حقوق وحريات

فلسطيني يقاضي الجنرال غانتس في لاهاي.. هل يحضر للمحكمة؟

عميرة هاس: الجنرال غانتس "سيقف أمام المحكمة في لاهاي، ويطلب رفض الدعوة التي قدمت ضده"- أرشيفية
عميرة هاس: الجنرال غانتس "سيقف أمام المحكمة في لاهاي، ويطلب رفض الدعوة التي قدمت ضده"- أرشيفية

سلطت صحيفة إسرائيلية الجمعة، الضوء على تفاصيل دعوة قضائية تقدم بها فلسطيني، بعد مقتل عدد من أفراد عائلته في قصف إسرائيلي دمر منزلهم، ضد كل من رئيس الأركان السابق الجنرال بني غانتس، والجنرال أمير إيشل، قائد سلاح الجو الإسرائيلي في حينه.


وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، في تقرير للكاتبة عميره هاس، أن الفلسطيني إسماعيل زيادة، من مواليد مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة، يحمل الجنسية الهولندية، تقدم بدعوة قضائية في نهاية آذار/مارس 2018، ضد كل غانتس وإيشل، باعتبارهما مسؤولين عن قصف إسرائيلي لبيت العائلة يوم 20 تموز/يوليو 2014 (خلال الحرب) أدى لمقتل 7 مدنيين هم؛ والدته وثلاثة من إخوانه، وصهر له، وابن أخيه، إضافة لضيف كان في المنزل.


وأكدت أن الجنرال غانتس "سيقف أمام المحكمة في لاهاي، ويطلب رفض الدعوة التي قدمت ضده"، منوهة إلى أن محامية زيادة، لسبيث زحفليت، من أمستردام، "كتبت في الدعوى أن الجيش الإسرائيلي يقوم بالتحقيق مع نفسه في حالات المس بالمدنيين، كما أن الإجراءات والتشريعات في إسرائيل تمنع الفلسطينيين من فرصة تقديم دعاوى لتعويضات مدنية في المحاكم الإسرائيلية".


كما أن "اتفاقية أوسلو تمنع الفلسطينيين من المطالبة بمحاكمة إسرائيليين في المحاكم الفلسطينية، وفي هذه الظروف القانون الهولندي يمكن زيادة من تقديم دعوى في المحاكم الهولندية"، وفق الصحيفة التي كشفت أنه "بعد 3 أشهر من رفع الدعوى، قام كل من غانتس وإيشل بتعيين المحامية "كتالينا فاندر بلاس" لتمثيلهما".


وفي نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2018، قدمت المحامية بلاس بطلب لرفض الدعوى تماما، جاء فيه؛ أنه "لا يوجد للمحكمة في هولندا صلاحية المقاضاة لهما، حيث إن جهاز القضاء في إسرائيل قابل للوصول من قبل المدعين الفلسطينيين، وأنه في كل الحالات كلاهما يحظى بالحصانة لأنهما عملا في إطار وظيفتهما الرسمية".


وذكرت "هآرتس"، أن محامية الفلسطيني زيادة، "يمكنها تقديم ردها على طلب الرفض حتى الأسبوع الأول من آذار/مارس المقبل، وحينها يمكن تحديد موعد للنقاش حول مواقف الطرفين في المحكمة بلاهاي، التي ستحسم إذا كانت لها صلاحية محاكمة القائدين الإسرائيليين الكبيرين".


وأوضحت المحامية زحفليت للصحيفة الإسرائيلية، أن "النقاش يمكن أن يستمر أقل من يوم، وهو يتطلب حضور الطرفين وليس فقط وكيليهما".


ونوهت الصحيفة إلى أن "اللجنة متعددة الوزارات لشؤون الدفاع القانوني، صادقت على تمويل إسرائيل لتمثيل غانتس وإيشل في الدعوى المدنية المقدمة ضدهما في هولندا، بينما شرع إسماعيل زيادة وعائلته بحملة لجمع التبرعات لتكاليف تمثيلهم في المحكمة".

وانتقلت عائلة زيادة للسكن في منزلهم الجديد المكون من ثلاثة طوابق عام 2003، وعشية القصف الإسرائيلي الذي دمر المنزل بالكامل، كان يوجد في البيت 25 مواطنا، غادر معظمهم المنزل نحو أماكن أكثر أمنا مع استمرار العدوان الإسرائيلي، ليتبقى لحظة القصف 7 أشخاص.

وحول موقف القضاء العسكري الإسرائيلي، نوهت الصحيفة إلى أن "قتل عائلة زيادة اعتبر من الحالات التي تم فحصها من قبل الجهاز التابع للقيادة العامة، حيث قرر المدعي العسكري الرئيسي إغلاقها"، حيث زعم جيش الاحتلال أن المنزل "استخدم كغرفة عمليات لحماس، الهجوم استهدف المس بغرفة العمليات ونشطاء عسكريين".


وكشفت أن الجيش، "قرر عدم القيام بإنذار مسبق قبل مهاجمة المبنى، لأن هذا التحذير من شأنه أن يحبط هدف الهجوم"، موضحة أنه بحسب "أقوال الجيش، قتل في القصف ثلاثة نشطاء عسكريين، لكن الجيش لم يحدد أسماءهم..".

 

وحول تفنيد المحامية زحفليت للمزاعم الإسرائيلية، فقد أوضحت أن "قرار المدعي العام الرئيسي، غير مدعوم بأي بينة وليس هناك تفصيل كاف للاعتبارات بخصوص التناسب وواجب تحذير سكان البيت، كما أن القول بأن البيت استخدم كغرفة عمليات، ليس مدعوما بأي حقائق"، كما ترى المحامية، أن "الأمر يدور عن جرائم حرب لم يتم التحقيق فيها أو لم تحظ بتحقيق فعلي في إسرائيل".


وبينت "هآرتس"، أن منظمة "بتسيلم" الحقوقية الإسرائيلية، "وثقت 70 حالة لقصف بيوت على سكانها من بينها 9 في 20 تموز/يوليو 2014 فقط، ولكن قتل أفراد عائلة زيادة غير مشمول في الحالات التي وثقتها المنظمة".


اقرأ أيضا: "غانتس" يهدد عرش نتنياهو.. يتقدم باستطلاعات الرأي


0
التعليقات (0)