سياسة عربية

هل يحضر بشار الأسد القمة العربية المقبلة في تونس؟

مصادر: مساع دبلوماسية تونسية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية- رئاسة النظام السوري
مصادر: مساع دبلوماسية تونسية لإعادة سوريا إلى الجامعة العربية- رئاسة النظام السوري

تحدثت وسائل إعلام تونسية عن وجود مساع من رئاسة الجمهورية في تونس لتوجيه دعوة رسمية لرئيس النظام السوري بشار الأسد من أجل حضور القمة العربية المقبلة التي ستحتضنها تونس في شهر آذار/ مارس 2019.

 

وتواصلت "عربي21" مع مصدر بالرئاسة التونسية، للتأكد من صحة توجيه الدعوة للأسد، لكنه لم ينف ولم يؤكد الخبر.

 

وأكد القيادي في نداء تونس والعضو في البرلمان العربي عبد العزيز القطي في تصريح لـ"عربي21" وجود اتصالات دبلوماسية حثيثة لاستعادة سوريا مقعدها داخل الجامعة العربية والبرلمان العربي.

 

وشدد القطي على وجود حرص شخصي من الرئيس التونسي على لم شمل كل الفرقاء العرب خلال الدورة الثلاثين للقمة العربية، التي ستحتضنها تونس.


وتابع : "السيد الرئيس يقوم الآن بكل ما في وسعه من مجهودات دبلوماسية لرأب الصدع العربي حتى تكون القمة العربية التي ستحتضنها بلادنا قمة المصالحة العربية الشاملة، ونتمنى أن يحضر الرئيس السوري بشار الأسد لهذه القمة".


وعلى صعيد متصل، أكد مصدر بوزارة الخارجية التونسية لـ"عربي 21" أن وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي بصدد التنقل بين دول عربية منها الإمارات والسعودية لتسليم قادتها دعوات لحضور القمة العربية المقبلة بتونس.


ولم ينف المصدر ذاته وجود مساع دبلوماسية تونسية لعودة سوريا إلى محيطها العربي بالتزامن مع احتضان تونس القمة العربية المقبلة.


وأضاف: "هذه قمة عربية معنية بها 23 دولة عربية وكل الإجراءات والدعوات المرسلة تتم تحت إشراف الجامعة العربية ودولها الأعضاء وبما أنه تم سابقا أخذ قرار بتجميد عضوية سوريا فإن قرار رفع التجميد سيتم أيضا داخل الجامعة".

وشدد ذات المصدر، على موقف تونس الواضح مما يجري في سوريا من خلال ما سبق وصرح به وزير الخارجية التونسية والذي أكد على وحدة التراب السوري وسيادة سوريا وأمنها واستقرارها.


وكانت تونس قد أعلنت في 2012 خلال فترة حكم الرئيس الأسبق المنصف المرزوقي قطع العلاقات الدبلوماسية مع النظام السوري، وتوج هذا القرار باحتضان العاصمة التونسية في 24 شباط / فبراير 2012  "مؤتمر أصدقاء الشعب السوري" الذي اعترف رسميا بـ"المجلس الوطني السوري" كممثل شرعي للسوريين.


ووعد السبسي خلال حملته الانتخابية في 2014 بعودة العلاقات الدبلوماسية مع سوريا، وأكد في أكثر من مناسبة على أن بلاده لم تقطع علاقاتها الدبلوماسية مع النظام السوري وبأن لديها قنصلا عاما يهتم بشؤون الجالية التونسية هناك.


ولطالما حرصت وفود حزبية من داخل البرلمان التونسي ومن منظمات نقابية على القيام بزيارات لدمشق، التقت خلالها في مناسبات عديدة رئيس النظام السوري وخلفت جدلا شعبيا وسياسيا في تونس.

 

التعليقات (0)