سياسة عربية

نشطاء يتعجبون: البشير يحارب إيران باليمن ويلتقي حليفها بسوريا

البشير زار دمشق مساء الأحد والتقى الأسد مثيرا سخطا لدى المعارضين السوريين- سانا
البشير زار دمشق مساء الأحد والتقى الأسد مثيرا سخطا لدى المعارضين السوريين- سانا

ربط نشطاء بين زيارة الرئيس السوداني عمر البشير إلى سوريا، ولقائه رئيس النظام السوري بشار الأسد مساء الأحد، وبين إيران حليفة الأخير، معتبرين أن خطوة البشير كأول زعيم عربي يزور دمشق منذ بدء الأزمة السورية تتضمن رسائل إلى طهران. 

 

ولنحو ربع قرن، كانت إيران من أوثق الحلفاء الإقليميين لحكومة الرئيس السوداني عمر البشير، لكن أخذ حلفهما في التضعضع وصولا لإعلان الخرطوم رسميا قطع علاقاتها الدبلوماسية مع طهران "تضامنا" مع المملكة العربية السعودية.
 
ومثلت المرجعية الإسلامية لنظام الرئيس البشير الذي وصل إلى السلطة في العام 1989 مفتاحا لتعزيز حلفه مع طهران الذي كان بشكل أو آخر ترياقا لما يعانياه من عزلة غربية، وفق ما سبق أن نشرته وكالة الأناضول التركية.
  
وفي السنوات الأولى لتقارب البلدين لم تؤثر الخطوة في علاقات السودان مع محيطه العربي، لكن الأمر تغير عندما طرأ التوتر بشكل جلي بين إيران والدول الخليجية.

 

اقرأ أيضا: مخاوف تطبيع عربي مع الأسد.. هل تجاوز البشير الجامعة العربية؟


ورغم المتغيرات في موقف الخرطوم فإنها لم تعلّق طهران عليها رسميا إلا عندما نشرت لأول مرة في تشرين الأول/ أكتوبر 2016 قوات سودانية في اليمن لمساندة قوات التحالف السعودي، ما وصفه مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان بأنه "لن يجدي نفعا".


ووسط هذا التقارب وقعت الخرطوم والرياض في تشرين الثاني/ نوفمبر من العام ذاته، حزمة اتفاقيات تمول بموجبها السعودية مشاريع سودانية بملايين الدولارات وذلك بحضور الرئيس البشير والملك سلمان بن عبد العزيز.


ولكن يبدو أن البشير اليوم في ورطة، ويريد إخراج نظامه من الأزمة من خلال البوابة الاقتصادية، وفق ما ذهب إليه ناشطون.

من جهته، اعتبر عضو مجموعة العمل من أجل سوريا الناشط السياسي درويش خليفة، في حديثه لـ"عربي21"، أن "البشير لديه مصالح من خلال الضغط على دول الخليج من خلال حلفاء إيران مثل الأسد، بسبب ورطته الداخلية اقتصاديا".

وأضاف أن زيارة البشير ربما ترجو "تحصيل شيء من الاستثمارات الخليجية، وتهدف لإعادة تأهيل نظامه عبر البوابة الاقتصادية". 

وذهب إلى أن زيارة البشير قد تحمل في المقابل بين طياتها "رسالة واضحة لإيران بعد أن باتت السودان عضوا غير فاعل في صفوف التحالف العربي في اليمن، بعد محادثات السويد، والبدء بإجراءات وقف الحرب اليمنية".

 

اقرأ أيضا: البشير يثير سخط المعارضين بسوريا.. ماذا وراء لقائه الأسد؟

وسبق أن انتشرت تقارير إعلامية عدة، تحدثت عن نية السودان الانسحاب من التحالف العربي ضد الحوثيين في اليمن، رغم أن الموقف الرسمي المعلن من الخرطوم هو أن السودان مستمرة في التحالف.

وقال خليفة إن زيارة البشير للأسد "لا تقدم ولا تؤخر سوى أنها تمثل تلاحما لأنظمة الاستبداد عند شعورها بالخطر". 

وأثارت الزيارة وفق ما رصدته "عربي21"، انتقادات عدة لسياسة البشير بشأن اليمن وربطها بعلاقته بسوريا، في حين رأت أخرى أن ما يفعله الرئيس السوداني هو إعادة سوريا لـ"الحضن العربي بعد اليمن".


 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

التعليقات (0)