سياسة دولية

العيش قرب الحدائق والأشجار يقلل خطر الإصابة بأمراض القلب

المتنزهات تعطينا سببا جيدا للحصول على أشعة الشمس واكتساب فيتامين د وتمنحنا فرصة للتحرك
المتنزهات تعطينا سببا جيدا للحصول على أشعة الشمس واكتساب فيتامين د وتمنحنا فرصة للتحرك

أظهرت دراسة جديدة أن الشوارع التي تكون على جانبيها الأشجار والمتنزهات القريبة ليست شاعرية فحسب، بل يمكن أن تحميك من أمراض القلب والسكتة الدماغية والوفاة المبكرة.

 

وقام الباحثون بتحليل صحة القلب والأوعية الدموية لأكثر من 400 شخص في جميع أنحاء الولايات المتحدة باستخدام عينات للدم والبول.

 

وقاموا بقياس مستوى الغطاء النباتي وجودة الهواء، عن طريق استخدام صور ملتقطة بالقمر الصناعي لوكالة ناسا.


ومن دون شك، كان الذين يعيشون في المناطق الخضراء، وبالقرب من الحدائق العامة، لديهم صحة قلبية أفضل وتوتر أقل، بغض النظر عن جنسهم أو سنهم أو عرقهم أو استخدام أدوية.

 

وقال مؤلف الدراسة الرئيسي أروني باتناغر، وهو بروفيسور في الطب ومدير مركز جامعة لويفيل للسكري والسمنة:  "إن دراستنا تظهر أن العيش في حي كثيف بالأشجار والنباتات الخضراء قد يكون مفيدا لصحة القلب والأوعية الدموية"، وتعد الدراسة هي الأولى التي تربط بين المساحات الخضراء وصحة القلب.


على مدار خمس سنوات، قام الباحثون بتوظيف 408 أشخاص من مجموعة واسعة من الأعمار والعرقيات والخلفيات الاجتماعية والاقتصادية، وكانوا جميعهم يعانون من مشاكل في القلب بشكل أو بآخر.


وكان مطلوبا منهم عينات من الدم والبول، وتم إخضاعهم لفحوصات لقياس المؤشرات الحيوية لإصابات الأوعية الدموية وخطر الإصابة بأمراض قلبية. ووجد الباحثون أن هنالك علاقة واضحة بين المساحات الخضراء وصحة القلب.

 

ولكن لماذا تجعلنا المتنزهات والمساحات الخضراء أكثر صحة؟ مع وجود عدة أسباب، إلا أنها ليست واضحة تماما، وما زال الباحثون يحاولون تفسير العلاقة.

 

وخلصت إحدى الدراسات المنشورة في العام الماضي إلى أن الذين عاشوا بالقرب من الغابات (في ألمانيا) يتمتعون بصحة نفسية أفضل مقارنة مع المناطق الحضرية، كما أن الباحثين وجدوا أن سكان الغابات تعمل لديهم اللوزة المخية بشكل أفضل، وهي التي تتحكم بالانفعالات.

 

وبالتالي، فإن المتنزهات تعطينا سببا جيدا للحصول على أشعة الشمس واكتساب فيتامين د، وتمنحنا فرصة للتحرك.

 

حيث إن قلة النشاط البدني تعد مشكلة كبيرة ومحط اهتمام أطباء القلب.

 

وقال الدكتور ماريو جارسيا، طبيب القلب في مركز منتيفيوري الطبي في نيويورك، لموقع ديلي ميل: "إن أسلوب الحياة في العديد من المجتمعات بعيد كل البعد عن الحياة الصحية، فالناس تقوم باستخدام السيارات والقطارات للذهاب للعمل والعودة منه، ويقضون معظم أوقاتهم جالسين في أعمال مكتبية. وفي المنزل إما ينامون أو يجلسون".

0
التعليقات (0)