صحافة إسرائيلية

كيف يبدو حزبا العمل والليكود عشية الانتخابات الإسرائيلية؟

توقعات بأن ينتهي حزب العمل إلى التفكك بعد التراجعات التي أصابته- جيتي
توقعات بأن ينتهي حزب العمل إلى التفكك بعد التراجعات التي أصابته- جيتي

تزداد سخونة الحملات الانتخابية الإسرائيلية عشية الانتخابات المبكرة، وتخرج بين الحين والآخر استطلاعات جديدة للرأي، وقراءات تحليلية لأوزان الأحزاب والكتل البرلمانية المتوقعة في الكنيست القادم.


الكاتب الإسرائيلي أمنون لورد في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم قال إن "حزب العمل الإسرائيلي المعارض في طريقه للنهاية والتفكك، بعد التراجعات التي تصيبه، والطرد المهين الذي قام به رئيسه آفي غاباي لشريكته السابقة تسيفي ليفني، ورغم أن ذلك يشكل بشرى سارة لخصوم الحزب على طول العقود السابقة، وأنا منهم، لكني أراه خبرا حزينا على الحياة الديمقراطية في إسرائيل".


وأضاف في المقال الذي ترجمته "عربي21" أن "هناك أسبابا وعوامل موضوعية للتراجع التاريخي الذي يشعر به حزب العمل في ظل المعطيات المتوفرة التي تمنحه إياها استطلاعات الرأي الأخيرة، ليس بالضرورة بسبب أخطاء وإخفاقات تاريخية أحاطت بالحزب، لكن نتيجة حروب داخلية ضد قادة الحزب بعضهم ببعض، كما أن الصحافة اليسارية لعبت دورا في تحطيم ما تبقى من إرث الحزب".


وأوضح أن "الرئيس السابق لحزب العمل يتسحاق هرتسوغ جعل الحزب يقترب من حصوله في استطلاعات الرأي على 24 مقعدا في الكنيست، لكنه واجه هجمة داخلية وخارجية عليه، بسبب ما قيل إنه خاضع لنتنياهو الذي نجح في إخضاع تيار يسار الوسط لصالحه".


وختم بالقول إن "الصحافة الإسرائيلية، لاسيما اليسارية، نجحت في توجيه مواقف الرأي العام داخل صفوف حزب العمل للإطاحة بهرتسوغ، وهذا ما كان بالفعل، وحين أتى غاباي فإنه يبدو من اللازم له الآن أن يخلي المقعد الأول في صفوف الحزب لنجوم ساطعين في استطلاعات الرأي مثل إيهود باراك رئيس الحكومة الأسبق أو بيني غانتس قائد الجيش السابق".

 

اقرأ أيضا: هآرتس: الانتخابات القادمة بإسرائيل "رعب يجب عدم تجاهله"

في سياق منفصل، عالج الكاتب إيريز تدمور مستقبل حزب الليكود الحاكم، الذي قال إنه "لم يتغير، بل استيقظ مبكرا، وبات يمثل اليمين الحقيقي في الخارطة الحزبية الإسرائيلية بعكس باقي الأحزاب التي تدعي أنها تمثل تيار اليمين، وتتخذ من زئيف جابوتنسكي نموذجا لأيديولوجيتها الراديكالية، في حين أن الليكود يرى في مناحيم بيغن وإسحاق شامير نموذجين جديرين بالسير على طريقهما".


وقال تدمور في مقاله بصحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" إن "اليمين الإسرائيلي الجديد يحاول تسليط الأضواء على التحقيقات القضائية الجارية ضد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، باعتباره لم يعد جديرا بتقلده هذا الموقع، ويعلنون شعارات الحرب على الفساد، مع العلم أن شامير ذاته وبيغن لم يكونا بذلك الطهر والعذرية الكاملة، بل إن شامير قال ذات مرة إنه من أجل أرض إسرائيل يجوز لنا الكذب".

التعليقات (0)