سياسة عربية

الوحدات الكردية تبدأ بحفر أنفاق جديدة بمحيط منبج

عنصر من قوات سوريا الديمقراطية في نقطة بمدينة منبج- جيتي
عنصر من قوات سوريا الديمقراطية في نقطة بمدينة منبج- جيتي

قال رئيس مكتب منبج العسكري المشكل من فصائل معارضة سورية بتنسيق تركي النقيب عدنان حاج محمد إن شروع الوحدات التركية بحفر خنادق جديدة في محيط المدينة إعداد لمعركة طويلة.

 

وكانت قناة "الجزيرة"، أكدت نقلا عن مصادر خاصة، أن وحدات حماية الشعب الكردية بدأت بحفر خنادق وأنفاق في مدينة منبج، موضحة أن هذه الأنفاق تتصل مع مقرات القيادة ونقاط الاشتباك في منبج ومحيطها.

وقال حاج محمد لـ"عربي21"، إن هذه الأعمال تشير إلى عدم التزام الوحدات الكردية بخارطة الطريق والتفاهمات الأمريكية- التركية حول مستقبل المدينة.

وأشار في هذا السياق إلى الانقسام الحاد داخل صفوف قيادات "قوات سوريا الديمقراطية (قسد)" حول الانسحاب من منبج، مؤكدا أن قسما من القيادات الكردية والعربية السورية، هم مع قرار الانسحاب بينما يلقى هذا القرار اعتراضا من قبل القيادات غير السورية التابعة لحزب "العمال الكردستاني" وتحديدا من "جبال قنديل".

وحول الموقف الأمريكي من ذلك، قال حاج محمد، إن "الوحدات تراوغ وتحاول الالتفاف على قرارات الولايات المتحدة، وهي تلوح تارة بالتوجه لروسيا، أو للنظام، لمنع دخول الجيش الحر إلى المدينة".

وبالعودة إلى حفر الوحدات للأنفاق، أضاف رئيس "مكتب منبج العسكري"، إن حفر الأنفاق يؤكد أن الوحدات الكردية بصدد اتخاذ تدابير تمكنها من الدفاع عسكريا، وهي تعد العدة لمعركة طويلة الأمد، يبدو أنها باتت وشيكة، كما قال.

وقال: "كأبناء منبج ندعم الجهود التركية، ونؤيد تنفيذ خارطة الطريق تجنبا للدمار والخسائر الكبيرة الناجمة عن معركة عسكرية، ولا مصلحة لنا في القتال، بل نريد إعادة المدينة لسكانها الأصليين"، مستدركا "لكن في الآن ذاته، سنقاتل في حال تعذرت الحلول الأخرى".

وقبل أيام أعلنت عشائر منبج بريف حلب الشرقي، عن دعمها الكامل للاتفاق التركي-الأمريكي الذي ينص على طرد الوحدات الكردية/ قوات سوريا الديمقراطية من المدينة، وذلك خلال مؤتمر، عقدته العشائر، في مدينة جرابلس، بحضور تركي رسمي.

وفي حزيران/ يونيو الماضي، توصلت تركيا والولايات المتحدة إلى اتفاق "خارطة طريق" حول منبج، شمال شرق محافظة حلب، يضمن إخراج مسلحي "ي ب ك/بي كا كا" من المنطقة وتوفير الأمن والاستقرار فيها، لكن تطبيق الاتفاق لا زال مصطدما بتعنت الوحدات الكردية، ورفضها الانسحاب.

التعليقات (0)