ملفات وتقارير

حقوقيون وناشطون يعلقون على شهادة مبارك باقتحام السجون

هذه المرة الأولى، التي يواجه فيها مبارك، وجها لوجه، مع أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة 25 يناير 2011- جيتي
هذه المرة الأولى، التي يواجه فيها مبارك، وجها لوجه، مع أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة 25 يناير 2011- جيتي

أثار إدلاء الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك بشهادته في قضية "اقتحام السجون" التي يحاكم فيها الرئيس المنتخب محمد مرسي، ردود فعل واسعة بين النشطاء.

 

وكان مبارك قد أدلى الأربعاء، بشهادته في قضية اقتحام الحدود الشرقية، إبان ثورة 25 كانون الثاني/ يناير 2011، أمام محكمة جنايات القاهرة، والتي يحاكم فيها أول رئيس مدني منتخب لمصر محمد مرسي وعدد من قيادات الإخوان المسلمين.

 

وهذه المرة الأولى، التي يواجه فيها مبارك، وجها لوجه، مع أول رئيس مدني منتخب بعد ثورة 25 يناير 2011، التي انقلب عليها الجيش المصري بقيادة وزير الدفاع حينها عبد الفتاح السيسي، في 3 يوليو 2013.

 

اقرأ أيضا: مبارك يدلي بشهادته بقضية اقتحام الحدود.. هذه أبرزها (شاهد)

 

شهادة مبارك اعتبرها النشطاء "هزيمة جديدة لجيل ثورة يناير" في حين وصفها آخرون بأنها "غدر للزمان"، مؤكدين أن الثورة لا تستحق هذا المشهد، فيما انتقد البعض اختصار النشطاء الثورة في شخص محمد مرسي واعتباره ممثلا لها.

 

في حين تساءل آخرون عن أسباب عدم محاسبة السيسي وطنطاوي بتهمة التقصير والفشل في الدفاع عن أمن مصر إبان الثورة بحكم منصبيهما آنذاك، واعتبر آخرون أن مبارك هو المسؤول الأول سياسيا وجنائيا عن كل ما حدث في يناير.

 

وما أثار النشطاء أيضا بتفاصيل شهادة مبارك رفضه بإجابة أسئلة المحكمة حتى يأذن السيسي والقوات المسلحة، وهو ما اعتبره نشطاء وحقوقيون إهانة للقضاء وسيادته، وتأكيدا على أن مصر أصبحت "عزبة يديرها قادة الجيش" بحسب وصف النشطاء.

 

وكان أبرز تساؤل للنشطاء الأربعاء، حول شهادة مبارك عن دخوله إلى المحكمة سيرا على قدميه، في حين أنه ظل طوال سنوات محاكمته راقدا على السرير داخل قفص الاتهام أو في مستشفى المعادي العسكري.

 

وتزامنا مع شهادة مبارك أعاد النشطاء نشر شهادة رئيس مباحث سجن المنيا عمرو الدرديري (وقتها) عن اقتحام السجون أثناء ثورة يناير، والتي أكد فيها أن اقتحام السجون نفذته الداخلية وأن اللواء البطران قد تم قتله لرفضه ذلك الاقتحام.

 

وقال الإعلامي حافظ المرازي، والذي استضاف الدرديري في برنامج على قناة دريم في وقت سابق، في روايته إن بعض قيادات السجون من أعوان وزير الداخلية المقال حبيب العادلي هم الذين سهلوا فتح الزنازين للمسجونين للهروب، فيما بدا أنها كانت عمليات مقصودة لإجهاض ثورة يناير.

 

وأشار الدرديري في شهادته، إلى أنه لم ينفذ تعليمات مدير السجن في يناير 2011 بعدم التدخل في محاولة المساجين الهروب، وأصر على وقف ذلك الهروب.. ولكنه عوقب بنقله من وظيفته لاحقا، مثلما يعتقد أن مقتل اللواء البطران في سجن الفيوم أمر يثير الريبة في عدم امتثال بعض الضباط لتعليمات البطران عدم فتح الزنازين للمسجونين.

 

 

 

التعليقات (0)