سياسة عربية

المعارضة السورية تدعو الدول العربية لاستمرار مقاطعتها للأسد

تسعى دول عربية للتصالح مع الأسد بعد مكاسب حاسمة حققتها قواته في الحرب - ا ف ب
تسعى دول عربية للتصالح مع الأسد بعد مكاسب حاسمة حققتها قواته في الحرب - ا ف ب

استغرب كبير مفاوضي المعارضة السورية، نصر الحريري، الأحد، من قرار بعض الدول استئناف العلاقات مع النظام السوري، وحثها على العدول عن ذلك.

وتسعى دول عربية، بعضها ساند في السابق المعارضة المناهضة للأسد، للتصالح معه بعد مكاسب حاسمة حققتها قواته في الحرب، وذلك بهدف توسيع نطاق نفوذها في سوريا على حساب تركيا وإيران.

وأعادت الإمارات فتح سفارتها في دمشق الشهر الماضي، وقالت البحرين إن سفارتها في دمشق والبعثة الدبلوماسية السورية في المنامة تعملان "دون انقطاع".

وأضاف الحريري للصحفيين في الرياض: "هذه الخطوة (المصالحة) .. لا نملك فيها القدرة على وقفها".

وتابع: "لا يزال يحدونا الأمل بأن هناك إمكانية أن تعيد هذه الدول قراءة قراراتها التي قامت بها، وينبغي أن تدرك أن العلاقة الحقيقية والمتينة والرصينة والقوية تكون مع أشقائهم من الشعب السوري وليس مع هذا النظام الذي ارتكب كل هذه الجرائم".

واستطرد قائلا: "نظام الحكم في سوريا نظام إجرامي حربي بكل معنى الكلمة. بشار الأسد سيبقى مجرم حرب لو صافحه ألف زعيم".

 

اقرأ أيضامسؤول تونسي: مستعدون للترحيب بعودة دمشق للجامعة العربية

وعلقت جامعة الدول العربية عضوية سوريا عام 2011 ردا على حملة الحكومة العنيفة على احتجاجات "الربيع العربي". ويتعين من أجل عودة سوريا أن تتوصل الجامعة لتوافق بين أعضائها على هذه الخطوة.

وقال الحريري: "لا نعتقد أنها خطوة صائبة اليوم للمجتمع العربي أن يعيد تأهيل هذا النظام وأن يقبل بهم على طاولة راقية بحجم جامعة الدول العربية ويده تقطر من دماء السوريين ... (القرار) لن يكون لصالح العملية السياسية ولن يكون لصالح الشعب السوري".

وكانت دول الخليج العربية المتحالفة مع الولايات المتحدة، وخاصة السعودية وقطر، الداعم الرئيسي في المنطقة للجماعات المسلحة المناوئة للأسد، إذ وفرت لها التمويل أو السلاح أو كليهما، وعملت إلى حد بعيد في إطار برنامج لدعم المعارضة المسلحة نسقته واشنطن.

اقرأ أيضا: تلغراف: "وحش" سوريا انتصر والرياض ستلحق بالمنامة وأبوظبي

التعليقات (1)
متفائل
الأحد، 06-01-2019 10:38 م
صراحة ، إذا كان نصر الحريري هو كبير المفاوضين في حدود المعارضة ، أتمنى أن لا يصغر عند أصدقائه السعوديين الذين يحضرون سفيرهم قصد الالتحاق بمكتبه في دمشق ، ولربما ستختار السعودية قنصلها العام الذي غادر اسطنبول لمثل هذه المهمة ، حينها يمكن أن نسأل الحريري عن اهتماماته في عالم القراءة و اجتهاداته في خالص السياسة ، الحمد لله ، لأن السوريين لم يعودوا يفكرون مثلما يفكر هؤلاء الساسة .