سياسة دولية

صحفيون دوليون: الرياض حاولت التستر على الجريمة وتركيا كشفتها

السعودية  خاشقجي  وقفة أمام السفارة السعودية في واشنطن- جيتي
السعودية خاشقجي وقفة أمام السفارة السعودية في واشنطن- جيتي

أشاد صحفيون في رابطة المراسلين المعتمدين لدى الأمم المتحدة بالجهود التركية في الكشف عن ملابسات جريمة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، داخل قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول.

وأعربت رئيسة الرابطة، نينا لارسون عن أملها في أن يشكل الموقف التركي من قضية خاشقجي (59 عامًا) رادعًا لمن يفكرون في ارتكاب جرائم مماثلة.

ووصفت مقتل خاشقجي بـ"الحادث المروع والصادم للغاية".

وتابعت أن مقتله عقب دخوله القنصلية، وتوهّم قاتليه تخلصهم من الجريمة دون أن يُحاسَبوا عليها، هو أمر ينبغي التوقف عنده.

وشددت على أن مقتل خاشقجي أظهر من جديد المخاطر والتهديدات التي يتعرض لها الصحفيون في أرجاء العالم.

وأفادت لارسون بأن مقتل خاشقجي نبه الصحفيين إلى ضرورة أن يكونوا حذرين دومًا، وأن يتحركوا سويًا في مواجهة التهديدات التي تستهدفهم.

ودعت إلى ضرورة حصول الصحفيين العاملين في المناطق الخطرة على الدعم. مشددة على أن اهتمام الإعلام العالمي المكثف بجريمة خاشقجي هو أمر إيجابي.

وأعربت لارسون عن اعتقادها بأن "السعوديين اندهشوا من الحرص التركي بهذه الدرجة على التحقيق في الجريمة".

وأضافت أنهم "كانوا يظنون أنهم قادرين على التخلص من الجريمة بسهولة، دون أن يتعرضوا لأية مساءلة.. لكن أنقرة تعتزم كشف جميع تفاصيل الحادث، وهذا إيجابي بالنسبة للصحفيين". 

بدوره قال الرئيس السابق لرابطة الصحفيين جان ديرك هيربيرمان إن مقتل خاشقجي داخل مبنى دبلوماسي هو أمر صادم جدًا.

وأضاف أن الرياض، ومنذ أول يوم لاختفاء الصحفي السعودي، حاولت التستر على الجريمة.

وأعرب الألماني هيربيرمان عن أمله في أن يكون السعوديون جادين في التحقيق بالجريمة.

 

لكنه استدرك: "أشك في أن تحقق الرياض بجدية، وكما يبنغي، في الجريمة".

وشدد على أن لديه شكوكا في أن تقدم المملكة الضالعين في الجريمة إلى القضاء.

وأشاد بالمساعي والخطوات التي اتخذتها تركيا للكشف عن جريمة مقتل خاشقجي، واصفًا التحقيقات التركية حول الجريمة بـ"الاحترافية".

ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك بسرعة للحيلولة دون مقتل صحفيين آخرين داخل مبانٍ دبلوماسية، مثل القنصليات العامة.

ورأى هيربيرمان أن جريمة كهذه لا يمكن أن تُنفّذ ضمن نظام أوتوقراطي، دون علم أو إذن المسؤولين رفيعي المستوى في المملكة.

ويردد منتقدون أن ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان (33 عامًا)، كان يعلم مسبقًا بمخطط قتل خاشقجي، وهو ما نفاه مسؤولون سعوديون مرارًا.

ورأى بيتر كيني، وهو صحفي من دولة جنوب إفريقيا، أن السعودية كانت أكثر طرف غير موثوق به في القضية.

بينما وصف الخطوات والمواقف التركية، منذ اليوم الأول لجريمة مقتل خاشقجي، بـ"المتناسقة".

وشدد على أن تركيا نالت سمعة جيدة بفضل المقاربة التي تبنتها.

ودعا كيني صحفيي العالم إلى استخلاص الدروس من جريمة مقتل خاشقجي، واتخاذ المزيد من التدابير لحماية الصحفيين.

التعليقات (0)