سياسة عربية

قيادي سوداني: تطبيع العلاقات مع إسرائيل غير مطروح عندنا

قال بأن القمة السودانية ـ التشادية هدفها تعزيز العلاقات الثنائية أساسا
قال بأن القمة السودانية ـ التشادية هدفها تعزيز العلاقات الثنائية أساسا
نفى القيادي في حزب "المؤتمر الوطني" الحاكم في السودان ربيع عبد العاطي، وجود أي علاقة بين زيارة الرئيس التشادي ادريس ديبي إلى السودان وبين الزيارة الخاطفة التي أداها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى تشاد أمس الأحد.

وأكد عبد العاطي في حديث مع "عربي21"، أن "العلاقات السودانية ـ التشادية وثيقة جدا، وأن كلا البلدين ينظر إلى جاره الآخر باعتباره عمقا استراتيجيا للآخر، وأنه ليس من الوارد أن تشاد تستقوي على السودان بتوثيق علاقاتها مع إسرائيل".

ونفى القيادي في الحزب الحاكم في السودان، أن يكون لدى السودان أي نية لتوسيط تشاد في العلاقة مع إسرائيل، وقال: "مسألة العلاقة مع إسرائيل غير مطروحة عندنا في الخرطوم أصلا، ومن المستحيل الحديث عن تطبيع للعلاقات السودانية مع إسرائيل، هذا كلام غير وارد ولا متداول عندنا أصلا".

وأضاف: "السودان يدفع ثمن معارضته للتطبيع مع إسرائيل حصارا أمريكيا لازالت آثاره تضر بالسودان وأهله، ولم يقبل بالتطبيع، ولا أعتقد أن موقفا كهذا يمكن حدوثه".

وأشار عبد العاطي إلى أن من يحاولون الربط بين الاحتجاجات التي تشهدها بعض المدن السودانية وبين الحديث عن العلاقة بين الخرطوم وتل أبيب مخطئون، وقال: "الاحتجاجات الشعبية الموجودة في بعض المدن السودانية على أهميتها، لم تصل إلى حد الثورة، وكثير من الأخبار عنها تخضع للتضخيم الإعلامي، وإلا فإن الحياة عندنا في السودان تسير بشكل اعتيادي"، وفق تعبيره.

وكانت مصادر ديبلوماسية عربية مقيمة في الخرطوم، تحدثت لـ "عربي21" وطلبت الاحتفاظ باسمها، قد كشفت النقاب عن أن الرئيس التشادي ادريس ديبي قد وضع نظيره السوداني في صورة علاقات انجامينا بتل أبيب، وأنها تأتي في سياق التخفيف من الضغوط الفرنسية على تشاد، والتخفيف أيضا من ضغط المعارضة التشادية المتزايد.

وذكرت ذات المصادر، أن الرئيس السودان لم يعترض على الخطوة التشادية تجاه إسرائيل كما لم يشجع، وإن كان قد حذّر من أنها ربما تجلب المزيد من المتاعب لدولة تشاد، وفق ذات المصادر.

وكانت الخرطوم قد استضافت قمة تشادية ـ سودانية الجمعة الماضي بين الرئيسين عمر البشير وادريس ديبي، الذي كان عائدا من أثيوبيا إلى بلاده.

وذكرت مصادر سودانية رسمية، أن جلسة المباحثات الثنائية بين الرئيسين السوداني والتشادي تناولت العلاقات بين البلدين وسبل دعمها وتعزيزها وتطوير التعاون في المجالات كافة، بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين، وتطرقت إلى القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة فيما يلي تعزيز الأمن والاستقرار بالإقليم.

وتعيش السودان منذ 19 من كانون الأول (ديسمبر) الماضي على وقع احتجاجات شعبية جراء تدهور الأوضاع المعيشية، سرعان ما تحولت إلى رفع شعارات تطالب بتنحي الرئيس وإسقاط النظام.

وقد سقط جراء المواجهات المتفرقة في المكان والزمان بين المحتجين وقوات الأمن السودانية إلى سقوط عشرات من القتلى والجرحى.
0
التعليقات (0)