صحافة دولية

واشنطن بوست: هل حيّا بوتين الزعماء بحماسه لابن سلمان؟

واشنطن بوست: تحية بوتين الحميمية تتناقض مع فكرة أن ابن سلمان كان معزولا في قمة العشرين- جيتي
واشنطن بوست: تحية بوتين الحميمية تتناقض مع فكرة أن ابن سلمان كان معزولا في قمة العشرين- جيتي

نشرت صحيفة "واشنطن بوست" تقريرا لمراسلها آدم تايلور، يقول فيه إنه لم يكن هناك مثال للعزلة المتوقعة لولي العهد السعودي محمد بن سلمان بعد مقتل الصحافي جمال خاشقجي -أو عدمها- من السلام الحار الذي استقبله به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.  

ويشير التقرير، الذي ترجمته "عربي21"، إلى أن مصافحة الخمسة العالية (high-five) المعروفة أيضا بـ"مصافحة الأخوة" بين الزعيمين صباح الجمعة انتشرت صورها بسرعة، حتى أنها عرضت في برنامج "Saturday Night Live"، في الليلة التالية.

ويستدرك تايلور بأن الكرملين سعى، يوم الاثنين، إلى التقليل من شأن تلك التحية، فقال المتحدث باسم بوتين، ديميتري بيسكوف للمراسلين بأن الأمر ببساطة لأن الملك السعودي على علاقة جيدة بالرئيس الروسي، وقال بيسكوف، بحسب وكالة الأنباء الحكومية "تاس": "هذه علاقات شخصية جيدة".

 

وتنقل الصحيفة عن متحدث باسم الكرملين، قوله إن بوتين في العادة يحيي زعماء العالم الآخرين بطريقة مشابهة عندما يكون على علاقة جيدة معهم، مشيرة إلى أن بيسكوف لم يذكر أسماء الزعماء العالميين الآخرين الذين حياهم بطريقة مشابهة.

 

ويعلق الكاتب قائلا إن "تسجيلات الفيديو من قمة العشرين، التي قمنا بمراجعتها، لم تلتقط أي تحية مماثلة، فمع أن التسجيلات تظهر التفاعلات الودية لبوتين مع بعض الزعماء العالميين الآخرين، لكن لا يبدو أن هناك تسجيلا لبوتين يحيي زعيما آخر بمصافحة الخمسة العالية، أو أنه يحيي أيا من الآخرين بالحماس ذاته".

 

ويجد التقرير أنه رغم أن الأمير محمد استقبل في العواصم الغربية على انه شاب مصلح واعد، إلا أن مقتل الصحافي خاشقجي، الذي كان يكتب في "واشنطن بوست"، في القنصلية السعودية في اسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر، ألقى بظلال ثقيلة على سمعة ولي العهد الدولية. 

 

وتقول الصحيفة إنه يبدو أن بعض الزعماء قد ضغطوا عليه في هذه القضية، فأظهر فيديو من يوم الجمعة لابن سلمان يلتقي الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن كان الأخير يشتكي من أنه قلق.

ويرى تايلور أن تحية بوتين الحميمية تتناقض مع فكرة أن ولي العهد كان معزولا في قمة العشرين، لافتا إلى أن مصالح البلدين تتقاطع بشكل كبير في مجالي السياسة الخارجية والاقتصاد؛ وقد التقيا على هامش القمة لمناقشة إعادة موازنة سوق النفط.

ويلفت التقرير إلى أنه كان هناك انتقاد وجه لكل من بوتين وابن سلمان؛ لتورط دولتيهما باغتيالات أو محاولات اغتيال في بلدان أجنبية، مشيرا إلى أن بوتين متهم بصلته بمحاولة تسميم العميل الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته يوليا في إنجلترا في آذار/ مارس.

وتختم "واشنطن بوست" تقريرها بالإشارة إلى أنه على خلاف زعماء العالم الآخرين، فإن بوتين امتنع عن انتقاد الأمير محمد أو الحكومة السعودية لمقتل خاشقجي.

 

لقراءة النص الأصلي اضغط (هنا)

التعليقات (0)