حقوق وحريات

شبح الموت يخطف أرواح عمال منجميين بجرادة شرق المغرب (شاهد)

ضورة تداولها نشطاء فيسبوك لضحايا الانهيار الجديد ـ فيسبوك
ضورة تداولها نشطاء فيسبوك لضحايا الانهيار الجديد ـ فيسبوك

حصد الموت ثلاثة أرواح جديدة بمدينة جرادة المنجمية (شرق)، جراء انهيار غار لاستخراج معدن الرصاص، فيما أصيب ثلاثة آخرون بجراح متفاوتة، ليرتفع عدد الضحايا إلى خمسة ضحايا في أسبوع واحد فقط.


وتعيش جرادة على وقع محاكمات لعشرات من نشطائها، بعدما طالبوا برفع التهميش عن المدينة المنجمية، القريبة نسبيا من حدود الجزائر، التي توقفت فيها المناجم نهاية القرن الماضي، فيما تتهم الدولة النشطاء بعرقلة القانون.


وقالت السلطات المحلية بإقليم جرادة (وزارة الداخلية)، إن ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم فيما أصيب ثلاثة آخرون بإصابات متفاوتة الخطورة، صباح الثلاثاء 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري.


وتابع بلاغ سلطات عمالة جرادة، حصلت "عربي21" على نسخة منه، أن الحادث "جراء انهيار ركام من الصخور والأتربة بمقلع سطحي مستغل من قبل إحدى التعاونيات المرخص لها لاستخراج معدني الزنك والرصاص، بمنطقة "حواض الشيخ" جماعة راس عصفور (إقليم جرادة)".

 

اقرأ أيضا: جرادة تدفن الضحية 45 وترفض عروض حكومة المغرب

 
وكشفت مصادر محلية، في تصريح لـ"عربي21"، أنه تم استخراج جثة أربع ضحايا من المنقبين، واحد فيهم قاصر، بمنطقة جماعة "راس عصفور" نواحي مدينة جرادة، وجرح ثلاثة آخرون في الحادث.


وأفادت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن ثلاث ضحايا عرفت هوياتهم، ويتعلق الأمر بكل من: محمد بداوي، ومصطفى العبدوسي، وميلود بركني.

 


 

وتابعت أن "الأمر يتعلق هذه المرة بجبل يتم حفره من أجل استخراج معدن الرصاص منه، بخلاف الحالات السابقة التي كان الحوادث تسجل بعد نزول الضحايا إلى الآبار".


وأضاف البلاغ: "تم إنقاذ المصابين الثلاثة الذين جرى نقلهم إلى المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة (كبرى مدن شرق المغرب) لتلقي الإسعافات اللازمة، كما تم انتشال جثت الضحايا الثلاث الآخرين من تحت أكوام الأتربة".


وأضح البلاغ "أنه فور إشعارها بالحادث، انتقلت السلطات المحلية ومصالح الدرك الملكي والوقاية المدنية إلى عين المكان". 


وزاد قد تم فتح تحقيق بخصوص هذا الحادث من طرف السلطات المختصة تحت إشراف النيابة العامة.
ويعد الحادث الثالث من نوعه خلال أسبوع واحد فقط في منطقة جرادة، حيث توفي منقبان عن الفحم خلال حادثين معزولين.


ومنذ 22 ديسمبر/ كانون الأول 2017، تعيش جرادة على وقع احتجاجات مستمرة على خلفية وفاة شابين داخل بئر للفحم الحجري بالمدينة.


وبعد أسابيع من احتجاج سكان مدينة جرادة على التهميش، أعلن رئيس الحكومة المغربية، سعد الدين العثماني، عن رزمة من القرارات الهامة والمساعدات الآنية لفائدة سكان المنطقة.

التعليقات (0)