حول العالم

مسلم بريطاني يسخّر مغسلته لمساعدة المشردين مجانا (صور)

 تولدت لديه الفكرة عندما رأى رجلا مشردا في الشتاء الماضي يحاول جمع المال اللازم لغسل ملابسه- الأناضول
تولدت لديه الفكرة عندما رأى رجلا مشردا في الشتاء الماضي يحاول جمع المال اللازم لغسل ملابسه- الأناضول

توفر مغسلة قمر عزيز في "هاي وايكومبي"، شمال شرق لندن، خدمة تنظيف ملابس مئات المشردين والعاطلين عن العمل "مجانا"، فضلا عن توفير الأغطية لمساعدتهم على مواجهة برد الشتاء.

وقرر البريطاني المسلم ذو الأصول الباكستانية، قمر عزيز (25 عاما)، بذل أقصى ما بوسعه، لرسم البسمة على وجوه مئات المشردين والعاطلين عن العمل، لا سيما في فصل الشتاء حيث يجد الكثيرون منهم صعوبة في مواجهة البرد القارس لهذا الوقت من العام.

ومنذ الشتاء الماضي، داوم "عزيز"، على تحويل المغسلة الآلية التي يمتلكها إلى مكان لخدمة المشردين والعاطلين عن العمل، فعمل على تنظيف ملابسهم دون مقابل، وتوفير الأغطية الملائمة لتقيهم برد الشتاء.

وفي حديث مع "الأناضول"، قال "عزيز"، إنّ المشردين "يستحقون أن يقدم لهم المجتمع الدعم، وأن يفعل أفراد المجتمع ما بوسعهم لتلبية احتياجات هؤلاء المحتاجين".

وأوضح أن فكرة تحويل مغسلته "ذا لاوندري روم"، إلى مكان لخدمة المشردين مجانا، تولدت لديه "عندما رأى رجلا مشردا في الشتاء الماضي يحاول جمع المال اللازم الذي يسمح له بغسل ملابسه".

حينها، لم يتردد "عزيز" لحظة في دعوة الرجل لاستخدام مغسلته دون مقابل، لتكون تلك الدعوة بداية لتقديم الخدمات، لنحو 400 شخص من المشردين والعاطلين عن العمل.

وأضاف عزيز: "كانت هذه الفرصة المثالية لي، كشخص من مجتمع هاي وايكومبي، وبريطاني مسلم، أن أقدم شيئا لمجتمعي".

وتابع: "أحب رسم البسمة على الوجوه، نحتاج أن ندعمهم جميعهم".

وشدد على أحقية جميع سكان بلدة "هاي وايكومبي"، الذين لا يمتلكون أي دخل، في استخدام مغسلته مجانا.

ومن بين المساعدات التي قدمها "عزيز" للمحتاجين في بلدته، توزيع 50 غطاء (بطانية)، الأسبوع الماضي، على المشردين، بالتزامن مع الهبوط الحاد في درجات الحرارة في بريطانيا.

وكشفت بيانات، نشرها مكتب الإحصاء الوطني البريطاني، مؤخرا، أن وفيات المشردين في مدينتي لندن وويلز، بلغت 597 حالة وفاة خلال 2017.

وأظهرت أن ألفين و627 مشردا توفوا في عموم البلاد في الفترة ما بين 2013 و2018، منهم 482 توفوا في 2013، في حين ارتفع العدد إلى 597 في 2017.

وأشارت البيانات ذاتها، إلى أن 84 بالمائة من الوفيات كانت من الرجال، وأن أكثر من نصفهم توفي بسبب المخدرات وأمراض الكبد، بالإضافة إلى الانتحار.

يذكر أن الحكومة البريطانية خصصت في ميزانيتها مليارا و200 مليون جنيه إسترليني، لمكافحة التشرد، بهدف إنهاء الظاهرة في البلاد بشكل كامل بحلول 2027.

 

 

التعليقات (0)