حقوق وحريات

نازحون بمخيمات إدلب السورية يقاومون البرد بإشعال أغراضهم

سبق أن وثقت "يونيسف" وفاة 15 طفلا من النازحين بسوريا جراء البرد القارس- الأناضول
سبق أن وثقت "يونيسف" وفاة 15 طفلا من النازحين بسوريا جراء البرد القارس- الأناضول

يحاول النازحون في إدلب السورية، مقاومة الشتاء والبرد القارس، بإشعال ما يملكون من متاع وأغراض وملابس، وذلك بمحاولة يائسة للحصول على الدفء ومقاومة الطقس القاسي.

 

وتبقى معاناة الآلاف من السوريين النازحين في الشمال السوري، في وقت ما يزال فيه الحل السياسي للأزمة السورية لا يلوح في الأفق.

 

وتزداد معاناة النازحين مع سوء الأحوال الجوية في الشتاء، وسط هطول الأمطار المتواصل، وانخفاض درجة الحرارة إلى معدلات قياسية، جعل من ظروف المعيشة الصعبة في المخيمات أمرا أقرب إلى المستحيل.

ومع قلة الوقود، وصعوبة الحصول عليه في هذه الظروف الجوية، تضطر مئات الأسر في المخيمات بمحافظة إدلب السورية إلى إشعال النار في أغراضهم بحثا عن الشعور بالدفء، بدلا من الموت من البرد.

ونقلت وكالة الأناضول عن "أم خلف" صاحبة العشرة أبناء تقول إنها تشعر بالقهر يوميا عندما لا تجد شيئا تشعل فيه النار للوقاية من البرد.

 

اقرأ أيضا: معاناة مخيمات اللجوء السورية تتفاقم ومناشدات بالتدخل (شاهد)


وأضافت: "لم تُوزع علينا ملابس شتوية، ونحن الآن نضطر لإشعال النار في الملابس والأحذية المهترئة والمستلزمات البلاستيكية للشعور بالدفء".

من جانبها، قالت أم ياسين إحدى النازحات في المخيم: "الأمر لا يقتصر على الوقود، المخيم غرق في الوحل بسبب الأمطار، ولا نملك شيئا للطعام والشراب، ونعجز عن الخروج للبحث عما نحتاجه في هذه الظروف".

أمّا "عبود أبو باسم" فأشار إلى أن إشعالهم النار في إطارات السيارات والمستلزمات البلاستيكية يؤثر على صحة ساكني المخيم، سيما الأطفال منهم.

"صبحي وضحة" أفاد أيضا أنهم مضطرون للذهاب في هذا الوحل إلى مسافة تبلغ كيلو مترا للحصول على الخبز، لكن في النهاية حتى الحيوانات تأنف عن تناول هذا الخبز الملطخ بالوحل.

فيما قالت الطفلة أماني إنها تصاب بالقشعريرة مع أشقائها السبعة بسبب البرد عند الخلود إلى النوم كل ليلة في خيمتهم.

 

اقرأ أيضا: يونيسف: وفاة 15 طفلا من النازحين بسوريا جراء البرد القارس

التعليقات (0)