سياسة دولية

هندرسون: هذه أهداف التغيير الوزاري الجديد في السعودية

قال هندرسون إن "مدى مشاركة الملك سلمان في صياغة هذه القرارات صغيرا- جيتي
قال هندرسون إن "مدى مشاركة الملك سلمان في صياغة هذه القرارات صغيرا- جيتي

نشر معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى مقالا للباحث والخبير المعروف، مدير برنامج الطاقة وسياسيات الخليج في المعهد، سايمون هندرسون، تحدث فيه عن أهداف التغيير الوزاري الجديد في السعودية.

 

هندرسون، وتحت عنوان "التعديل الوزاري السعودي يؤكد الأمن والسياسة الخارجية"، قال إن التغيير الوزاري، وعلى خلاف المتوقع، قد يؤدي إلى تعزيز قاعدة ولي العهد محمد بن سلمان، بدلا من إضعافها.

 

وبحسب هندرسون، فإنه "من الصعب رؤية التغيير الأخير على أنه أي شيء سوى تخفيض في رتبة الجبير، على الرغم من أن هذا التغيير يعكس أحد جوانب قوة جبير كمتحدث مخلص، كما تجلّى ذلك مؤخرا في إجادته الأمينة لتفسيرات الرياض المتغيرة لما حدث لخاشقجي".

 

أما بالنسبة للعساف، لفت هندرسون أنه "كان من بين الأعيان العديدين الذين احتُجزوا في فندق ريتز كارلتون" في تشرين الثاني/نوفمبر 2017، رغم إطلاق سراحه دون أي عقوبة ظاهرية، بخلاف غيره من الأعيان".


ونوه هندرسون إلى أن تركي آل الشيخ، الذي عين رئيسا للهيئة العامة للترفيه، بعدما كان رئيسا للهيئة العامة للرياضة، انتقل من منصب إلى منصب، برغم ربط وسائل إعلام عديدة اسمه بالمستشار المقال من الديوان الملكي، سعود القحطاني، الذي تورط في قضية مقتل الكاتب جمال خاشقجي.

 

وقال هندرسون إن "مدى مشاركة الملك سلمان في صياغة هذه القرارات صغيرا. فقد بدا العاهل السعودي البالغ من العمر اثنين وثمانين عاما في حالة إحباط ووهن جسدي، عندما شارك في جنازة أخيه غير الشقيق الأكبر طلال قبل أيام قليلة من الإعلان الأخير".

 

وأضاف أنه "فيما يتعلق بالسياسة الخارجية، لا تشير التغييرات إلى أي تحول فوري في وجهات نظر الرياض حول إيران، أو حرب اليمن، أو الخلاف الدبلوماسي المستمر مع قطر. ومن المؤكد أن المملكة تشعر بالقلق إزاء القرار الأخير للرئيس ترامب بسحب القوات الأمريكية من سوريا".

 

وخلص هندرسون إلى أنه "من المرجح أنه قد تم تحضير التعيينات الجديدة وإعدادها قبل حدوث ذلك التغيير في السياسة الأمريكية".

التعليقات (0)