حقوق وحريات

تقرير: 443 إعلاميا قتلوا في سوريا منذ 2011.. ماذا عن 2018؟

سوريا ثاني أخطر بلد على الصحفيين بحسب مراسلون بلا حدود
سوريا ثاني أخطر بلد على الصحفيين بحسب مراسلون بلا حدود

ارتفع عدد الإعلاميين الذين قتلوا في سوريا منذ عام 2011 إلى أكثر من 440 إعلاميا، بحسب تقرير حديث لرابطة الصحفيين السوريين.

وبحسب التقرير السنوي الصادر عن المركز السوري للحريات الصحفية التابع للرابطة، فقد قتل خلال العام الماضي (2018) في سوريا 15 إعلاميا، ما يرفع العدد الإجمالي للذين قتلوا منذ انطلاق الثورة السورية، في آذار/ مارس 2011، إلى 443 إعلاميا.

كما وثق تقرير المركز 32 حالة اعتقال أو اختطاف للصحفيين والإعلاميين في سوريا خلال عام 2018، إلى جانب 25 حالة إصابة، وأربع حالات اعتداء بالضرب، عدا عن 17 انتهاكا ضد المؤسسات الإعلامية ومصادرة المعدات، وخمس انتهاكات "أخرى مختلفة".

وبالمجمل، فقد وقع 95 انتهاكات بحق الإعلاميين السوريين أو مؤسساتهم، داخل سوريا وخارجها، خلال عام 2018، فيما لا يزال النظام السوري (27 انتهاكا) هو المسؤول الأول عن الانتهاكات ضد الإعلام في سوريا، ثم الفصائل المختلفة (21)، والقوات الروسية (16)، وهيئة تحرير الشام (9)، والسلطات التركية (7)، وحزب الاتحاد الديمقراطي (5)، والسلطات اللبنانية (2)، إضافة إلى ثمانية انتهاكات لم تعرف الجهة التي ارتكبتها.

من جهة أخرى، ذكر التقرير إلى أن هناك 36 حالة احتجاز واختفاء قسري بحق الإعلاميين منذ 2011 
حـتى نهاية العام الماضي.

كما شهد العام الماضي "تطورات جديدة على الساحة الإعلامية"، إذ جرى تهجير عدد كبير من الإعلاميين من مناطق غوطة دمشق الشرقية وريف حمص ودرعا باتجاه الشمال السوري وبلدان الجوار بعد سيطرة قوات النظام السوري على مدنهم وبلداتهم، بحسب التقرير.

ولاحظ التقرير انخفاض الانتهاكات، وخصوص القتل، خلال العام المنصرم، وأرجع ذلك "الانخفاض والتغير في نوعية الانتهاكات وأعدادها وتفاوتها من شهر لآخر (إلى) الهدوء الذي خيّم على معظم المناطق السورية، لناحية القصف والمعارك؛ باستثناء الربع الأول من العام 2018، الذي شهد حملة قصف واسعة ومُمَنهجة من قبل النظام السوري تجاه الغوطة الشرقية، خلفت عدداً من الانتهاكات، بالإضافة إلى القصف المتقطع الذي كان يشنه الحلف السوري والروسي على مناطق متفرقة، كما كانت لحالة الفوضى والفلتان الأمني في الشمال السوري دوراً في التضييق على الحريات الإعلامية وارتكاب بعض الجهات لعدد من هذه الانتهاكات المختلفة"، حسب تعبير التقرير.

جدير بالذكر أن منظمة "مراسلون بلا حدود" صنفت سوريا كثاني أكثر البلدان فتكاً بالصحفيين (بعد أفغانستان) خلال عام 2018، وذلك في تقريرها السنوي الصادر في كانون الأول/ ديسمبر 2018، عن حصيلة الانتهاكات المرتكبة ضد الصحفيين عبر العالم، حيث ذكرت المنظمة أن 2018 شهد مقتل ما لا يقل عن 80 صحيفا، بينما لا يزال 348 قيد الاحتجاز و60 في عداد الرهائن، حيث يعكس هذا الارتفاع في الأرقام عنفاً غير مسبوق ضد الإعلاميين حول العالم.

ويشار إلى أن المركز السوري للحريات الصحفية هو مركز يتبع رابطة الصحفيين السوريين، و"يهدف إلى الدفاع عن الحريات الصحفية في سوريا، ويعمل على توثيق الإنتهاكات التي تقع ضد الإعلاميين والمراكز الإعلامية فيها وتلك التي تقع بحق إعلاميين سوريين خارج البلاد"، بحسب ما يعرف المركز به نفسه في الموقع الالكتروني للرابطة.

وتأسست رابطة الصحفيين السوريين في شباط/ فبراير 2012، كتجمع للصحفيين السوريين المؤيدين للثورة حول العالم، وتضم في عضويتها حاليا أكثر من 400 عضو يعملون في المؤسسات الصحفية المختلفة. وقد حصلت الرابطة على عضوية الاتحاد الدولي للصحفيين عام 2017.

 

للاطلاع عن نص التقرير اضغط هنا

التعليقات (0)