سياسة عربية

كتلة الصدر تعلق على تجول قائد أمريكي كبير في بغداد

"سائرون" اعتبرت تجول القائد الأمريكي في بغداد بأنه انتهاك للسيادة الوطنية- جيتي
"سائرون" اعتبرت تجول القائد الأمريكي في بغداد بأنه انتهاك للسيادة الوطنية- جيتي

علقت كتلة "سائرون" النيابية المدعومة من زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، على تواجد قوات أمريكية بالعاصمة العراقية، بغداد.


وانتشرت، السبت، صور لقائد العمليات للتحالف الدولي في العراق، الجنرال أوستن رينفورث، وهو يتجول في شارع المتنبي الشهير وسط بغداد رفقة قائد عمليات العاصمة، جليل الربيعي، بالتزامن مع ذكرى انسحاب القوات الأمريكية من البلاد، ما أثار جدلا حادا في الأوساط السياسية والشعبية.


وقال المتحدث الرسمي لتحالف "سائرون"، النائب حمد الله الركابي، في بيان: "تناقلت وسائل إعلام محلية خبرا عن تواجد قوات أمريكية في بغداد وتجوال عدد منهم في شارع المتنبي الجمعة". 


وأضاف أن "ذلك يمثل تحديا للإرادة الوطنية، وخرقا جديدا للسيادة العراقية، وتصرفا سيئا يكشف الوجه القبيح للإدارة الأمريكية التي تنتهك كل القوانين والأعراف الدولية". 

 

اقرأ أيضا: صور لافتة لقائد كبير بالجيش الأمريكي يتجول ببغداد (شاهد)

وشدد حمد الله قائلا: "إننا وفي الوقت الذي نعلن فيه استنكارنا ورفضنا لهذه التصرفات الرعناء، نحذر هذه القوات من مغبة تكرار هكذا سلوكيات همجية، ونهيب بالحكومة العراقية أن تصدر توضيحا للشعب العراقي وللرأي العام بخصوص هذه الواقعة، المرفوضة من جميع القوى الوطنية المخلصة". 


وعبر حمد الله عن موقف كتلته قائلا، "سيبقى موقفنا ثابتا في رفض السياسات الأمريكية، التي لا تحترم سيادة الدول، وحرمة أراضيها، وكرامة شعبها". 


ولم يصدر أي تعليق رسمي من الحكومة العراقية تجاه هذا الأمر حتى وقت كتابة التقرير. 


وأنهت القوات الأمريكية العمليات القتالية في العراق عام 2010، وجعلت محور عملها بعد ذلك تدريب القوات العراقية.


وغادر آخر جندي أمريكي من العراق في 18 كانون الأول/ ديسمبر العام 2011، باستثناء عدد من أفراد الجيش الأمريكي الذين بقوا تحت سلطة السفارة الأمريكية.

التعليقات (2)
كاظم صابر بدون مبالغات
الإثنين، 07-01-2019 01:27 ص
لا تتكلم كلام وهمي وليس له مصداقية من عندك بدون ادلة وبراهين ، كل العالم يعلم ان الاميركان غادروا العراق وفق اتفاقية معلنة عام 2011 وغادر الجزء الاكبر منهم وهذا ليس وهم وافتراء بل حقيقة دامغة يعرفها القاصي والداني ، اما اذا انت من حديثي العهد وتحب كثرة الثرثرة هذا بحث اخر ، من ثم عادت مع دخول داعش للعراق وعملت على إعادة انتشار ضمن قواعد عسكرية متفرقة في العراق وفي اكثر من محافظة ، امريكا نعم بالطبع انسحبت قبل ثمانية سنوات وكان تعداد جيشها لا يتعدى الفين جندي في افضل الاحوال في المنطقة الخضراء لتأمين الحماية للسفارة الاميركية في بغداد والبعثات الدبلوماسية الاخرى ومقرات الحكومة وكانت تملك قاعدة وحيدة في الانبار "عين الاسد" لان اميركا لا تثق بحماية العراقيين للمنطقة المحصنة ، امريكا استغلت الحرب الاخيرة في العراق على مدى اربعة سنوات ضد داعش وارسلت المزيد من التعزيزات العسكرية لمواجهة النفوذ الايراني الميليشياوي المتزايد والان يبلغ تعداد الجيش الامريكي خمسة الاف جندي وليس مثلما تقول عشرات الالوف ، حبذا لو تتحرى المصداقية في نقل الكلام والمعلومات والارقام ولا تأتي بكلام منمق ومزركش ومبالغ به لتهويل الامور لتظهر للقارئ الكريم انك تفقه في النقاشات والاحاديث لان كلامك مضحك جداً ، يدل على سذاجة وجهل تام في الواقع ، كل العراقيين والعالم يعلم ان الاميركان لم ينسحبوا فعلاً من العراق وابقوا على وجود سري صغير لهم في العراق لتأمين مقراتهم وسفارتهم وقواعدهم المنتشرة في المدن الرئيسية ولكن المتعارف عليه هو انسحاب العدد الاكبر من الجيش والاليات والطائرات العسكرية ، من ثم اميركا ليست بحاجة لتواجد اعداد كبيرة من جيشها في العراق لان القوات الامريكية موجودة في دول اقليمية مجاورة للعراق وقريبة منه في الكويت وقطر والاردن وتركيا وسوريا والانسحاب الاخير من سوريا لن يؤثر على الوضع العراقي ويوجد لديهم مستشارون عسكريون وبضعة مئات من الجنود في الاقليم الشمالي ، ترامب زار القاعدة العسكرية والتقى بنفس العدد من القوات التي كانت موجودة سابقاً وهم خمسة الاف جندي لا غير هؤلاء موزعين على اكثر من قاعدة ومطار جوي عسكري في اكثر من مدينة في العراق.
كاظم صابر
الأحد، 06-01-2019 01:45 م
لا أدري لماذا تقول وكالة أنباء الأناضول في نهاية الخبر " وغادر آخر جندي أمريكي العراق في 18 كانون الأول/ ديسمبر العام 2011، باستثناء عدد من أفراد الجيش الأمريكي الذين بقوا تحت سلطة السفارة الأمريكية.". القارئ العربي ، الغير متابع بشكل مستمر ، سيعتقد أن أمريكا أبقت عدداً بسيطاً من جنودها ربما لا يتجاوز عدد أصابع اليدين و الرجلين. إذن لماذا جاء الرئيس ترامب إلى العراق منذ أيام في رحلة أحيطت بقدر كبير من الكتمان و هل قطع آلاف الأميال لزيارة أنفار ؟ حقيقة الأمر أن عديد جنود أمريكا في العراق عشرات الألوف و لهم عدة قواعد عسكرية من ضمنها قاعدة عين الأسد التي زارها. علينا كعرب أن نتعلم الفرق بين الانسحاب و إعادة الانتشار . الدجال اوباما أعلن انسحاب القوات الأمريكية من العراق و لكن ما حصل هو تغيير موضعها ، و الدجال ترامب يعلن انسحاب أمريكا من سوريا و لكنه لن يكون سوى تبديل مواقع. لا يوجد عند ساسة أمريكا مشكلة في خداع الشعب الأمريكي من أجل خداع غيرهم من الشعوب. و هذا النائب حمد الله الركابي ربما بحاجة إلى تذكير أنه عندما قررت أمريكا إعدام الرئيس صدام ، اختارت جماعة مقتدى الصدر ليقوموا بالتنفيذ أي ائتمنتهم علي عمل في غاية الأهمية ، و حين فاضت روح صدام سمعنا هتاف الملثمين "مقتدى ، مقتدى ، مقتدى" مع الصلاة و السلام على النبي و آل بيته. ملاحظة :ما نريد نسمع عنتريات ضد أميركا من كلاوشية.