صحافة دولية

موقع أمريكي: هكذا يسعى ابن سلمان لزعزعة استقرار لبنان

الموقع قال إنه ربما فشل ابن سلمان حتى الآن في تكميم أفواه منتقديه في المملكة- جيتي
الموقع قال إنه ربما فشل ابن سلمان حتى الآن في تكميم أفواه منتقديه في المملكة- جيتي

نشر موقع "لوب لوغ" الأمريكي تقريرا تحدث فيه عن امتلاك ولي العهد، محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية، سجلا زاخرا بأحداث رهيبة أدت إلى زعزعة الاستقرار في المنطقة.


ويبدو أن الحرب المستمرة التي تشنها قوات التحالف بقيادة السعودية على اليمن، بالإضافة إلى قضية مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي، في قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، واحتجاز رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري، تتصدر سجل الجرائم الموجهة ضد ابن سلمان. 


وقال الموقع في تقريره للكاتب بول بيلار، ترجمته "عربي21"، إن الصحفي اللبناني، هشام ملحم، الذي يعمل مراسلا لصالح بعض الصحف العربية في واشنطن العاصمة، قد كشف عن مساعي الأمير السعودي لزعزعة استقرار لبنان من خلال تسليح القوات اللبنانية قصد تحويلها إلى خصم قوي ضد حزب الله.

 

اقرأ أيضا: عون: نتائج جهود تأليف الحكومة ستظهر خلال اليومين المقبلين

في حال نجاح مساعي ابن سلمان، سيكون لهذه الحرب تداعيات مدمرة على المنطقة لا تقل أهمية عن الدمار الذي خلفته الحرب الأهلية في لبنان، التي اندلعت في منتصف السبعينات واستمرت حتى نهاية ثمانينات القرن الماضي.


مع ذلك، فشل ابن سلمان في الحصول على دعم لمشروعه، لكن ذلك لم يمنعه من بذل جهد لإثارة اهتمام الزعيم الفلسطيني محمود عباس بشأن تسليح الفلسطينيين في لبنان لمحاربة قوات حزب الله. لكن الزعيم الفلسطيني رفض اقتراحه.


وأضاف الموقع أن الحرب الأهلية اللبنانية كان لها تداعيات سلبية كبيرة تجاوزت الحدود اللبنانية، بما في ذلك تضرر المصالح الأمريكية. لذلك، لا يحتاج العالم والمنطقة، فضلا عن الولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الراهن إلى استئناف تلك الحرب. 


وتجدر الإشارة إلى أن الجهات الخارجية كان لديها تأثير كبير في تحديد مسار الحرب آنذاك، حيث لعبت بعض الأطراف دورا إيجابيا للتوصل إلى حل لإنهاء الحرب الدامية، بما في ذلك المملكة العربية السعودية.


وخلال حكم الملك فهد، كان للمملكة دور مركزي في التوصل إلى اتفاق يقضي بتقاسم السلطة بين الأطراف المتنازعة. وتم التوقيع على هذا الاتفاق في ذلك الوقت في مدينة الطائف السعودية.


وفي المقابل، كان تأثير بعض الأطراف الأجنبية الأخرى سلبيا في مجمله، إذ نجحت القوات الإسرائيلية من جانبها في الاستيلاء على جميع الأراضي الفلسطينية خلال حرب الأيام الستة، التي اندلعت سنة 1967 بين الجيوش العربية والإسرائيليين، والتي جعلت القيادة الفلسطينية ومنظمات المقاومة تشد الرحال نحو لبنان. وقد ساهم ذلك في إشعال فتيل الغضب بين العناصر السياسية المحلية في بلد يعاني من اضطرابات داخلية.


وبيّن الموقع أن مساعي الأمير محمد بن سلمان لإحياء حرب أهلية في لبنان يمكن تفسيرها بالنظر إلى ثلاثة استنتاجات محتملة. ويكمن الاستنتاج الأول في أن ابن سلمان سيظل يُنظر إليه على أنه قوة رئيسية تعمل على زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، طالما أنه يحكم قبضته على مؤسسات الدولة ويتمتع بدعم ونفوذ في الخارج.


أما الاستنتاج الثاني فيرتبط بتعبير ولي العهد السعودي عن رغبته في مجابهة توسع النفوذ الإيراني في المنطقة، وهي رغبة يتشاركها مع حليفه الأمريكي، دونالد ترامب، الذي يبدو مستميتا في التحالف مع أي جهة من شأنها أن تساعده على القضاء على الحضور الإيراني في الشرق الأوسط. لذلك، يمكن أن يمثل تغاضي الإدارة الأمريكية عن كل الجرائم التي ارتكبها ابن سلمان تفسيرا منطقيا لهذه العلاقة الثنائية التي ترتكز على العداء المشترك لإيران.


وتطرق الموقع إلى الاستنتاج الثالث والمتمثل في ارتكاب ولي العهد السعودي للعديد من الأخطاء التي لا تصب في مصلحة أهداف النظام الذي يسعى إلى ترسيخه، لكنه ذكي بما يكفي لاستغلال الهوس المسيطر على واشنطن حيال إيران.


وبحسب "لوب لوغ" فإنه ربما فشل ابن سلمان حتى الآن في تكميم أفواه منتقديه في المملكة، وإخضاع الحوثيين في اليمن، أو إحياء الحرب الأهلية في لبنان، لكن بوسعه جرّ الولايات المتحدة نحو مواجهة مسلحة مع عدوه الإقليمي في الخليج العربي.


وفي هذا السياق، أكد مسؤولون إيرانيون تورط السعودية في الهجوم الذي وقع، الأسبوع الماضي، في مدينة تشابهار الساحلية التي تقع جنوب إيران، دون تقديم أدلة تثبت صحة ادعاءاتهم.

 

اقرأ أيضا: وزير داخلية لبنان: أحبطنا محاولة تهريب متفجرات لضرب الجيش

وقد أسفر هذا التفجير الانتحاري عن مقتل أربعة أشخاص على الأقل وإصابة آخرين. لكن يبدو أن مثل هذه الأفعال المروعة، فضلا عن وجود مؤشرات أخرى، تتماشى تماما مع أسلوب النظام السعودي الذي يسعى إلى خلق مثل هذه المشاكل.


وأشار الموقع إلى عزم محمد بن سلمان تحويل حربه ضد إيران نحو "الأراضي الإيرانية"، إضافة إلى ذلك، تشير أدلة أخرى إلى تحريض السعودية للعناصر الشيعية والإيرانية الموجودة ضمن قومية البلوش التي تسكن بين باكستان وإيران وأفغانستان. 


وفي هذا الصدد، يمتلك ابن سلمان صديقا مقربا، هو مستشار الأمن القومي الأمريكي الحالي، جون بولتون، الذي صرح بشكل علني أن الأقليات العرقية التي تعيش في إيران تحتاج إلى مساعدة ودعم.

التعليقات (1)
فرحان الغانم
الأربعاء، 12-12-2018 10:33 م
الدب الداشر يريد من االفلسطينيين محاربة حزب الله ......ماشاء الله ولمصلحة من...؟ بالصلاة على النبي لمصلحة كابوس مسقط وعمان او لمصلحة بن زايد وحتى لو وافق ابو مازن جدلا .... الشعب الفلسطيني يعرف عدوه جيدا ويعرف من وقف معه ويقف معه دون تردد حتى ازالة الاحتلال نهائيا من فلسطين وحزب الله ليس من اعداء فلسطين كلها فتحها وحماسها....قوة حزب الله هي قوة مساندة لفلسطين دائما وبدون تأثير او تردد......تحية لمقاتلي حزب الله انهم الاشرف......