سياسة دولية

جنرال أمريكي: هكذا يكون التحالف الدولي بسوريا دون أمريكا

ترامب أعلن عبر "تويتر" انسحاب بلاده رسميا من سوريا- جيتي
ترامب أعلن عبر "تويتر" انسحاب بلاده رسميا من سوريا- جيتي

تناول جنرال أمريكي متقاعد كيف سيكون التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة في سوريا، دون أمريكا، بعد القرار الذي أعلنه الرئيس دونالد ترامب، من سحب قوات بلاده من سوريا.

 

وأوضح فنسان ديبورت، المدير السابق للمدرسة الحربية، أن التحالف الدولي "لن يكون قادرا على التحرك في سوريا بدون دعم من القوات الأمريكية".

وأكد أن "المنظومة العسكرية بكاملها في التحالف، تتمحور حول القوة الأمريكية، التي توفر على وجه الخصوص دعما مهما للغاية في مجال الاستخبارات والإسناد الناري. من دون هذا، سيكون من الصعب للغاية التحرك. لا يمكن إنهاء العمل من خلال ما سيتبقى من التحالف.

 

اقرأ أيضا: ترامب يعلن رسميا سحب قواته من سوريا.. ماذا قال عن داعش؟

وأضاف أن "فرنسا ستحاول بدون شك إقناع حلفائها الأوروبيين بتعويض الانسحاب الأمريكي جزئيا على الأقل. لكن لدى الرئيس ماكرون أشياء أخرى يجب القيام بها الآن في فرنسا، ولست متأكدا من أنه يستطيع التعامل مع كل هذه القضايا في الوقت ذاته. إنها أخبار سيئة للغاية بالنسبة لنا، ولأوروبا".

وحول وجود وسائل لدى الجيوش الأوروبية لتعويض الانسحاب الأمريكي، قال الجنرال المتقاعد: "كلا، فالألمان ليسوا مشاركين في التحالف، ولا يريدون الذهاب إلى هناك. أما البريطانيون فليسوا أكثر حماسة من ذلك بكثير. كما أن الإمكانات الفرنسية محدودة، فالجهود العسكرية الفرنسية تتركز في منطقة الساحل".

 

وأوضح أنه "كان هناك تقسيم للعمل بين الأمريكيين والفرنسيين، مع تركيز الجهود الفرنسية على منطقة الساحل. وهذا يتطلب إعادة انتشار للإمكانات الفرنسية، التي بغض النظر عما يحدث، تبقى محدودة للغاية مقارنة بالوسائل الأمريكية".

 

اقرأ أيضا: مسؤول أمريكي: هذه المدة المقررة لسحب القوات من سوريا


وقال: "سيؤدي الانسحاب الأمريكي من سوريا إلى فراغ يصعب تعويضه. لذا، من الواضح أن قرار ترامب الأحادي الجانب، يمثل خطرا على الدول الغربية. من الواضح أن الجهاديين الذين بلغوا مرحلة الاستسلام الكامل تقريبا سيستفيدون من هذه المسألة، لتعزيز قواهم، وربما إعادة إطلاق أعمالهم الإرهابية في القارة الأوروبية".

وعن التحالفات العسكرية في سوريا، قال ديبورت: "إنه مؤشر جديد إلى فك الارتباط الأمريكي بشؤون العالم. يظهر هذا مرة أخرى أن الأمريكيين أصبحوا أقل موثوقية كحلفاء. وهذا من شأنه أن يدفع الأوروبيين إلى أن يدركوا ذلك، وأن ينهضوا في الشؤون الدفاعية التي لا تزال للأسف مجرد تمنيات".

التعليقات (0)