها تحقيق". 

 

وتلفت الافتتاحية إلى أن "المسؤولين الأتراك كشفوا عن أدلة أكثر من هذه التفاهات، فقد أرسلت السعودية اثنين للمساعدة في التحقيق، وقضيا معظم الوقت وهما ينظفان القنصلية السعودية من الأدلة قبل السماح للفريق التركي بالدخول إليها".

 

وتنوه الصحيفة إلى أن "ترامب وأفراد إدارته يستمرون في تأكيد أهمية العلاقات الأمريكية السعودية، التي تعود إلى عهد الرئيس فرانكلين رزوفلت، لكن حديث ترامب عن تزويد السعوديين بصفقات أسلحة بقيمة 100 مليار دولار هو أمر مضلل، فالحفاظ على العلاقات مع السعودية لا يعني تجاهل القمع والتستر على ما جرى لخاشقجي، بل على خلاف ذلك فإنه يجب على الولايات المتحدة الكشف عنه حتى تقيم الإدارة مصالحها بدقة، بالإضافة إلى أن العلاقات الثنائية لا تعتمد على أمير عمره 33 عاما، خاصة لو تم التأكد أنه أكمل سجله المتهور بالإشراف على قتل صحافي معروف". 

 

وتختم "واشنطن بوست" افتتاحيتها بالقول: "سواء توصل ترامب إلى قراره القوي في هذا الأسبوع أم لا، فإنه يجب على الكونغرس أن يجتمع للتعامل مه هذه القضية، وينبغي دعوة هاسبل للشهادة حول طبيعة المعلومات الأمنية التي حصلت عليها عن الجريمة، وعلى النواب من الحزبين، الذين تحدثوا عن عقوبات، أو كما قال ليندسي غراهام عن (جهنم حمراء) في حال كشف عن تورط السعودية في مقتل خاشقجي".

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)