سياسة دولية

سيناتور: التعامل مع ابن سلمان مضر ولولانا لتحدث بالفارسية

السيناتور غراهام جمهوري من حزب ترامب- جيتي
السيناتور غراهام جمهوري من حزب ترامب- جيتي

هاجم سيناتور أمريكي تعامل الإدارة الأمريكية مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، لا سيما في قضية مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي، والحرب في اليمن.

 

وقال السيناتور الجمهوري ليندزي غراهام، اليوم الأحد، إن "التعاون مع ولي العهد السعودي ونظامه المجرم يضر الولايات المتحدة".

 

وفي تصعيد للهجة ضد الرياض، قال غراهام: "لولا واشنطن لكانت السعودية تتحدث الفارسية الآن".

 

لافتًا أن الجيش السعودي لا يستطيع القتال ومواجهة تحديات الشرق الأوسط، بما في ذلك إيران.

 

جاء ذلك في مقابلة مع برنامج "صانداي مورنينغ فيوتشرز" على قناة فوكس نيوز الأمريكية، الأحد،


ووصف الإحاطة التي قدمتها مديرة الاستخبارات المركزية الأمريكية بشأن قضية خاشقجي بأنها "أكثر إحاطة إلمامًا" تلقاها خلال فترة وجوده في الكونغرس.


وقال إن "الشخص المسؤول عن تنفيذ عملية (قتل خاشقجي) هو الذراع اليمنى لمحمد بن سلمان".
وأضاف: "ليس هناك شك لدى أي سيناتور حضر تلك الإحاطة بتورط بن سلمان في قتل السيد خاشقجي".


وأشار السيناتور الأمريكي إلى أن "السعودية بحاجة إليهم أكثر مما هم بحاجة إليها".


وقال في هذا الصدد: "يزودوننا بـ 9% من وارداتنا النفطية، حاجتنا إليهم أقل بكثير من حاجتهم إلينا".


ولفت غراهام إلى أنه "ضد فكرة ضرورة بناء علاقة مع نظام مجرم مع سفاح مثل محمد بن سلمان لحماية أمريكا من إيران"، مضيفًا: "على العكس من ذلك بتعاوننا معه (بن سلمان) فإننا نضر بقدرتنا على حكم المنطقة".


وقال أيضًا إن "بن سلمان لم يتربص فقط بخاشقجي، هو متربص بآخرين، أشخاص ألقى القبض عليهم في دول أخرى وأحضرهم إلى السعودية فقط لكونهم منتقدين في تلك البلدان".


وتابع: "هو وضع رئيس الوزراء اللبناني (سعد الحريري) تحت الإقامة الجبرية في أكثر مشهد غرابة رأيته منذ عشرين سنة، ويستمر هذا المشهد ويستمر".


وشدد غراهام بالقول: "حسنًا، سنعتبره متواطئًا، سنجري تصويتًا في مجلس الشيوخ، ونقول إن محمد بن سلمان كان متواطئا في جريمة خاشقجي".


وتابع: "لن أدعم أبدا أي صفقات لبيع الأسلحة للسعودية".


والثلاثاء الماضي، عقدت هاسبل، اجتماعات مغلقة، مع أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية والقوات المسلحة في مجلس الشيوخ، لتقديم إفادة حول مقتل الصحفي السعودي خاشقجي، بقنصلية بلاده في إسطنبول، في 2 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.


وأثارت جريمة قتل خاشقجي، غضبًا عالميًا ومطالبات مستمرة بالكشف عن مكان الجثة، ومن أمر بقتله.


وبعدما قدمت تفسيرات متضاربة، أعلنت الرياض أنه تم تقطيع جثة خاشقجي، إثر فشل "مفاوضات لإقناعه" بالعودة إلى المملكة.


وأعلنت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، مؤخرًا، أنها توصلت إلى أن "قتل خاشقجي كان بأمر مباشر من بن سلمان".


لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، المرتبط بعلاقات وثيقة مع الرياض، شكك في تقرير الوكالة، وتعهد بأن يظل "شريكًا راسخًا" للسعودية.

التعليقات (0)