سياسة عربية

تقرير إسرائيلي: حملة تطهير عرقي تمارسها إسرائيل في سلوان

محكمة إسرائيلية سمحت لجمعية استيطانية بطرد 700 فلسطيني من سلوان- جيتي
محكمة إسرائيلية سمحت لجمعية استيطانية بطرد 700 فلسطيني من سلوان- جيتي

ذكر تقرير إسرائيلي، أن حي بطن الهوى في بلدة سلوان في القدس المحتلة، يتعرض لحملة تطهير عرقي تمارسها الحكومة الإسرائيلية لتهجير سكانه، وتغيير تركيبة السكان.

وقال مركز المعلومات "الإسرائيلي" لحقوق الإنسان "بتسيلم"، في تقرير له مساء الخميس، إن عشرات الدعاوى القضائية قدمت للمحاكم الإسرائيلية المختصة، لإخلاء وتهجير أسر فلسطينية بأكملها، مقيمة منذ عشرات السنين في حي بطن الهوى.

وشدد المركز على أن الاستيطان داخل حيّ بطن الهوى في سلوان، جزءٌ لا يتجزّأ من مخطط تهويد حوض البلدة القديمة، الذي تنفذه قوات الاحتلال والجمعيّات الاستيطانيّة - داخل الحي الإسلامي في البلدة القديمة من القدس المحتلة.

ورفضت المحكمة "الإسرائيلية" العليا، الالتماس المقدم من أهالي حي "بطن الهوى" في بلدة سلوان جنوب القدس، وسمحت لجمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية بالاستمرار في طرد 700 فلسطيني.

وزعمت المحكمة في قرارها الأربعاء الماضي، أن منازل المقدسيين بنيت على أرض امتلكها يهود قبل نكبة الشعب الفلسطيني عام 1948، على الرغم من إقرار هيئة القضاة بأن إجراءات المنظمة في الاستيلاء على الأرض، قد شابتها عيوب وأثارت أسئلة حول قانونية نقل الأرض إلى الجمعية اليمينية.

وكانت جمعية "عطيرت كوهنيم" الاستيطانية، التي تنشط لتهويد القدس المحتلة، قدمت طلبا بطرد العائلات الفلسطينية بمساعدة المدير العام لوزارة قضاء الاحتلال، وذلك سعيا منها للاستيلاء على المنطقة وعلى البنايات المقامة فيها بدعوى ملكيتها لليهود قبل أكثر من 120 عاما، وسلمت أكثر من 70 عائلة فلسطينية تضم المئات من أهالي الحي، بلاغات قضائية.

وقال المركز إن قوات الاحتلال "الإسرائيليّ" "تمارس سياسة التمييز ضدّ الفلسطينيّين، وتعمل بشتّى الطرق لزيادة عدد اليهود في المدينة وتقليص عدد سكّانها الفلسطينيين، بهدف خلق واقع ديمغرافيّ وجغرافيّ، يقضي على أيّة إمكانيّة مستقبليّة لتقويض السيادة (المفروضة بقوة الاحتلال) الإسرائيلية شرقي القدس".

 

اقرأ أيضا: نكبة فلسطينية جديدة.. الاحتلال يهجّر 700 مقدسي من منازلهم

وأشار إلى أنه ضمن هذه السياسة، صادرت قوات الاحتلال آلاف الدونمات من أيدي السكّان الفلسطينيين، وأقامت 12 حيّا للمستوطنين اليهود حصريّا في منطقة محتلّة ضمت إلى "إسرائيل". 

وشدد على أنه من منظور القانون الدوليّ، لا تختلف مكانة هذه الأحياء عن مكانة المستوطنات في بقيّة أنحاء الضفة الغربيّة، إذ تعد نقلا لسكان (مستوطني) الاحتلال إلى الأراضي المحتلة، وهي مخالفة للقانوني الدولي". 

وحسب إحصائيات "بتسيلم"؛ يوجد اليوم نحو 2800 مستوطن يسكنون في قرابة 140 بناية في قلب الأحياء الفلسطينيّة في البلدة القديمة وفي محيطها، وهي منطقة يسكنها نحو 300 ألف فلسطينيّ.

وأشارت المنظمة إلى أن مختلف الوزارات الحكوميّة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال، تجنّدت في السنوات الأخيرة لمساندة جمعيّة "عطيرت كوهَنيم" الاستيطانيّة، في مساعيها لتجريد الأسَر الفلسطينية التي تسكن حيّ بطن الهوى من منازلها وإسكان مستوطنين يهود مكانهم. 

وفقا لمسح أجراه مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانيّة، فإن ما يقارب 45% من مجمل الأسر المهدّدة بالتهجير من المدينة، ستهجر على أساس اثني عرقي وديني.

التعليقات (0)