سياسة عربية

دعم سعودي إماراتي لمخرجات اتفاق السويد بين الأطراف اليمنية

هل يكتب النجاح لاتفاق اليمن على الأرض؟ - جيتي
هل يكتب النجاح لاتفاق اليمن على الأرض؟ - جيتي

أعربت السعودية التي تقود تحالفا عسكريا في اليمن منذ 2015، الجمعة، عن تأييدها للاتفاق الذي تم توصل إليه بين المتمردين الحوثيين والحكومة اليمنية المدعومة من الرياض خلال محادثات في السويد، بحسب ما جاء في بيان رسمي.

وقال البيان الذي نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية إن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز، ونجله ولي العهد الامير محمد الذي يتولى أيضا منصب وزير الدفاع، يؤيدان الوصول إلى حل سياسي للنزاع المتواصل منذ 2014.

وقال البيان "عبّر مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن ترحيب المملكة العربية السعودية بما تم التوصل إليه من اتفاق في مملكة السويد بين وفد الحكومة الشرعية للجمهورية اليمنية الشقيقة والوفد الحوثي".

وأكّد أن "المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد ملتزمة بالوصول إلى الحل السياسي في اليمن بما يضمن أمنه واستقراره وسلامة أراضيه"، داعيا الحوثيين إلى "تغليب مصلحة الشعب اليمني بالوصول إلى حل سياسي شامل".

من جهته، كتب وزير الخارجية عادل الجبير على حسابه على تويتر "لقد بذل سيدي سمو ولي العهد جهوداً شخصية كبيرة لإنجاح المفاوضات".

كما أعربت دولة الامارات الجمعة عن تفاؤلها بمسار العملية السياسية في اليمن وإمكان التوصل إلى سلام، غداة الاتفاقات التي شهدتها محادثات السويد بين المتمردين الحوثيين والحكومة المعترف بها.

وكتب وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش على حسابه على "تويتر"، "الطريق لا تزال صعبة لكنه اختراق مهم سيجعل السلام ممكنا".

 

اقرأ أيضا: أول تعليق إيراني على اتفاق السويد بشأن اليمن

وتوصلت الحكومة اليمنية والحوثيون في السويد إلى اتفاق لسحب القوات المقاتلة من مدينة الحديدة على ساحل البحر الاحمر ومينائها الحيوي، ووقف إطلاق النار في المحافظة التي تشهد مواجهات على جبهات عدة.

كما اتّفق طرفا النزاع على التفاهم حيال الوضع في مدينة تعز التي تسيطر عليها القوات الحكومية ويحاصرها المتمردون، وعلى تبادل نحو 15 ألف أسير، وعقد جولة محادثات جديدة الشهر المقبل لوضع أطر لسلام ينهي الحرب المستمرة منذ 2014.

على جانب آخر، قال المتحدث باسم برنامج الأغذية العالمي، إيرفيه فيرهوسيل، أمام مؤتمر للأمم المتحدة في جنيف إن الهدنة يجب أن تتيح استمرار تدفق الغذاء والوقود والمساعدات ومنع المزيد من ارتفاع الأسعار.

وأضاف أن الاتفاق سيتيح من جديد إمكانية الوصول إلى مطاحن البحر الأحمر، التي تخزن 51 ألف طن من مخزون القمح التابع لبرنامج الأغذية العالمي، والتي تعذر الوصول إليها منذ سبتمبر أيلول بسبب المعارك.

وحذرت منظمة ميرسي كوربس للإغاثة من أن الهدنة ليست سوى الخطوة الأولى على طريق غير مؤكد إلى السلام.

وقال مدير برنامج ميرسي كوربس في اليمن، عبد الرحيم محمود: "الإجراءات التي يتضمنها الاتفاق ستصبح أفعالا على الأرض لا مجرد أقوال في قاعة مؤتمرات".

التعليقات (0)