صحافة إسرائيلية

هكذا قرأ كاتب إسرائيلي فشل إدانة حماس في الأمم المتحدة

قال الكاتب إنه "لا يجب إبداء مزيد من العصبية والغضب من نتيجة التصويت، لأن هذه هي الأمم المتحدة المعادية لإسرائيل"- جيتي
قال الكاتب إنه "لا يجب إبداء مزيد من العصبية والغضب من نتيجة التصويت، لأن هذه هي الأمم المتحدة المعادية لإسرائيل"- جيتي

قال كاتب إسرائيلي في صحيفة معاريف إن "نتيجة التصويت في الأمم المتحدة على إدانة حركة حماس تدل على حقيقة مؤسفة، مفادها أن التصريحات الإسرائيلية عن تنامي العلاقات مع الدول العربية مبالغ فيها، وما تروجه الحكومة الإسرائيلية عن حصولها على دعم من دول السعودية والبحرين وعمان وغيرها تبين أنه ليس له أساس من الصحة، لأنها صوتت جميعها ضد مشروع القرار الأمريكي لإدانة حماس".


وأضاف شلومو شامير في المقال الذي ترجمته "عربي21" أنه "لا يجب إبداء مزيد من العصبية والغضب من نتيجة التصويت، لأن هذه هي الأمم المتحدة المعادية لإسرائيل، وستبقى الأمم المتحدة هكذا، ولن تتغير، فالمنظمة كانت وستظل ساحة مناهضة لنا، وليست على توافق مع الإدارة الأمريكية اليوم".


وأوضح شامير، وهو متخصص في الشؤون الدبلوماسية، ويقيم في نيويورك، أنه "في أحسن الظروف، لو تم قبول مشروع القرار بصيغة الثلثين من الأصوات، فإننا أمام الجمعية العامة التي ليس لديها صلاحيات لفرض قراراتها، وهي الصلاحيات الممنوحة بصورة حصرية لدى مجلس الأمن الدولي فقط".


وأشار إلى أنه "في الجمعية العامة لم تنجح الولايات المتحدة في تجنيد غالبية جوهرية ذات معنى لمشروع قرارها لإدانة حركة حماس، وكيف تنجح والرئيس دونالد ترامب لا يترك فرصة إلا ويسيء فيها للمنظمة الدولية، والتحريض عليها، وسفيرته نيكي هايلي دأبت على مهاجمة المنظمة الدولية، واعتبرت ذلك إرثا ملازما لها طوال فترة عملها مندوبة للقوة الأولى في العالم خلال الشهور الثمانية عشر الأخيرة".


وأكد أن "السفيرة هايلي ربما تأملت أو توقعت في أيامها الأخيرة قبل مغادرتها موقعها الحالي في الأول من يناير القادم أن تمنحها المنظمة الدولية هدية الوداع بالموافقة على إدانة حماس، لكن ما حصل هو العكس، فالدول الأعضاء في المنظمة الدولية عبرت عن موقفها خلال التصويت على إدانة حماس عن موقفها الحقيقي من السلوك الذي اعتادت عليه هايلي ذاتها في علاقاتها مع تلك الدول خلال المرحلة السابقة".

 

اقرأ أيضا: هكذا قرأ مختصون إحباط الأمم المتحدة قرارا يدين المقاومة


وأوضح أن "الهجوم على المنظمة الدولية لم يتوقف على ترامب وهايلي، بل إن مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي في خطابه الأخير في العاصمة البلجيكية بروكسل هاجم الأمم المتحدة بصورة قاسية، وكذلك وجه انتقادات حادة للاتحاد الأوروبي، واعتبر أنه منذ نهاية الحرب الباردة باتت كل المؤسسات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة تنتقل من فشل لآخر، وتساهم في إفشالنا أيضا".


وتحدث الكاتب عن تأثيرات التصويت في الأمم المتحدة لإدانة حماس على إسرائيل، قائلا إنه "من جهة إسرائيل فإن هذا الفشل الأممي في إدانة حماس مخيب للآمال، رغم أن الإدانة لم تكن لتؤدي لحدوث تغيير في التعامل الدولي مع حماس على الأرض".


وأكد أن "الأهم من ذلك، أن التصويت كشف عن حقيقة ليست سارة بالنسبة لإسرائيل، وهي أن الدول العربية بما فيها، مصر، والسعودية، والبحرين، وعمان، والامارات، صوتت جميعها ضد مشروع القرار الأمريكي، وأثبتت بذلك التقديرات التي تعززت في الآونة الأخيرة، ومفادها أن التقارير التي رفعت سقف التوقعات عن التقارب الحاصل بين إسرائيل وهذه الدول العربية، وعن دعمها لها في المحافل الدولية، كانت مبالغا فيها كثيرا في أحسن الأحوال، وفي أسوأ الأحوال مخادعة، وليس لها أساس من الصحة".


وختم شامير بالقول إنه "إذا كان صحيحا أن السفير الإسرائيلي في المنظمة الدولية داني دانون بذل جهودا كبيرة لتوفير أغلبية لإنجاح مشروع القرار الأمريكي، وجاءت النتيجة بهذا الفشل وتخييب الآمال، فنحن أمام حقيقة مفادها أن سفيرنا في الأمم المتحدة تأثيره صفري".

التعليقات (0)