صحافة إسرائيلية

هكذا قرأت "معاريف" انتقاد روسيا للقصف الإسرائيلي بسوريا

قالت الصحيفة إن "هناك احتمال أن تكون روسيا معنية ببعض المناوشات بين إسرائيل وإيران في سوريا"- جيتي
قالت الصحيفة إن "هناك احتمال أن تكون روسيا معنية ببعض المناوشات بين إسرائيل وإيران في سوريا"- جيتي

تحدثت صحيفة "معاريف" العبرية الخميس، عن الانتقاد الروسي للغارات الإسرائيلية الأخيرة التي استهدفت مناطق في العاصمة السورية دمشق.


وقالت صحيفة "معاريف" في مقال نشرته لكاتبها يوسي ملمان إن "هناك احتمال أن تكون روسيا معنية ببعض المناوشات بين إسرائيل وإيران في سوريا، وذلك تحقيقا لهدفها في إخراج كل القوات الأجنبية من البلاد، لتبقى هي القوة الأجنبية الوحيدة في دمشق".


وأوضحت الصحيفة أنه "بعد ثلاثة أيام من الصمت الصاخب وغير المفسر، ردت روسيا على قصف إسرائيل في سوريا، ولم تتطرق في بيانها إلى إطلاق إيران صاروخ تجاه الجولان في منطقة جبل الشيخ"، معتبرة أنه "ظاهريا يعد هذا بيانا أحادي الجانب، ويلقي مرة أخرى بالمسؤولية على إسرائيل بسبب هجماتها المتواصلة في سوريا".


وكانت وزارة الخارجية الروسية علقت الأربعاء، على الغارات الإسرائيلية الأخيرة بسوريا، بالقول إنه "ينبغي استبعاد أسلوب شن ضربات عشوائية على أراضي دولة ذات سيادة، وفي هذه الحالة نحن نتحدث عن سوريا"، مؤكدة أن "الضربات الإسرائيلية تزيد التوتر في المنطقة".

 

اقرأ أيضا: روسيا تنتقد القصف الإسرائيلي في سوريا وتطالب بوقفه


وبحسب صحيفة "معاريف"، فإن "فائض الثرثرة التي ألمت الشهر الماضي بالناطقين الرسميين الإسرائيليين ورئيس الوزراء حول الضربات في سوريا، لم تخفف الأمر على روسيا"، مشيرة إلى أن "روسيا صمتت ثلاثة أيام ورد فعلها كان توجيه أصابع الاتهام لإسرائيل فقط".


ورجحت الصحيفة أن "يكون هناك عملية انعدام يقين بالكرملين بشأن المواجهة الإسرائيلية الإيرانية الجارية في الأراضي السورية"، مبينة أن "المصلحة الروسية تتمثل في استقرار نظام بشار الأسد وتثبيت مكانتها العسكرية والسياسية والاقتصادية في سوريا".


وتابعت: "كل عمل من شأنه أن يخرب على روسيا تحقيق هذه الأهداف، يفسر كتعريض للمصالح الروسية للخطر"، مستدركة بقولها: "يحتمل أن يكون الكرملين يوجد في ذروة إعادة نظر في هذا المسار، أو أنه أصبح غير مبال لتبادل الضربات بين إسرائيل وإيران، طالما لا يتعرض نظام الأسد للخطر".


وأضافت أنه "ربما يحتمل أيضا العكس، بمعنى أن مصلحة روسيا الآن في أن يصعد الطرفان المناوشات فيما بينهما، وذلك على أمل أن تتطور إلى تحقيق هدفها، بانسحاب كافة القوات الأجنبية من سوريا، وتحديدا إيران، وإبقاء روسيا كقوة أجنبية وحيدة في سوريا".

التعليقات (0)