سياسة دولية

هذا أهم ما تحدث به آيزنكوت لوسائل الإعلام قبل مغادرته لمنصبه

 اعترف رئيس الأركان أنه كانت هناك أخطاء في عملية خان يونس الأمنية الأخيرة- جيتي
اعترف رئيس الأركان أنه كانت هناك أخطاء في عملية خان يونس الأمنية الأخيرة- جيتي
سلطت صحيفة إسرائيلية الضوء، على أهم ما تحدث به رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي غادي آيزنكوت، في سلسلة مقابلات صحفية أجراها قبيل مغادرته لمنصبه.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير نشرته للخبير الإسرائيلي عاموس هرئيل، أن "آيزنكوت الرافض بشكل دائم لإجراء المقابلات، رفع قبيل نهاية فترة ولايته كل القيود في سلسلة مقابلات صحفية (وسائل إعلام إسرائيلية وأمريكية)".

وأضافت: "لم تكن مفاجآت كبيرة، لكن إنجازات الفترة إلى جانب تشجيع إعلامي كبير، مكنه ذلك من إنهاء ولايته بنغمة إيجابية بشكل خاص"، موضحة أن "الحياة تواصلت كما هي نفسها، ففي سوريا هناك تقارير عن هجوم إسرائيلي آخر، وفي غزة نشرت حماس المزيد من التفاصيل عن عملية خانيونس".

ونوهت أن صحيفة "نيويورك تايمز" التي أجرت اللقاء مع رئيس الأركان، "توجت آيزنكوت باعتباره الشخص الذي علم قاسم سليماني، قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني، درسا في التواضع".

وعندما سئل؛ "لماذا سليماني ما زال على قيد الحياة؟"، أجاب آيزنكوت بسؤال: "وهل أوصت الحكومة بالمس به؟"، وفق ما أوردته الصحيفة العبرية التي اعتبرت أن "العمل ضد إيران، وبالأساس حرب الأدمغة أمام سليماني، هو درة التاج لفترة ولايته آيزنكوت".

وسلطت الضوء على "النقاط الرئيسية" التي ظهرت في مقابلات آيزنكوت، ونبه إلى أنه منع إيران من استكمال "حلم كبير" في سوريا، وذكر أن هناك "آلاف الأهداف التي هوجمت دون أن نتحمل المسؤولية عنها، أو ننسب لأنفسنا الفضل".

ورأى رئيس هيئة الأركان، أن "سليماني أخطأ لأنه أظهر ثقة زائدة بالنفس إزاء نجاح إيران في مساعدة نظام بشار الأسد في الحرب السورية، فهو لم يفهم الأفضلية الجوية والاستخبارية الإسرائيلية، وعندما اختارت إيران، اختارت الملعب غير الصحيح (قرب الحدود) لمواجهة الجيش الإسرائيلي، واحترقت".

وأما بشأن العلاقات مع المستوى السياسي، أجرى آيزنكوت في المقابلات "محاسبة مع وزير الأمن السابق أفيغدور ليبرمان، الذي استخف بالعملية ضد أنفاق حزب الله، وقال: كان عليه أن يعرف بشكل أفضل؛ من قارن قادة الجيش بقادة حركة "السلام الآن"، بالتأكيد يندم على ما قاله".

وزعمت "هآرتس"، أن آيزنكوت لا يخفي سلم الأولويات، فبحسب رأيه؛ "محاربة إيران وحزب الله أهم لديه من محاربة حماس، التي ليس من الواضح ما يمكن إنجازه فيها"، في حين يعتبر أن "غزة ليست فقط مشكلة عسكرية يمكن حلها مع عصا طويلة، وكل من يقول؛ إن مع قوة زائدة ظاهرة الإرهاب (وفق تعبيره) ستختفي، لا يعرف عما يتحدث".

وحول العملية الأمنية الإسرائيلية الفاشلة في خان يونس، اعترف رئيس الأركان أنه كانت هناك "أخطاء وليس خللا، ونحن ما زلنا نفحص أين أخطأنا من عندي فما أدنى"، كاشفا أن "العملية كانت ضرورية لأمن إسرائيل".

ونوهت "هآرتس"، أن آيزنكوت "أجاب بتملص" حول خططه السياسية الخاصة به، موضحة أن هناك "قانون فترة التجميد الممتاز، الذي يمكنه من التفكير في ذلك خلال أربع سنوات".

وأضافت: "قبل بضع سنوات لم يخطر ببال أحد أن يسأل هل سيتوجه آيزنكوت إلى هناك، فهو كان يبدو بعيدا عن السياسة في الماضي".

من جانب آخر كشف آيزنكوت، الأحد، أن "السلطة الفلسطينية أحبطت عملية خططت لها حركة حماس في الضفة الغربية المحتلة، خلال الأيام القليلة الماضية".

جاءت تصريحات آيزنكوت في مستهل جلسة الحكومة الإسرائيلية الأسبوعية صباح الأحد، التي أجرى خلالها مداخلة تلخيصية حول مهامه كرئيس للأركان، تطرق خلالها إلى موجة العمليات الأخيرة في الضفة الغربية المحتلة، والتصعيد الأخير في قطاع غزة. زفق موقع "عرب48".

ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية، عن وزراء شاركوا في الاجتماع، تصريحات آيزنكوت بأن "أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تواصل إحباط عمليات لحماس حتى خلال هذه الأيام، حيث ضبطت خلال الأيام الماضية، أسلحة وذخيرة ومتفجرات تابعة لتنظيم يتبع لحركة حماس في مناطق (أ) في الضفة الغربية".

كما أشار آيزنكوت إلى أن السلطة الفلسطينية تواجه حركة حماس من أجل مصالحها الخاصة، واستدرك قائلا: "لكن المصلحة الإسرائيلية تقضي بتعزيز الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية".



0
التعليقات (0)